17/5/2009

 اعتبر وزير العمل اللبناني محمد فنيش "ان اتهام المعارضة بالتعطيل مردود وهذه التهمة القصد منها الاستمرار في سياسة عدم القبول بالرأي الآخر والقصد منها إسقاط مفهوم الشراكة في الحكومة". وبعد زيارته مطرانية القديس توما للروم الأرثوذكس في صور حيث كان في استقباله نائب مطران صور وصيدا ومرجعيون للطائفة الارشمندريت جاك خليل توقف فنيش عند مجريات الجلسة الأخير لمجلس الوزراء وقال "لماذا لم يتم اقتراح محافظين للمحافظات الأربع ولماذا لم يأخذ الاسم المقترح لمديرية الشؤون السياسية في وزارة الداخلية سوى ثلاثة أصوات، مؤكدا ان فريق الموالاة مسؤول عن التعطيل وان التهمة تصيب هذا الفريق الذي لم يصوت للمدير العام للداخلية، وعمر الحكومة ستة او سبعة اشهر ولماذا لم يطرح موضوع التعيينات قبل ان نأتي في آخر عمر الحكومة ونطرح هذا الموضوع.

وأشار الى "رفض الفريق الاخر التوافق على أعضاء المجلس الدستوري في المجلس النيابي" واعتبر" ان المعارضة تطلب ان يكون هناك ضمانة بأن لا يكون المجلس الدستوري مهيمنا عليه من فريق سياسي وان يمارس دوره".
وفي موضوع المثالثة لفت فنيش الى "ان الأمين العام السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير دفع الافتراءات واعتبر ان المقصود باثارة موضوع المثالثة حملة تستهدف التأثير على خيارات الناخبين وخصوصا الناخبين المسيحيين، من خلال توجيه اتهامات للمعارضة المسيحية وفي طليعتها الجنرال ميشال عون.

ندوة في صور

الوزير فنيش وخلال ندوة نظمتها "جمعية التضامن الثقافية" في صور لمناسبة عيد المقاومة والتحرير اكد ان الحاجة للمقاومة ما زالت موجودة "لان العدو الاسرائيلي لا زال يحتل اجزاء من ارضنا. ولم يكتف بهزيمته في عامي 2000 و2006. وهو يسعى من اجل ان يقتص من هذه المقاومة ليستعيد ما يسميه قوة الردع" معتبرا "ان الشاهد على ذلك هو حجم الجهوزية والاستعداد واستخلاص الدروس والمناورات التي يجريها وحجم الاختراقات التي بدأت تظهر".
وقال "علينا ان نتعظ ونفرق بين خلاف سياسي على كيفية ادارة شؤون البلد وبين التمسك بالثوابت حتى لا نفتح في المجال امام العدو ليستغل نزاعاتنا وليزيد من حال التمزق ليجعلنا جميعا معرضين لخطر مشروعه الذي لم يسقط بعد لا في اهدافه التوسعية ولا في محاولة الانتقام من هذا الوطن".