الصحافة الاجنبية: حزب الله خسر الاغلبية لكنه اكثر قوة وعون زاد نوابه
الصحافة البريطانية والامريكية
احتل سباق الانتخابات النيابية اللبنانية حيزاً من اهتمام الصحافة الأجنبية التي رأت في النتائج تكريس جديد لشعبية حزب الله في أوساط الشيعة ولزعامة العماد ميشال عون عند المسيحيين.
لن تكون هناك جمهورية اسلامية لبنانية ولا جمهورية لبنانية موالية للغرب بل ستكون هناك حكومة "انقاذ وطني" تحت رئاسة جنرال سابق ذو سلطة متزايدة.
هكذا صور روبرت فيسك في صحيفة الاندبندنت البريطانية المشهد السياسي اللبناني عقب إعلان نتائج الانتخابات لبرلمان الفين وتسعة.
فيسك الذي رأى ان واشنطن كانت تفضل لو ان سعد الحريري حقق نصراً أوضحاً، قال ان هذه الانتخابات ستفرز لبناناً لا يختلف عما كان في السابق عصي على الاصلاح. وأضاف انه بحكم نظام الانتخابات المكوَّن من مزيج مجنون من الطائفية والتمثيل النسبي، لا يوجد فائز فعلي، مشيراً إلى ان الاصوات الشيعية الكثيرة لصالح حزب الله وأمل ومسيحيي ميشال عون وقفت عائقا أمام من أسموهم فوز اصدقاء امريكا في البلاد.
صحيفة التايمز قالت انه فيما يبدو ان حزب الله قد خسر في معركته للحصول على أغلبية برلمانية في الانتخابات الأكثر كثافة وأهمية وإثارة للجدل في تاريخ لبنان، إلاَّ أنَّه لا يمكن ان نعتبر انه خرج من المعركة بعد، حيث ان الإصرار كان السمة المميزة لهذا الحزب منذ تأسيسه قبل سبعة وعشرين عاماً.
بدورها تطرقت صحيفة الغارديان البريطانية إلى قضية المال الانتخابي الذي اشترى الأصوات قبل الإقتراع واستقدام آلاف المغتربين عبر رحلات مجانية.
وعن استمرار حفاظ حزب الله وحليفه ميشال عون على قوتهما داخل الساحة اللبنانية قالت صحيفة نيويرك تايمز إنَّه بالرغم من أن المعارضة التي يقودها حزب الله بدت وكأنها خسرت في الانتخابات، فإنَّ حزب الله سيستمر في كونه أكثر الأحزاب اللبنانية قوة على الساحة السياسية، مشيرةً الى ان خيبة الأمل الكبرى في النتائج تكمن في حفاظ ميشال عون على كتلته النيابية.