المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

النهار: الجيش اللبناني كشف 25 شبكة لاسرائيل و6 مرتبطة بالقاعدة

صحيفة النهار 

 نقلت صحيفة "النهار" اللبنانية عن مصادر رفيعة المستوى في قيادة الجيش اللبناني قولها أنه كُشف إلى الآن 25 شبكة تجسس لحساب اسرائيل"، لافتة المصادر إلى أن "منذ بداية السنة تم القبض على ست شبكات أصولية تنتمي الى تنظيم "القاعدة".
ونقلت الصحيفة عن المصادر "انه تم القبض في الايام الاخيرة على شبكة مؤلفة من ثلاثة اشخاص يعتبرون بالغي الاهمية في العمل الاستخباري وفي التعامل مع اسرائيل"، مشيرةً الى أن "قد يكونون الاخطر على هذا الصعيد نظراً الى وسائل عملهم الامنية المتطورة، فيما لم يكشف النقاب عنهم في انتظار استكمال التحقيق معهم.
وعلمت "النهار" ان فرع مخابرات الجنوب في الجيش اوقف امس المدعو (ح.س. ف.) من بلدة عين قانا في اقليم التفاح للاشتباه في تعامله مع اسرائيل، لافتة إلى أن "جاء توقيفه عقب توقيف شخص آخر هو (ع.م.م.) من بلدة عين قانا ايضاً كان اوقف فجر الخميس".
ولفتت إلى أن "التحقيق مع الشبكات الـ 25 (عدد الشبكات وليس الافراد) يشكل تحدياً حقيقياً، نظراً الى ان الموقوفين مدربين جيداً على مواجهة التحقيق، ولأن "العناقيد" وهو الاسم الذي يستخدمه الجيش للحديث عن الشبكات، غير متصلة في ما بينها، وقد سقطت نتيجة مفتاح امني ومعلوماتي.
وأوضحت أن "شكل القبض على ضابطين من رتب رفيعة اسئلة كثيرة في الجيش وخارجه حول توقيف ضابطين في سابقة هي الاولى من نوعها"، لافتة إلى أن "قيادة الجيش عملت عند تسلمها مهماتها على تعزيز مديرية المخابرات وزيادة فاعليتها وتأمين ما يلزمها من تجهيزات أمنية لتعزيز قدراتها، والأمن العسكري يدخل حكمًا ضمن عمل المديرية". وأشارت إلى أن "نتيجة تفعيل عمل الامن العسكري في الاشهر الاخيرة، اكتشفت اشارات وشبهات حول الضابطين المذكورين اللذين وضعا تحت الرقابة المشددة وصولاً الى استكمال العناصر المطلوبة لاتخاذ قرار بتوقيفهما".
ولفتت إلى أن "المحققين وضعوا المعلومات امام قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي اتخذ قراراً جريئاً بفتح ملف التعامل مع اسرائيل، الذي شكل له أزمة ضمير وازعاج جدي".
وأكدت أن "المعلومات التي توافرت حول العقيد م. د. شكّلت مادة أولية كافية للتحقيق معه، وعززت باعترافه بالتعامل مع اسرائيل"، مشيرةً إلى أن "التحقيق معه لا يزال في بداياته ويواجه صعوبة لان العقيد المذكور معروف بصلابته وذكائه".
وأشارت المصادر إلى أن "بدأت بعض الخيوط تتكشف حول نوعية صلاته بالجهاز الاسرائيلي الذي يتعامل معه، وهو جهاز رفيع المستوى، على عكس الجهاز الذي كان يتعامل معه العقيد ش. ت.، وتعود فترة تعامله معه الى العام 1994".
وتوضح المصادر أن "العقيد الثاني اعترف فوراً بتعامله وبكل ما قام به، مع العلم ان فترة تعامله تعود الى اوائل التسعينات"، لافتة الى ان "امرين شكّلا عاملاً اساسياً في تجنيد الضابطين هما المال والخدمات الجنسية، كما كان للابتزاز دور كبير في استمرارية عملها، فيما أن هناك معلومات بدأت تتكشف في هذا الإطار للمحققين ولا يكشف الجيش عنها لأسباب أخلاقية وأمنية".
أما عن الموقوفين المرتبطين في تنظيم "القاعدة" فأشارت مصادر رفيعة في قيادة الجيش إلى أن "الجيش تمكن منذ بداية السنة من توقيف ست شبكات إرهابية، تنتمي الى تنظيم "القاعدة"، لافتة إلى ان "خطورة هذه الشبكات انها على مستوى اقليمي ودولي، اضافة الى المستوى اللبناني".
وأوضحت المصادر "أن افراد هذه الشبكات الست ينتمون الى جنسيات عربية وغير عربية، وان الجيش ينسق مع هذه الدول التي لا يريد الكشف عنها من اجل تأمين كل المعلومات وإحباط ما تخطط اليه".
ولفتت الى ان "من الاعترافات الموجودة حتى الان مخططات لزعزعة الاستقرار في لبنان، في كل مناطقه، بما في ذلك منطقة عمل القوة الدولية"، مشيرةً إلى أن "الاعترافات تناولت مخططات تصل الى افغانستان، فيما لا تكمن أهمية هذه الشبكات بعدد افرادها الموقوفين بل بنوعية تدريبهم ومواقعهم المتقدمة في تنظيم "القاعدة"".
ورفضت المصادر كشف الامكنة التي اوقف فيها هؤلاء، لكنها أشارت الى ان "بعضهم كان يتمركز في لبنان وبعضهم الاخر كان يأتي اليه كمحطة تنقل وانطلاق عمل"

الى ذلك أكدت مصادر رفيعة في قيادة الجيش لـ"النهار" ان "مراقبة الجيش للشبكات الاسرائيلية ليست امرا جديدا عليه، ولا سيما ان اسرائيل عملت طوال فترة احتلالها للجنوب على تجنيد لبنانيين"، لافتة إلى أن الجيش كان يراقب ويرصد كل تحرك في هذا الاطار، إلا أن من الطبيعي ان تزداد وتيرة المراقبة مع انفلاش عمل الجيش في السنوات والاشهر الاخيرة وارتفاع وتيرة المراقبة نتيجة التحديات الامنية المكثفة على اكثر من خط ارهابي".
وأشارت المصادر إلى ان "الجيش ركّز منذ مدة غير قصيرة عمله الامني والاستخباراتي على مكافحة الارهاب بوجهيه الأصولي والاسرائيلي، لكنّه كان يؤثر الصمت والتعامل مع الملفين بعيدا من الاعلام، لمتابعة دقيقة للمتورطين في الشبكتين، واستكمال جمع كل الخيوط الامنية، وعدم السماح بهرب أي من العناصر الموضوعة تحت المراقبة قبل احكام الطوق والقبض عليها، وعدم فضح أمور لا ينبغي فضحها".
ولفتت المصادر الى أن "ما جرى من كشف مبكر لعمليات التجسس أدى إلى هرب أحد الاشخاص الذين كان يضعهم الجيش تحت المراقبة، ويعتبر من المتورطين الرفيعي الرتبة بالتعامل مع اسرائيل الى خارج لبنان".
05-حزيران-2009
استبيان