المحرر المحلي
نظم حزب الله استقبالا لرئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، في قاعة الاعلام في مدينة النبطية، حيث حضر عدد من الفاعليات والشخصيات والمواطنين من مختلف البلدات والقرى الجنوبية مهنئين بفوزه في الانتخابات النيابية.
وتوجه النائب رعد بالشكر والثناء "لأهلنا الذين أعطوا صوتهم لخيار المقاومة وبناء الدولة القوية والقادرة في لبنان لأن السابع من حزيران في الجنوب لم يشهد انتخابات وانما شهد استفتاء عاما أدلى فيه أهلنا بصوتهم الصارخ والداعم والحافظ والحامي للبنان المقاوم والذي يرفض الخضوع والاستسلام لإرادة العدو ولمشاريع الهيمنة والتسلط على لبنان وعلى المنطقة".
وقال: "في استحقاق السابع من حزيران ربما يشعر البعض بشيء من الخيبة لعدم تحقيق اكثرية للمعارضة التي يمكن ان تكسر نزعة الالغاء التي يمارسها الفريق الآخر، لكن نحن اذا تأملنا في نتيجة الاستحقاق وبالرغم من كل الدعم والتدخل الدولي وبالرغم من كل المال السياسي الذي أنفق، وبالرغم من كل التحريض المذهبي وإثارة المخاوف والهواجس المفتعلة والتي صدرت من بعض المرجعيات والتي فعلت فعلها في بعض الدوائر والاوساط وبالرغم من كل ذلك، ماذا كانت النتيجة، بقي الامر على حاله، عدد الموالاة لم يزد واحدا وعدد المعارضة لم ينقص واحدا، اولا يكفي هذا ان ييأس المراهنون على إلغاء الطرف الآخر في لبنان، انه يبحث عن المستحيل ويتجه نحو السراب، هذا البلد لا يصلح ولا يستقيم امره ولا يصلح وضعه الا اذا اعترف البعض بالبعض الآخر، والا اذا مد البعض يده لمشاركة البعض الآخر، واليوم نسمع لغة جديدة تبدي ايجابية وتعرض ما يطمئن كلاميا ونحن ننتظر افعالا ومستعدون لكل ايجابية اذا صدقت النوايا، ونحن نريد استقرارا في هذا البلد وطالما ان الموالاة لا تزال في موقع الاكثرية النيابية فإن مسؤوليتها تفرض عليها ان تكون مؤتمنة على حفظ الاستقرار السياسي الذي لا يمكن ان ينجز الا من خلال الانفتاح الايجابي ومد يد الشراكة الى الفريق الآخر في هذا الوطن لأنه بالكاد يستطيع كل الشركاء في هذا الوطن اذا ما تعاونوا مع بعضهم البعض ان يصونوا وحدة البلاد ويحفظوا قوته في وجه ما يتهدده من مخاطر".
اضاف: "قلنا ونؤكد اننا قد نختلف ببعض السياسات التفصيلية الداخلية والانمائية احيانا ولكن يجب الا يختلف اللبنانيون في ما بينهم حول اهمية المقاومة وان يكون لبنان قويا ليستطيع مواجهة التنين الذي يفتح فاهه ليبتلع هذا البلد وليهدد كل المنطقة، ونحن لا نأبة للواهمين الذين يفترضون ان مجرد مصالحة مع العدو الاسرائيلي يمكن ان تحفظ اقتصاده وتؤمن الاستقرار له، لأن ثمة دولا وقعت معاهدات مع اسرائيل لكنها لا تزال تعيش الفوضى الاقتصادية والقهر والاذلال والحاجة وتتعرض للابتزاز حتى تخضع لشروط العدو والقوى المهيمنة على المنطقة ونحن في لبنان آلينا على انفسنا ان نحيا اعزاء بشرف وكرامة واباء وان نستشهد ونحن نرفع راية العز والفخر".