رأى المرشح الرئاسي النائب بطرس حرب أن لبنان لن يتمكّن من الاستمرار في ظل وجود ما اسماها «دولة مصغّرة لحزب الله داخل الدولة»، مشدّداً على ضرورة أن يضع رئيس الجمهورية الجديد نصب عينيه «إيجاد وسيلة لدمج مقاتلي حزب الله بالجيش اللبناني»، ووضع أساس جديد للعلاقات مع سوريا بعد العقود الماضية «السوداء». وأشار حرب، في مقابلة أجرتها معه وكالة «رويترز» أمس، الى أن أولوية الرئيس الجديد هي «إعادة فتح حوار وطني لمناقشة كيفية إخضاع القوة العسكرية لحزب الله لسلطة الدولة، حتى يصبح القرار في أمور السلم والحرب بيد الحكومة وحدها»، مضيفاً «عندما تكون لدينا دولة مستعدّة للدفاع عن استقلال البلاد، لن يكون لحزب الله أي حجة في مواصلة الاحتفاظ بسلاحه، وسندعوه لأن يكون جزءاً من مؤسّسات الدولة»،ومعتبراً أن الوضع اللبناني الحالي «نتيجة ما حدث خلال العقود السوداء». وطمأن حرب الى أن «الأمر انتهى الآن»، داعياً الى ضرورة اختيار الرئيس العتيد من دون أي تدخل خارجي، بما يجعل لبنان الذي يحتاج الى «إعادة بناء من نقطة الصفر» بعيداً عن «صراعات بالوكالة، أو أن يكون طرفاً في أي محاور خارجية»، قائلاً: «ضقنا ذرعاً بذلك. دفعنا ثمناً غالياً للغاية، ولا نريد مواصلة ذلك في المستقبل». ورداً على سؤال عما إذا كان يجد في نفسه صفات «الشخصية فوق العادة» لتولّي منصب رئاسة الجمهورية، قال حرب «أنا عنيد، أؤمن ببلادي وباللبنانيين».