المحرر المحلي + صحيفة "السفير"
اكدت صحيفة "السفير" انه بقدر ما يتوسّع التحقيق مع نائب رئيس بلدية سعدنايل زياد الحمصي، فإنّه يكشف، يوماً بعد يوم، عن مزيد من التورّط في التعامل مع "جهاز الموساد" الإسرائيلي.
وعلمت "السفير" من مصادر مطلعة على سير التحقيق، أنّ ضابط "الموساد" الذي انتحل صفة رئيس بلدية وزار لبنان بهذه الشخصية الوهمية، وأوقع بالحمصي بعدما زاره في سعدنايل، كما زار قرى بقاعية أخرى، وعاد والتقاه في بانكوك في تايلاند، اهتم كثيراً بما كتبه الحمصي في مجلّته "الإرادة" التي كان يصدرها في البقاع، عن موضوع نشر فيها يتناول الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا في بلدة السلطان يعقوب.
وقد طلب ضابط "الموساد" من الحمصي معرفة هوية شخص فلسطيني يعتقد الإسرائيليون أنّه نقل بعد مقتل الجنود الصهاينة جثثهم في شاحنة "بيك آب" ولا بدّ أنّه يعرف المكان الذي دفنهم فيه.
وتضيف المعلومات أنّ الحمصي توجه بالفعل، إلى بلدة عيتا الفخار في راشيا حيث راح يسأل عدداً من المواطنين وبينهم رئيس البلدية، عما يعرفونه عن لغز اختفاء جثث القتلى الإسرائيليين، وقيل له إنّ هناك شخصاً من آل صليبا يسكن في كندا وشخصين آخرين فارقا الحياة يعرفون عن موضوع رفات الجنود. وحاول الحمصي أن يستدل على عنوان اللبناني القاطن في كندا إلاّ أنّه لم يوفق، وطلب منه الإسرائيليون بإلحاح معرفة عنوانه، وأخذ يسأل كل من يعرف ذلك الشخص، غير أنّه لم يخرج بنتيجة إيجابية.
واستعاد الحمصي في مجالسه قيمة الجائزة المالية الكبيرة التي يطرحها الإسرائيليون مقابل الحصول على معلومات عن رفات جنودهم والبالغة عشرة ملايين دولار أميركي، وذلك في محاولة منه لإغراء المواطنين الذين التقاهم للتعامل معهم وتشجيعهم على تزويده بمعلومة واحدة تفيد الإسرائيليين.
وتشير المعلومات إلى أنّ الحمصي أعطى إحداثيات عن بعض المناطق البقاعية، ولا سيّما شتورا ومحيطها، ولما شعر بتفكك شبكات التجسس الإسرائيلية وخاف على نفسه رمى الجهاز الخاص به في المياه في أحد الأماكن وعملت دورية من المخابرات على انتشاله بعدما دلّها عليه الحمصي، ووجدت فيه الإحداثيات التي كشفت المزيد من تورّطه في العمالة.