05/06/2009
رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور حسن فضل الله أن "التلويح بأزمة حكم إذا فازت المعارضة هو تهويل يهدف إلى مصادرة نتائج الانتخابات، وبالتالي مصادرة السلطة لمصلحة هذا الفريق أو ذاك الموقع".
وقال في احتفال تأبيني في بنت جبيل: "ما يجري من حركة دولية وتدخلات إقليمية سياسيا وماليا في محاولة مكشوفة لإيجاد شروخ داخل السلطة المقبلة بتقديم إغراءات ووعود واهية بعدما صار واضحا عجز أصحاب المشروع الخارجي عن إمساكهم من جديد بالسلطة من بوابة المجلس النيابي، لذلك يفتشون عن عناوين أخرى، وهو أمر لن يكتب له النجاح لأنه لا يمتلك مقومات الديمومة ونحن واعون له ونعرف كيف نواجه".
أضاف: "نحن مقبلون على مرحلة سياسية جديدة من أهم عناوينها حلول المشاركة محل الأحادية التي سقطت بعدما مورست أربع سنوات وهددت الصيغة والميثاق والدستور وكانت خروجا فجا عن الطائف رغم محاولة إلباسها لبوس الطائف وهذه الأحادية كان لها رموزها وقواها سواء داخل المجلس النيابي أم لا. لن يكون بمقدور احد استنساخ تجربتها المريرة والسوداء".
وتابع: "هناك من لا يبشر اللبنانيين بأزمة حكم هروبا من فشل مشروعه السياسي ورهاناته الخارجية. ونحن منذ الآن يرتسم أمامنا مشهد الانفراج في الحكم إذا ما صدقت النوايا وتم تغليب منطق الشراكة، وفي الوقت ذاته فإن مكونات المعارضة لها قدرة على تجاوز هذا التهويل لمصلحة حكومة وطنية متجانسة تدير البلاد، استنادا إلى الدستور الذي يحدد الصلاحيات المعطاة للسلطات ولدور الأكثرية النيابية التي نريدها عامل توازن".
ورأى أن "الحكومة المقبلة إما حكومة شراكة تعكس التمثيل النيابي أو حكومة تشكلها المعارضة وتكون قوية وقادرة على النهوض بالبلد ولا داعي لافتعال مشكلات أو أزمات في وجه هذه المرحلة الجديدة لأن الجميع محكومون إلى الدستور والميثاق".