المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

السيد صفي الدين في تكريم 100 حافظ للقرآن الكريم: كلام نتنياهو هو رصاصة الرحمة على ما اصطلح عليه في الإعتدال العربي

19/06/2009
تعظيماً وتكريماً لحفظة كتاب الله وبرعاية وحضور رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين أقامت جمعية القرآن الكريم للتوجيه والإرشاد حفل تكريم 100 حافظ لكامل القرآن الكريم و 29 معلّم ومتخصص في أساليب حفظ القرآن الكريم، في قاعة السيد عباس الموسوي (رض) في مجمع القائم(عج) حي الأبيض ، وحضر الإحتفال سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد رضا شيباني وممثل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ محمد المقداد وممثل المرجع السيد محمد حسين فضل الله الشيخ وهيب مغنية ورئيس جمعية القرآن الكريم الشيخ حميد فولاذي والمشرف العام وممثل السيد القائد السيد موسوي الحسيني ووفد من جمعية الإمداد والمؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم ولفيف من العلماء وحشد من المهتمين.

وأشاد السيد هاشم صفي الدين بدور جمعية القرآن الكريم وبأهمية العمل الذي أنجزته لجهة الإهتمام لهذا النور الإلهي والقيم القرآنية وما تحمل فيها من عبر ودروس والتي سوف نظل بأمسّ الحاجة تبعاً لوصايا رسول الله (ص),

وأضاف السيد صفي الدين قائلاً "اليوم حينما نتحدث عن القرآن نتحدث عن المقاومة و المجاهدين,نتحدث عن المجتمع المقاوم الذي بدأ على إسم الله وفي سبيله متعلماً من آيات الله,المجاهدون والمقاومون الذين حققوا الإنجازات والإنتصارات الكبيرة هم من أهل القرآن من الذين تربّوا وأخلصوا والذين يعتقدون بهذا النور الإلهي هؤلاء هم الذين صنعوا فجراً جديداً لأمتنا,ونور إنتصارهم من نور القرآن ونور إنجازاتهم من نور القرآن والعبادة والإخلاص لله تعالى ، اليوم حينما نجد عدواً قام بكل ما قام به من مجازر وإحتلالات وطرد للشعب الفلسطيني والمظالم التي لحقت بهذا الشعب وبأمتنا على مدى ستين عام,وكلنا يفتش عن طريق الخلاص,الطريق الذي نصل من خلاله إلى النجاة ,كيف نصل إلى مرحلة نهتدي من خلالها إلى بداية الطريق,طريق الخلاص لأمتنا من سنوات عجاف,لم تشهد فيها أمتنا إلا الذل بعد الذل والخسارة والهوان والضعف,وخلال هذه السنوات كان الجواب دائماً أن الذي ينجيكم ويخلصكم ويجعلكم أقوياء أعزاء هو العودة إلى ما أراد لكم رسول الله وأهل بيته يعني العودة إلى القرآن الكريم.لأن مقاومتنا ومجاهدينا إعتمدوا هذا الطريق وصلوا إلى هذه النتيجة,

وأكد السيد هاشم صفي الدين أننا أمام إستحقاقات وتحديات كبيرة وما الإفصاح الذي تم عن لسان رئيس حكومة العدو إلا دليل واضح وبيّن على طبيعة التحديات والإستحقاقات التي تتنظر أمتنا فماذا أعددنا لنواجهها؟ وعلى أي شئ يمكن أن نتكل لنواجه مثل هذه إستحقاقات؟هل بإمكان أحد اليوم أن يقول أن المشروع الإسرائيلي قد تبدل عما كان عليه قبل 60 عام؟ هل بإمكان أحد أن يقول أن نوايا إسرائيل التوسعيّة تغيرت أو تبدلت بفعل السياسات التي حصلت في المنطقة؟ بالطبع الجواب لا.

وما تحدث عنه نتنياهو هو نفس المشروع الإسرائيلي التلموذي الذي بدأه الصهاينة لكن ميزة نتنياهو هو أنه يتحدث بصراحة ووضوح, في لحظة إستحقاقات سياسية كبيرة وهامة في المنطقة بدأ يتحدث عنها الرئيس الأميريكي الجديد, فجاء الجواب واضحاً وصريحاً بعد كلام نتنياهو الواضح والصريح فهل يمكن لأحد أن يكون عنده أدنى شك أن الإسرائيلي ليس جاهزاً لأي خيار سياسي ,بالنسبة إلينا في حزب الله والمقاومة رأينا معروفٌ لدى الجميع, حيث أنه منذ البداية كنا نقول أن كل هذه الخيارات السياسية هي خيارات بائسة لا معنى ولا قيمة لها وحتى إسرائيل التي يتحدث عنها هو كاذب ويمضي الوقت من أجل تجاوز أزمةً ما، اليوم المسلمون والعرب والعالم كله أمام هذه الحقيقة,أمام التحدي الذي تحدث عنه نتنياهو, وتسائل صفي الدين:ما الذي يجهزه هذا العالم؟ ما الذي يجهزه العرب؟ حتى أولئك الذين هربوا إلى دائرة ما يسمى بالإعتدال العربي وقالوا إن السلاح والقتال لا ينفعا,الذي ينفع هو الوعود الأميركية؟هو المفاوضات,التسوية؟ هؤلاء أين هم اليوم أين هي مبادراتهم التي قالوا أنها ستبقى موضوعةً على الطاولة؟ الذي وضع نهاية للإعتدال العربي الآن هو ليس القرارات العربية إنما نتنياهو من خلال كلامه وأوباما من خلال تأييده.

