نحن نؤكد على واجب احترام كل دولة وأن لا يتدخل أحد في شؤونها، ونحن لسنا في وارد أن نتدخل في الشؤون المصرية ولا في القضايا الداخلية، ولكن قضية المقاومة لإسرائيل هذه قضية قومية وطنية إسلامية على الجميع أن يساهموا فيها.
- أنت قلت في تصريح في الفاينانشل تايمز مؤخراً أنكم تدعمون حماس بكل شيء تقريباً، هل هذا يشمل السلاح والتدريب والمال؟
أنا قلت أننا ندعم الفلسطينيين ولم أخصص ، وهذا الدعم يشمل كل ما نستطيعه بحسب الإمكانات والظروف وبحسب الحاجات والمعطيات من دون أن نحدد التفاصيل لأننا مقاومة.
- عندما تقول هذا عن الفلسطينيين ، يعني ليس فقط حماس؟
نعم ليس فقط حماس.
- إذا حدثت مجابهة عسكرية بين إسرائيل وإيران ستقفون على الحياد؟
إيران تستطيع أن تدافع عن نفسها، ولكن لا أعلم مثل هذه المواجهة هل ستقتصر على إسرائيل وإيران هذا أمرٌ مرتبط بطبيعة الحرب وبطبيعة المنطقة في وقتها، قد تلتهب كل المنطقة في مثل هذه المواجهة وعندها لا يبقى أحد على الحياد.
- هل مناورة إسرائيلمقدمة لعمل عسكري؟
جدية المناورة الإسرائيلية مرتبطة في الاستعداد لعملٍ ما في يومٍ ما، ولكن هذا لا يعني أن الأمر قد يكون سريعاً، أمَّا نحن كحزب الله فنتصرف مع المناورة وكأنها عملٌ عسكريٌ مباشر يمكن أن يحصل بشكل مفاجئ، لذا استعداداتنا استعدادات جاهزة بشكل دائم.
- شيخ نعيم، أنت قلت بأن حزب الله هو أقوى الأحزاب على الساحة اللبنانية إن لم يكن على مستوى المنطقة برمتها؟
أنا قلت أن حزب الله هو الأقوى من الناحية التنظيمية ومن الناحية العملية، لأنه استطاع أن يبني منظومة داخلية في مواجهة إسرائيل.
- هل تتوافق مع من يقولون بأن الحزب يستمد سطوته وهذا الانتشار من وجود السلاح بيده؟
حزب الله ليس قوة بالسلاح فقط، حزب الله قوة في الامتداد الشعبي، حزب الله قوة في الموقف السياسي، وبالتالي نحن لنا نواب في المجلس النيابي 14 نائباً، وفي الوقت نفسه نحن لنا رصيد شعبي كبير جداً في هذا البلد، وهذه قوته الأساسية.
- هل السلاح لا يساهم في زيادة سطوتكم في البلد؟
السلاح يساهم في قوتنا في مواجهة إسرائيل ، ولكن لا علاقة للسلاح في قوتنا الداخلية، ففي الداخل نعمل على أساس الانتخابات والدستور والمواقع السياسية.
- أنتم تتهمون فريق 14 آذار بالعمالة وأنهم ليسوا مع المقاومة، ومع ذلك تحرصون وترجون أن ينضموا إليكم في الحكومة القادمة، فكيف يكون ذلك؟
نحن نتهم فريق 14 آذار أنه اختار خيارات سياسية خاطئة خدمت إسرائيل وأمريكا ولم نتهمهم بالعمالة، وبالتالي عندما ندعوهم إلى المشاركة عندما نحصل على الأكثرية النيابية إن شاء الله تعالى لأننا نعتقد بأن البلد لا يستقر إلاَّ بالمشاركة لكل الأطراف، وفرقٌ كبير بين العدو الذي هو إسرائيل وبين الخلاف السياسي في الداخل.
- هل ستتعاون معكم الحكومات الغربية؟
كل الحكومات الأوروبية تحدثت معنا من خلال سفرائها من خلال مندوبيها ومرسلين من قبلها، وأكدوا بأنهم مستعدون أن يتعاملوا مع أي نتيجة يختارها الشعب اللبناني في الانتخابات النيابية ولو فاز حزب الله، وأعتقد أن بعض التصريحات قد اطلعتم عليها من الفرنسيين والبريطانيين ومن الأمم المتحدة يتحدثون عن هذا الأمر.