يثير الإهتمام الأمريكي العالي بلبنان ريبة قوية حول الأسباب الحقيقية الكامنة وراءه، خاصة وأنّه بات يشكل تدخلا صريحا وتفصيليا بالشأن اللبناني، وهو ما تترجمه الزيارات المتوالية لمسؤولين في الإدارة الأمريكية للبلد.
إن ّحزب الله الذي يدرك أن معيار الإهتمام الأمريكي بلبنان محكوم بمدخل القضية الفلسطينية، ينبه إلى أنّ الإدارة الأمريكية تضع في أولوياتها المطلقة مصلحة العدو الإسرائيلي وممارسة الضغوط واستدراج التنازلات لمصلحته، أمّا قضايا الشعوب ومطالبها المحقة فهي أول ضحاياها وآخر اهتماماتها .
إنّ حزب الله إذ يشجب الإمعان الأمريكي في استمرار تطابق مصالحه مع العدو الصهيوني، يطالب المسؤولين اللبنانيين وعلى رأسهم رئيس الجمهورية ميشال سليمان بإثارة موضوع شبكات التجسس والخروقات الإسرائيلية واستمرار الإحتلال الإسرائيلي لمناطق لبنانية. ويسأل ما إذا كان بايدن أو غيره من المسؤولين الأمريكيين مهتم بإعادة المناطق اللبنانية المحتلة إلى كنف السيادة اللبنانية.