أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الحاج حسن أن حرب تموز وانتصار 14 آب ، هو درس عميق وراسخ في التاريخ والحاضر والمستقبل حيث تغيرت قواعد اللعبة والمشهد الاستراتيجي في المنطقة ، مضيفاً بأننا اليوم نتحدث في 12 تموز 2009 ، ونقول لقد تغير وجه المنطقة ومسار الأحداث في منطقتنا ، وأصبح لصالح مشروع المقاومة والمجاهدين والشعوب ، وهذا كان المسار في الأساس ، ولكنه كان شبهة عند الآخرين.
وخلال رعايته افتتاح المعرض السنوي الثامن للأشغال اليدوية والفنية والحرفية الذي ينظمه مركز الإمداد للرعاية والتأهيل ، في قاعة مدرسة الإمام علي (ع) في الهرمل ، بحضور شخصيات وفعاليات المنطقة ، قال النائب الحاج حسن :" لقد انتصرنا وانتصرت مقاومتنا ومشروعنا وإرادة أمتنا ، ولا أقول اليوم أن الصراع انتهى أو حسم ، بل هناك مواجهات ومشاريع تتحرك في المنطقة ، وما زالت إسرائيل وأميركا كل من موقعه ، يخطط لمزيد من تهويد فلسطين والقدس ويعملون أيضاً من أجل مزيد من فرض التوطين والتهجير وشطب حق العودة ، ومن أجل مزيد من التفوق النوعي العسكري الإسرائيلي على مجمل شعوب ودول المنطقة"
أضاف:" من حسن حظ هذه المنطقة ، أن فيها مقاومة ، ومن سوء حظها أن فيها بعض الأنظمة ، التي تساهم وتساعد المشروع الإسرائيلي ، من حيث يعلمون أو لا يعلمون".
وحول تشكيل الحكومة ، أكد النائب الحاج حسن ، أن الأجواء إيجابية ، وأن النقاش والحوار والاتصالات مستمرة ، ونحن نقول بكل وضوح أن لدينا فهماً للشراكة ، أن تكون فاعلة وحقيقية وعميقة ومنتجة ، بينما الآخرون لهم فهم وتفسير آخر لها ، ولم يتم الاتفاق حتى الآن.
وأشار إلى ما واكب هذه المرحلة أيضاً ، من أجواء تعميق المصالحة بين حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي ، وبين الجبل والضاحية ، وقال:" شاهدتم حجم المتابعة والوفود واللقاءات التي تمت كماً ونوعاً وعدداً وعمقاً ، وهذا الأمر ليس جديداً بالنسبة إلينا في عقلنا وفهمنا للبنان ، كبلد للعيش المشترك والتفاهم والاتصال والتواصل ، وما كان في الماضي ، هو الاستثناء الذي لم نكن نرضى ليحصل لولا بعض الظروف". آملاً أن تتعمم التجربة على كل لبنان
وتوجه النائب الحاج حسن في الختام بالتحية إلى جمعية الإمداد الخيرية الاجتماعية بموظفيها ، ومتطوعيها ، مثنياً على عملهم الجبار ، في خدمة المستضعفين.
بعد ذلك قص النائب الحاج حسن شريط الافتتاح وجال مع الحضور في أقسام المعرض.