02/06/2009
التقى النائب العماد ميشال عون عضو المجلس السياسي في حزب الله غالب ابو زينب، في حضور امين عام "الاتحاد من اجل لبنان" المهندس نبيل ناصيف.
بعد اللقاء، تحدث ابو زينب قائلا: "نحن في المعارضة نضع اللمسات الاخيرة لكل ما له علاقة بالانتخابات النيابية، ومرتاحون جدا لما أنجزناه في الفترة السابقة".
أضاف: "نحن ذاهبون الى الانتخابات على قاعدة الشراكة الوطنية والتمسك بلبنان الواحد بكل اجزائه والتعاطي الايجابي بين اللبنانيين. مرتاحون للخطاب الذي نقدمه لانه خطاب يريد ان يبني دولة حديثة ويتعاون مع الجميع، يريد ان يشكل نقلة نوعية في الحياة السياسية اللبنانية بعد 8 حزيران. نطمح ان نحصل على الاكثرية في هذه الانتخابات".
وتابع: "الخطاب المتشنج والغرائزي والتحريضي والمذهبي، الذي تجاوز كل الحدود، تمارسه بعض الاطراف فتكيل الاتهامات، بحيث تخرج جزءا من اللبنانيين من وطنهم ومواطنيتهم ومن وجودهم وتتعاطى، وكأن في لبنان حالة خروج من كل ما هو مألوف في السياسة، هؤلاء نفهم لماذا يتكلمون، ذلك لانهم امام المعارضة الوطنية اللبنانية التي تقدم خطابا متماسكا وأساسيا وجامعا، لم يجدوا شيئا سوى الترهات السياسية وكيل الشتائم والاتهامات الباطلة لمحاولة رفع المعنويات، والقول انهم ما زالوا موجودين لكن الذي سيحسم كل الوضع في الانتخابات يوم 7 حزيران، هو اليوم الذي سيحسم، هل هناك فعلا من يريد لبنان قويا واحدا لجميع اللبنانيين، يريد شراكة فعلية ام انه يريد غير ذلك".
سئل: هناك معلومات تشير وتتحدث عن ان المعارضة حسمت ربحها، وبدأت تحضر لا سيما لدولة الفقيه، فماذا تحضرون وماذا سنرى بدءا من 8 حزيران؟
اجاب: "هذه من المسائل المضحكة في السياسة، لقد أعجبني كلام العماد عون الذي يقول فيه يجب ان تعرفوا اولا ولاية الفقيه لتتحدثوا عنها، نحن ما نحضره للبنان، والواضح وبشكل لا ليس فيه اننا نريد شراكة وطنية، واننا نريد ان نعمل في المرحلة المقبلة لدولة حديثة تلملم جراحات المواطنين وكل الارتكابات الكبيرة التي أدت الى المديونية السامة، وان نخط خطا جديدا في التعاطي الايجابي، ومفهوم السلطة في لبنان هذا ما نعده، اما خارج كل هذا فهو باطل وكلام غير صحيح".
سئل: ماذا عن شبكات التجسس وما يحكى عن تورط احد الوزراء السابقين في الموالاة، هل هي مجرد اشاعات وما هي معلوماتكم؟
اجاب: "لست مخولا ان أعلق على هذه المسائل، وتراجع فيها الجهات الامنية، لكن ما يجري هو مفاجىء في ان يكون حجم الاختراق للعدو الاسرائيلي على هذه المستويات، والمسالة مفتوحة امام الاجهزة المعنية".
سئل: كل فريق يهتم الاخر بالتشنج، امس كان هناك التزام على طاولة الحوار بالتهدئة، هل انتم ملتزمون بما توصلت اليه طاولة الحوار؟
اجاب: "نحن ملتزمون بالتهدئة، منذ ما قبل طاولة الحوار، ولكن المضحك على طاولة الحوار ان هناك من يتهم ويكيل كل انواع الاتهامات، ومن ثم يأتي ويسلم عليك ويتحدث عن التهدئة. أدعو جمهور هذه التيارات الى ان تتأمل جيدا هذه القيادات التي لو كانت مؤمنة بما تقول في خطاباتها، هل كانت لتأتي على طاولة الحوار وتنسى كل ما قالته.
نحن منسجمون مع انفسنا في كل ما نقول ونقوم به".
سئل: هل تخشون من عمليات امنية في هذا النهار الانتخابي؟
اجاب: "مهمة القوى الامنية ووزارة الداخلية والقرار السياسي في ان يقوم الجميع بتهدئة الاوضاع، على ان يكون هذا النهار هادئا بكل ما للكلمة من معنى، وان يفسح المجال لكل شخص ان يعبر عن صوته وان تؤمن التغطية السياسية وليس من مصلحة او ان يكون هناك تشنج في هذا اليوم".