واعتبر صفي الدين أن كلام نتنياهو هو رصاصة الرحمة على ما اصطلح عليه في الإعتدال العربي لأنه قال لهم بوضوح لا قيمة لكل إعتدالكم ولا قيمة لكل تنازلاتكم. فإذا كان الطريق مسدود أمامكم فما هو الحل؟هل هناك حل غير المقاومة؟ هل هناك أمر غير أن نكون أقوياء معتقداً أن كلام الأخير تجاوز كثيراً النقاشات التي تحصل حول إستراتيجيات دفاعية وحول ما يمكن أن نفعاه في بلدنا أو في عالمنا العربي,وهذا لا يعني أننا لا نوافق على إسترتيجية دفاعية وسنبقى على طاولة الحوار نناقش لكن ما طرحه نتنياهو هو أبعد بكثير من هذا النقاش لأن طرحه يعني حرب بلسان وشروط وخيارات سياسية والدليل على ذلك كيف سيحقق نتنياهو الدولة اليهودية وهذا من ضمن طروحاته ويقول لأوباما أردتُ أن أدخل في خيارات تسوية أو سياسية يجب أن يعترف الفلسطينيون بالدولة اليهودية والدولة اليهودية تعني بالنسبة إليه أن لا يكون هناك فلسطينيون في منطقة ال48 وأن لا يعود شيء من القدس إلى الفلسطينيين وثانياً ليس هناك شيء إسمه الدولة الفلسطينية وثالثاً ليس هناك عودة للاجئين الفلسطينيين كما تحدث صراحة ونصّاً وهذا يعني أن هناك فكرة ً ومخططاً قد أعدّ من قبل نتنياهو وأجهزته فكيف سينفذ الدولة اليهودية وهل هناك طريق لتنفيذ الدولة التي تحدث عنها إلا بالحرب ليس هناك طريق آخر وهذا يعني أنه يجهز لحربٍ ويتحدث عن حربٍ قادمةٍ يصل من خلالها إلى تحقيق حلمه في الدولة اليهودية وإلى المزيد من التهجير والتشريد في الفلسطينيين فهذه هي الحقيقة التي يجب أن نعد لها ونواجهها.

معتبراً أنه إذا كان البعض خائفاً أو يميل إلى خيارات سياسية في لبنان أو في العالم العربي فهذا لن ينجيه ولن ينفعه لأن القرار قد إتخذ في الكيان الصهيوني وهذا ما أقصده حينما أقول أن كلام نتنياهو تجاوز موضوع النقاشات الصغيرة التي تدور في لبنان أو غيره.

وأكد صفي الدين أن كل نقاش سياسي في لبنان أو في كل العالم العربي الآن أصبح بلا جدوى ولا قيمة ولا أهمية ولا أثر ما لم يكن مقروناً بإستراتيجية واضحة لمواجهة هذا المشروع الإسرائيلي الجديد الذي يعيد المنطقة بأسراها إلى مرحلة 1948,وكل النقاشات السياسية أعتقد أنه ليس لها جدوى وهناك ملفات يجب أن تعالج في لبنان على المستوى الحكومي والسياسي والإقتصادي والإجتماعي لكن كل المنطقة أصبحت الآن في دائرة التهديد لهذا المشروع,وما هو المتاح أمامنا وما هو السبيل؟ نحن إذاً أمام طريق وحيد وأمام حقيقة وحيدة يجب أن نواجهها بقوة وعزم وإرادة وإيمان إذا عرفنا كيفية المواجهة من خلال قرارنا وتصميمنا وعزمنا وإيماننا يمكن أن نصل إلى النصر كما قد حققنا النصر في تجربتنا الماضية.أما إذا واجهنا هذا الواقع بالتراجع وأخذ الأمور إلى منحى آخر فلن نصل إلى أي نتيجة على الإطلاق.

في نهاية المطاف المشكلة هي الإسرائيلي والبعض من لا يزال يتحدث في لبنان أو في العالم العربي عن مشكلة إسمها المقاومة أو سلاح المقاومة فأقول لهم عليكم أن تدققوا جيداً فالمشكلة هي في الإسرائيلي المحتل والمصرّ على مشروع التهجير الجديد وللأسف أن البعض ما زال حتى اليوم يقول أن المشكلة في المقاومة ولا ينبغي لأحد أن يبقي ممعناً في الخطأ ونحن نتحدث لا لنلقي اللوم على هؤلاء بل لنقول له عليكم أن تعرفوا أين هي المشكلة فالمشكلة في الإسرائيلي والأميركي الذي تدّعون دائماًَ أنه يعدكم بالحلول وتثبت الأمور أنها ليست إلا أوهاماً وسراباً.

واختتم الإحتفال بتوزيع الهدايا التقديرية على الخريجين .








19-حزيران-2009
استبيان