18/5/2009
قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسن فضل الله، خلال احتفال بذكرى "شهيد التحرير" نزار صالح في بلدة رامية، "أننا سمعنا في اليومين الماضيين كلاما كثيرا من قوى تورطت في المخطط المشبوه في الخامس من أيار من العام الماضي الذي استهدف المقاومة ولبنان، فيه تهجم على قائد المقاومة ومواقفه الأخيرة وهو محاولة من أصحابه للهروب إلى الأمام وتعمية للحقائق، لأنهم لم يعودوا يملكون شيئا يواجهون به جمهورهم بعد انكشاف كل الأمور من إطلاق الضباط إلى كشف الشبكات، وهو محاولة لإثارة الغبار والتشويش والتذرع بحجج حيال الخطاب التحريضي والمذهبي والعصبوي الذي أطلقوه في الأسبوعين الماضيين".
واعتبر النائب فضل الله ان "ما سمعناه من كلام هو تعبير عن المأزق والقلق من النتائج الآتية من المتغيرات الإقليمية والدولية ونتائج الانتخابات القادمة". أضاف: "صحيح أننا نظرنا إلى خطابهم على انه خروج عن اتفاق الدوحة ونقض للتهدئة ولكننا مع ذلك نرى كلامهم الأخير جزءا من المسار الذي يسلكه هذا الفريق والذي يبدو انه حتى الآن لم يتعلم من التجربة ولا من الماضي القريب بأن كل المسار الذي سلكه كان مسارا خاطئا أوصله إلى الحائط المسدود وأن لا أفق أمامه، لذلك هو يذهب الى التوتير", وتابع: "هم ربطوا مصيرهم بالانتخابات النيابية ومن ربط مصيره بالانتخابات النيابية لم يعد لديه الا التعلق بالأوهام التي يمكن ان يحقق من خلالها مكاسب، وهذه الاوهام هي هذا الخطاب والتهجمات والتصعيد الذي يظن انه يمكن ان يؤمن له جمهورا".
ولفت الى" ان هناك في الفريق الآخر من مرجعياته ومن قواه السياسية، من لا يريد ان يتطلع الى المستقبل فهو غارق في الماضي ولا يستطيع ان ينظر الى الشمس ولا السماء الزرقاء ولا الحقيقة ولا يرى امامه الا مصيره المعلق على 7 حزيران وعلى الانتخابات".
وأكد ان "المقاومة تبقى على أهبة الاستعداد والجهورية لمواجهة كل احتمال وان كنا ندرك ان العدو سيفكر ألف مرة قبل أن يتجرأ مرة أخرى على الدخول في مغامرة لمواجهتنا في لبنان". ورأى ان "العدو يمارس اعتداءات من نوع آخر لأنه عاجز في الميدان المباشر العسكري فيلجأ الى الاختراقات الأمنية من خلال شبكات التجسس الإسرائيلية التي تتهاوى الواحدة تلو الأخرى"، لافتا الى ان وجود الكثير منها والذي لا يزال يتغلغل في جسمنا اللبناني، مستفيدا من بيئة سياسية وخطاب تحريضي تجاهل العدو واراد ان يخترع عدوا اخر للبنان".