المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

توقع استمرار الكشف عن الجواسيس ووقوع "رؤوس أكبر"

صحيفة الرأي الكويتية


توقعّت مصادر أمنية مطلعة على التحقيقات في ملف التعامل مع اسرائيل، أن تستمر عملية الكشف عن الجواسيس والقبض عليهم في الفترة المقبلة، إذ ان هناك «عشرات الملفات» التي لا يزال العمل عليها قيد التدقيق والمتابعة.


وأكدت المصادر المطلعة لـ «الراي»، أن هناك «رؤوساً أكبر» من التي وقعت حتى الآن في ايدي استخبارات الجيش اللبناني وفرع المعلومات في قوى الامن الداخلي اللبناني و«جهاز أمن المقاومة»، فـ «هناك مشتبه بهم في مراكز أرفع مدنية وغير مدنية».

وكشفت أن التحقيقات مع المقدم الركن شهيد تومية، الذي كان أوقف في 30 مايو 2009 بتهمة التعامل مع اسرائيل، أظهرت انه كان عمل مع الاسرائيليين خلال فترات الاحتلال (قبل انسحاب العام الفين) حين كان مسؤولاً عن أحد الحواجز العسكرية التي تفصل بين المناطق اللبنانية المحتلة من اسرائيل وتلك التي تقع تحت سيطرة الجيش اللبناني.


واشارت الى ان تومية «كان يسهل للاسرائيليين عمليات تهريب دخان يأتي من الاراضي المحتلة في فلسطين باتجاه الاراضي اللبنانية، وكانت تمر هذه السلع المهربة عبر ما كان يعرف باسم «معبر باتر ــ جزين» وكان يقع في المنطقة الشرقية التي كان يحتلها الاسرائيليون في جنوب لبنان قبل العام 2000 وغالباً ما كان يستخدمه سكان مناطق جزين وحاصبيا (جنوب لبنان) للدخول أو الخروج». وحسب المعلومات التي أدلى بها تومية، فإن عمله مع الاسرائيليين بدأ في مطلع التسعينات، وكان يحصل لقاء تسهيل دخول هذه السلع المهربة على مبالغ مالية تعد كبيرة نسبياً، إلا أن هذا النوع من التواصل أتاح للاسرائيليين إقامة علاقة مستمرة وعملوا على تطويرها لتجنيده في شكل كامل بعد فترة، إذ لم تعد مهمته تقتصر على تسهيل التهريب بل طلب منه مشغلوه الاسرائيليون أن يزودهم بمعلومات استطلاعية وأمنية واستراتيجية، وطلبوا منه السفر إلى فرنسا حيث اجتمعوا به ثم سهّلوا دخوله إلى اسرائيل حيث التقى ضابطاً اسرائيلياً وتسلم بعض التقنيات للتجسس.


لكن قصة تومية لا تقف عند هذا الحد، اذ كان لافتاً ادعاء مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر عليه بجرم التعامل مع الاستخبارات الإسرائيلية، ودخول بلاد العدو وإعطائه معلومات عن مراكز مدنية ومواقع عسكرية وأمنية سرّية للغاية واستعمال رسائل مشفّرة. غير أن الادّعاء جاء استناداً إلى المادة 549 من قانون العقوبات التي تنص على عقوبة الإعدام لمرتكبي جريمة القتل أو الاشتراك فيها. وقد تبين في ضوء التحقيق أن تومية اعترف بتزويد مشغّليه الإسرائيليين بإحداثيات جغرافية خاصة بموقع رادار للجيش اللبناني في منطقة الشمال قبل تعرّضه للقصف الإسرائيلي خلال عدوان يوليو 2006 حيث استشهد عدد من العسكريين.

18-حزيران-2009
استبيان