مسؤول أمني: اقتربنا من كشف تفاصيل اغتيال عوالي
الاخبار
كشف مسؤول كبير في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، التي تتولى التحقيق مع الموقوف ن. ن. (من بلدة الغندورية الجنوبية)، أن الأخير اعترف بأنه كان قد راقب الشهيد غالب عوالي (القيادي في المقاومة الذي اغتيل في الضاحية عام 2004) طوال أشهر قبل استشهاده، وبالتحديد منذ كان منزل عوالي في منطقة الأوزاعي، أي قبل انتقاله إلى السكن في منطقة معوّض حيث اغتيل. وبعدما كان اعتراف ن. ن.، بحسب المسؤول ذاته، قد اقتصر على توليه تصوير الشهيد عوالي ومنزله وسيارته (تصوير فيديو) قبل أسبوع من الاغتيال، عاد واعترف بتوليه مراقبة عوالي لحساب الاستخبارات الإسرائيلية حتى الليلة التي سبقت تنفيذ الجريمة. أضاف الموقوف أنه شاهد في الليلة ذاتها شقيق زوجته الأولى، ويدعى م. س. (من بلدة علمان القصير الجنوبية)، قرب منزل عوالي في شارع معوض. فاتصل ن. ن. بمشغّله الإسرائيلي لـ«يعاتبه» بالقول إن قريبه م. س. محكوم سابقاً بالتعامل مع إسرائيل، وبالتالي، فإن وجوده في هذا المكان قد يؤدي إلى انكشاف ما يجري في المكان. فرد الإسرائيلي على ن. ن. بنفي أن يكون هو من أرسل م. س. أضاف المسؤول ذاته نقلاً عن إفادة الموقوف ن. ن. أن قريبه تلقى اتصالاً هاتفياً بعد دقائق ثم غادر المكان. وقال المرجع الأمني لـ«الأخبار» إن المحققين باتوا مقتنعين بأن التحقيق مع الموقوف ن. ن. سيؤدي إلى كشف تفاصيل جريمة اغتيال عوالي، مع وجود اقتناع لديهم بأن الموقوف المذكور شارك في الجريمة مباشرة. وبناءً على إفادة ن. ن.، أوقف فرع المعلومات أمس قريبه م. س.، وبوشر التحقيق معه.
من ناحية أخرى، أفرج في ساعة متأخرة من ليل أمس عن الموقوفَين خ. ن. (مدرّسة من بلدة شبعا، 28 عاماً) وزوج شقيقتها خ. ع. ن. بعدما تبين أن ملفهما خال من أي شبهة. وكان الاثنان قد أوقِفا بسبب مضبوطات أمنية عثر عليها في منزل الأولى، تبين لاحقاً أنها تعود لوالدها المحكوم (عام 2006) في سوريا بجرم التعامل مع الاستخبارات الإسرائيلية. وتأكد المحققون من أن الشابة وصهرها لم يكونا على علم بطبيعة المضبوطات.
وفي السياق ذاته، لم يكن المواطن ز. س. (62 عاماً، من بلدة شبعا) قد اعترف بوجود أي صلة له بالاستخبارات الإسرائيلية، وهي الشبهة التي أوقفه فرع المعلومات على أساسها في اليوم السابق، بحسب ما ذكر مسؤول أمني رفيع لـ«الأخبار». وقد دهمت دورية من فرع المعلومات مساء أمس منزلاً كان قد استأجره (ز. س.) في بلدة المريجات البقاعية قبل 10 أيام، بعدما باع منزله والمطعم الذي يملكه في بلدته شبعا، تمهيداً لمغادرته إلى ألمانيا حيث تقطن عائلته منذ سنوات عديدة.
وفي زغرتا، دهمت دورية من مديرية استخبارات الجيش منزلي س. م. وب. م. إثر الاشتباه في تزويدهما أحد المواطنين ببطاقة مزوّرة منسوب صدورها إلى مديرية استخبارات الجيش، وتحمل توقيعاً مزوّراً لمدير الاستخبارات العميد إدمون فاضل. ولم تعثر الدورية على المشتبه فيهما، وصادرت جهاز كومبيوتر من منزل أحدهما. وذكر مسؤول أمني رفيع أن الجيش يولي هذه القضية اهتماماً بالغاً خشية أن تكون البطاقات المزوّرة قد استخدمت في قضايا أمنية حساسة.