الاخبار
أعربت مصادر في باريس لصحيفة الاخبار عن اطمئنانها إلى «الدور الذي يرى حزب الله نفسه فيه»، مستطردة بأنه «أولاً وأخيراً حزب لبناني»، وأنه أثبت بتصرفه وردة فعله على نتائج 7 حزيران وقبوله باللعبة الديموقراطية «أنه ليس تحت وصاية إيرانية».
ويلاحظ المراقبون أن المديح الذي يكيله الدبلوماسيون الفرنسيون لتصرف الحزب قبل الانتخابات وبعدها، وجعله «الحديث عن سلاح المقاومة ضمن معادلة الحوار» مع إعطاء «دور هام لما يمكن الرئيس سليمان القيام به» يوازيه «مديح وإن كان أقل بروزاً لتصرف دمشق خلال الانتخابات». ورغم تساؤل مصدر دبلوماسي رفيع «عما إذا كانت لسوريا مصلحة في أن يخرج حزب الله قوياً من هذه الانتخابات؟»، فإن تصريحات المسؤولين الفرنسيين عما نفذته دمشق وما لم تنفذه، قد اختفت، وإن كانت بعض المصادر تتحدث من حين لآخر عن «تأمين الحدود»، وهو تعبير «يفهمه كلٌّ كما يريد» حسب قول الدبلوماسي الذي يرى أن السوريين أمنوا هذه الحدود باتجاه واحد: «من لبنان إلى سوريا».
ويرى المراقبون أن العمل «على شق الحلف السوري ـــــ الإيراني» عاد إلى واجهة العمل، وهو من أسباب التسريبات التي تحدثت عن ضرورة عدم استفزاز دمشق في سياق التلويح بـ«اشتباك إقليمي» في حال عودة بعض رموز من عادى سوريا.
وكشف مصدر فرنسي يُعَدّ من كبار العارفين بطريقة تفكير الإيرانيين، أنه عندما أعرب وزير خارجية إيران منوشهر متكي، خلال زيارته لباريس، عن ثقته بفوز المعارضة وطلبه البحث مع الأكثرية المشاركة في حكومة وحدة وطنية، «لقد تساءلنا عن سبب تقديم هدايا مجانية» من طهران «وخصوصاً أننا سبق أن أعلنا أننا سنتعامل مع أي حكومة مقبلة حسب برنامج عملها، ولن نقع في فخ المقاطعة».