واعتبر في حديث الى صحيفة "القدس العربي" الصادرة في لندن، ينشر غدا "ان قرار الحرب الاسرائيلية ضد لبنان ليس قرارا سهلا ولو كان بإمكان اسرائيل أن تنفذ تهديداتها لنفذتها في كل يوم، والعامل الرادع لتنفيذ هذه النوايا الاسرائيلية هو ادراك العدو الاسرائيلي سلفا أن مغامرته في لبنان لم تعد نزهة وأنه يواجه مقاومة حقيقية وجدية وصامدة وحاضرة لالحاق الهزيمة به مرة ثانية في لبنان".
وأشار النائب فضل الله الى "عوامل عديدة حققت الانتصار على العدوان الاسرائيلي في تموز أولها الصمود الميداني للمجاهدين والمقاتلين في مواجهة آلة الحرب الاسرائيلية"، مضيفا انه "من دون شك الوحدة الداخلية والجبهة الداخلية هي من العوامل المؤثرة في الصمود وفي تحقيق الانجاز".
وأوضح "أننا على طاولة الحوار نتحاور حول استراتيجية دفاعية للبنان وحول أفضل السبل لحماية بلدنا والدفاع عنه، ونحن أبدينا كل استعداد للحوار للوصول الى الهدف الاساسي الذي يجب أن يكون امام أعيننا جميعا وهو كيفية حماية لبنان والدفاع عنه ومواجهة الاطماع الاسرائيلية".
وردا على سؤال عما اذا طلب حزب الله ضمانات حول سلاحه في البيان الوزاري قال: "نحن الآن في مرحلة النقاش حول الحكومة ولم نصل بعد الى البيان الوزاري، وعندما نصل اليه نضع حينها بالحوار والنقاش البيان الذي يحدد التزامات الحكومة في المرحلة المقبلة". وتابع: "بعد أن تتشكل الحكومة تؤلف لجنة لصياغة البيان الوزاري وأعتقد أننا لن نكون امام مشكلة بهذا الشأن".
\وعن المقصود بحكومة الشراكة الفعلية أكد النائب فضل الله "أننا في المعارضة عموما وفي حزب الله تحديدا فضلنا عدم الدخول في نقاش علني واعلامي حول الصيغ لحكومة الشراكة الوطنية الحقيقية، وهذا من باب تسهيل المساعي والمشاورات لانجاز التأليف، ولذلك لا أريد الآن الدخول في التفاصيل التي نتركها للمشاورات الطبيعية التي تجري لاننا لا نهدف الى تسجيل مواقف ونقاط كأن هناك وضع شروط متبادلة بين الطرفين".
وردا على سؤال اذا كان يتوقع حصول لقاء ثان بين رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله؟
قال: "الاتصالات قائمة بين حزب الله والرئيس المكلف وهناك تواصل دائم وليس هناك أي موانع من حدوث مثل هذا اللقاء في اطار المشاورات التي تجري لتأليف الحكومة وفي اطار العلاقة الثنائية بعدما اعلنا جميعا فتح صفحة جديدة، وهذا الامر مرهون بطبيعة المشاورات التي تجري بين الطرفين، والاتصالات واللقاءات قائمة والتشاور دائم حول الصيغ الافضل لحكومة الشراكة الوطنية وعندما يكون هناك من حاجة لمثل هذا اللقاء يحصل وليس هناك موانع أو عقبات".