عامر فرحات – النبطية
رأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أنه في الوقت الذي يتخبط فيه الكثيرون ولا يدرون في أي اتجاه يسيرون وأية معايير يتمسكون ويتسم خطابهم السياسي والإعلامي بالشتيمة والضغينة والتحريض وبث الأحقاد والإفتراءات ويلتزمون في التعاطي مع الوقائع والأحداث بالتزوير والتلفيق وتحضير شهود الزور والإعتداء على الكرامات، نراهم يحسدون شعبهم على مقاومته وعلى الإنتصار الذي تحقق، لأنهم اعتادوا على الهزيمة والسرَّاق الدوليين وأصحاب الوصايات والهيمنة الأمنية.
كلام النائب رعد جاء خلال مادبة تكريم على شرف لائحة المقاومة والتنمية والتحرير أقامته الجمعيات والأندية في مطعم التوتانغو في مدينة النبطية بحضور أعضاء اللائحة النائبين ياسين جابر وعبد اللطيف الزين وقيادات من حزب الله وحركة أمل ورؤساء الجمعيات والأندية.
رعد إنتقد في كلامه عدم إستشعار خطر الوجود الصهيوني بعد عدوان تموز من قبل بعض اللبنانيين والذين يرفعون شعارات فارغة تحيكها الغرف السوداء من أجل زرع الفتن وبث الإنقسامات تمهيداً لأجواء وأرضية تصب في مصلحة العدو الواحد لكل أبناء لبنان وهو العدو الصهيوني.
وأضاف: انه من موقع حرص المعارضة على أهلنا والتزامنا بمسار المقاومة الذي أثبت جدارته وأشعرنا بوجودنا على المستوى الوطني وفعالية دورنا على المستوى الإقليمي والدولي وكذلك من موقع إنفتاحنا رغم الحقن والتحريض المذهبي والطائفي ورغم مشاعر البغضاء وزرع الإنقسام ومن موقع القدرة والقوة أيضاً وعدم الغفلة تجاه مخططات العدو، نتوجه إلى كل اللبنانيين للأصدقاء والحلفاء كما للخصوم والمتواطئين بأننا لا نريد إلاَّ الخير لبلدنا وإلى من يطرحون شعار لبنان أولاً، ان مصداقية هذا الشعار لا تترجم إلاَّ بالجهوزية التامة ضد إسرائيل.
ودعا رعد الخصوم السياسيين إلى التخفيف من نبرة التوتر والإلتفات حول الثوابت الوطنية وعدم الحياد عن الخيار الوطني لأن نتائج الإنتخابات وتوقع الهزيمة لا يستحقان أن نذهب بالبلد إلى حافة الهاوية، خاصة وان الكل يعرف، كما أشار ان نسبة التفاوت بين الأكثرية والفئة الخاسرة سوف تكون ضئيلة وأن المعارضة التي ستفوز لا تريد إلغاء خصومها.
وتعليقاً على موضوع تشكيل لوائح 14آذار إعتبر رعد ان فريق الكثرية يعاني من مأزق في تشكيل لوائحه بل هو لا يستطيع تشكيلها إلاَّ إذا تدخلت السفيرة الأمريكية ميشيل سيسون في اختيار الأشخاص وتشكيل اللوائح وكل هذا من أجل تحصيل فرصة للإختراق وليس الفوز وهذا ما يحصل في كسروان وبيروت الأولى وزحلة وجبيل وما حصل في المتن، مضيفاً أن هذا عيباً لأصحاب السلطة في لبنان او من يتوهم السلطة ومن بلف الأكثرية سابقاً في زمن ملتبس وظروف ملتبسة.
ولفت رعد ان المعارضة لا تتقن لغة التخوين ولكننا ننبه من أن المسار الذي يسلكه الفريق الآخر هو لربط لبنان بمسار الشرق الوسط الجديد.