القوى السياسية والنقابية في الشمال حذروا من ثنائي العرقلة جنبلاط - جعجع وتصعيد الأزمة خدمة للمخطط الأميركي
وطنية - 3/10/2007
عقدت القوى السياسية والنقابية ومؤسسات المجتمع المدني في الشمال اجتماعها الدوري في مقر المركز الثقافي في طرابلس، وحيا الحضور ذكرى يوم القدس واستذكروا "الدماء الطاهرة للمجاهدين الشهداء الذين أكدوا إيمانهم بقضية فلسطين كقضية مركزية للنضال العربي والإسلامي". وشددوا على "مركزية القدس الشريف رمزا لأرض فلسطين المحتلة لما تحتويه من رموز وطنية وقومية ودينية، وفي مقدمها المسجد الأقصى أولى القبلتين وكنيسة القيامة، ودعوا أهل طرابلس والشمال الى المشاركة في إحياء هذه الذكرى عصر الجمعة في مركز رشيد كرامي الثقافي في طرابلس.
وجاء في بيان إثر الاجتماع "أن الحضور يؤكدون تمسكهم بمبادرة الرئيس نبيه بري لما تتضمنه من مبادئ وفاقية تنهي حالة التشرذم وتلغي نهج الهيمنة والاستئثار لفريق السلطة، بحيث يجري الاستحقاق الرئاسي بشكل دستوري وهادئ. ونظروا بارتياح إلى الدعم المحلي والعربي والدولي الذي تحظى به المبادرة وحذروا من بوادر العرقلة التي يظهرها الثنائي جنبلاط - جعجع والتي تهدد بتصعيد الأزمة خدمة للمخطط الأميركي الهادف إلى استخدام الساحة اللبنانية كورقة ابتزاز تسمح له بتغطية فشل عدوانة في العراق وفلسطين".
وأضاف البيان: "نشدد على تعجيل عودة النازحين من مخيم نهر البارد إلى القسم غير المدمر، والبدء بعملية الإيواء الموقت في ضواحي المخيم في انتظار البدء بإعادة الإعمار. ونحذر من النتائج الكارثية لظاهرة انتشار المكاتب الأمنية كخطوة على طريق تعميم فكرة الأمن الذاتي، خصوصا، أنها تترافق مع خطة منهجية لتأجيج التناقضات الطائفية والمذهبية وإحياء مشاريع الشرذمة والتقسيم. ونعتبر أن التوافق وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الهامشية الضيقة كفيلان بإنقاذ البلاد من الفتنة وإجهاض المخططات المعادية.
ونظر الحضور بألم إلى انعكاس الأوضاع المعيشية الصعبة على بداية العام الدراسي، خصوصا أن الفقراء وذوي الدخل المحدود لم يتلقوا هذا العام أي مساعدة مادية تغطي رسوم التسجيل وأسعار الكتب، الأمر الذي أبقى قسما كبيرا من الطلاب خارج المدارس حتى اليوم".