صحيفة السفير اللبنانية - 3/10/2007
استقبل الرئيس أمين الجميل في بكفيا أمس، وفداً من الرابطة المارونية برئاسة جوزف طربيه ضم نائب الرئيس عبدالله أبو حبيب وأمين المال عبده جريس.
بعد اللقاء قال طربيه: "أطلعنا الرئيس الجميل على نتائج تحركنا الذي شمل الفاتيكان ورئيس الوزراء الايطالي. وتابعنا معه موضوع مبادرة الرئيس نبيه بري التي تعتبر المبادرة الوحيدة لاجراء الاستحقاق الرئاسي. ولا بد من دعمها واعطائها كل الفرص حتى تنجح. ولاحظنا الاتصالات الايجابية التي تجري بين الافرقاء، لكننا لا ننكر ان المسافات لا تزال بعيدة وينبغي العمل لتقريب الخيارات بين الافرقاء الأساسيين في البلد على المواضيع المثارة، بحيث يأتي أي ترشيح من ضمن توافق عام يتناول على الأقل الخطوط الكبرى".
وسئل ما هي الخطوط الكبرى فأجاب: "لدينا مقررات طاولة الحوار الوطني وسيادة الدولة واستقلالها والتعاطي بايجابية مع المقاومة وتعاطي المقاومة بايجابية أيضاً مع سيادة الدولة بحيث يكون قرار السلم والحرب بيد الدولة اللبنانية وهذه مسلمات لدى الجميع. ونعتقد انه بوجود حسن نية لدى كل الافرقاء يمكن ولوج الاستحقاق الرئاسي ضمن المهل الدستورية".
وسئل هل يتعارض سلاح المقاومة مع سيادة لبنان فأجاب: "لا بد من مقاربة الموضوع بالحوار. ونتوقف امام نقطتين رئيسيتين: اولاً لسنا في مجال خوض أي نزاع مسلح في وجه المقاومة التي كان لها دور ايجابي في تاريخ لبنان ويقتضي بالفعل مقاربة هذا الموضوع بروح ايجابية ووطنية ولا بد للدولة اللبنانية ان تمسك بيدها قرار السلم والحرب. وعلى المقاومة ان تتفهم هذا الموضوع لاننا على أهبة اجراء تسوية وطنية كبرى تتناول كل المواضيع بما فيها الصراع العربي الاسرائيلي. هذه فرصة حقيقية وتاريخية لمقاربة هذه المواضيع في شكل يتيح عودة الاستقرار والسلم الاهلي".
وسئل هل هو مرشح للرئاسة، فأجاب: "سبق ان طرح علي هذا الموضوع. المرشحون للرئاسة معروفون، هناك أسماء أخرى يطرحها بعض الافرقاء السياسيين لتوسيع الخيارات، واذا كان اسمي وارداً بينها فأنا لا فضل لي في ذلك، وهمي الأساسي كرئيس للرابطة إنجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده". واستقبل الجميل السفيرة البريطانية فرنسيس ماري غاي، والأمين العام للمجلس الأعلى للخصخصة زياد حايك.