3 احتمالات للمواجهة مع حزب اللّه
الاخبار
عقد في تل أبيب مؤتمر «مركز أبحاث الأمن القومي» حول حزب الله والانتخابات اللبنانية، وتحدث فيه الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي أهرون زئيفي فركش الذي رأى أن «خطة حزب الله لتطوير قدراته العسكرية أفضل لإسرائيل لأنها تسهّل ضربه، وأن الحزب «سيحاول التعويض عن فشله في الانتخابات بواسطة إحداث قفزة في قدراته العسكرية ليتحول الى ما يشبه الجيش النظامي». ورأى أن إسرائيل «تمتلك قدرات للتعاطي مع جيش أفضل بكثير من التعاطي مع ميليشيات مسلحة، وهذا الوضع يتيح للجيش أن يوجه للحزب ضربة أقوى وأقسى وأسرع».
وحسب تقرير نشر امس في الزميلة «الحياة» فقد طرحت في المؤتمر تقارير عدة من مختلف الجهات الأمنية والأكاديمية تدل على اهتمام بالغ بالأوضاع السياسية الداخلية في لبنان وأثرها على إسرائيل، وأن حزب الله» بذل جهوداً كبيرة منذ ثلاث سنوات لتعزيز قدراته العسكرية، فيما ركز خلال نصف السنة الأخير على الجوانب الاستخبارية وحقق خلالها نجاحاً في كشف شبكات التجسس التي جنّدتها إسرائيل.
وتوقع فركش ان يبادر الحزب لمواجهات مع إسرائيل «إذا فشلت جهوده الداخلية في لبنان في فرض مكانته السياسية بعد نتائج الانتخابات وإجراء تعديلات على طريقة الانتخابات تضمن له تفوقاً في الانتخابات المقبلة، في وقت يواصل فيه تعزيز قدراته العسكرية بالتركيز على صواريخ بعيدة المدى من أنواع تفوق تلك التي استخدمها في حرب لبنان الثانية». وبحسب الاستخبارات الإسرائيلية، فإن «حزب الله» ينشر أسلحته في مناطق واسعة «بما فيها أماكن تكون فيها الصواريخ موجهة نحو المناطق البحرية الإسرائيلية وفي مناطق مكتظة بالسكان الى جانب تركيز الحزب على المحميات الطبيعية». وزاد فركش أن الحزب «يكثف عمليات تهريب الأسلحة عبر البحر والحدود السورية استعداداً لمواجهات مع إسرائيل»، محذراً من أن ذلك «سيمكّنه خلال فترة قصيرة من أن يتحول إلى قوة عسكرية كبرى».
وتابع فركش ان «صراع حزب الله الداخلي في لبنان لم ينته بعد ولن يمر وقت طويل حتى يبادر الحزب الى استفزاز عسكري ضد إسرائيل لاستعادة مكانته التي فقدها في الانتخابات اللبنانية، وستكون الحجة لتنفيذ هذا الاستفزاز تنفيذ وعد زعيم الحزب بالانتقام لاغتيال عماد مغنية». وأضاف: «العملية التي أحبطت في اذربيجان أخيراً وحاول خلالها الحزب تفجير السفارة الإسرائيلية كان مخططاً لأن تكون عملية كبيرة وتؤدي الى نتائج خطيرة، وإذا نجح حزب الله في تنفيذ عملية مثيلة لعملية اذربيجان وبالقوة والتخطيط اللذين علمنا بتفاصيلهما، فإن إسرائيل لن تقف صامتة ومكتوفة الأيدي بل سيكون ردها قاسياً جداً».
ووضع فركش ثلاثة توقعات إضافية لاحتمال حرب جديدة مع لبنان وهي: «توجيه ضربة عسكرية لإيران وفي هذه الحالة فإن حزب الله ومعه سوريا سيردان على الضربة بقصف صاروخي على إسرائيل وعندها تلتهب الحدود الشمالية؛ والتوقع الثاني احتمال توتر الوضع بين سوريا وإسرائيل لأسباب عدة وفي ظل عدم توقعات استئناف قريب لمفاوضات السلام وفي هذه الحالة تتوقع إسرائيل مساندة كبيرة من حزب الله لسوريا؛ والاحتمال الثالث للمواجهات مع حزب الله سيكون في حال تنفيذ عملية عسكرية جديدة ضد حماس في غزة رداً على استئناف قصف مدن الجنوب الإسرائيلي بالصواريخ».