المحرر المحلي
أقامت اللجنة الإنتخابية لحزب الله وحركة أمل لقاءً سياسياً مشتركاً مع أهالي بلدة مركبا المقيمين في بيروت والضاحية, حضر اللقاء أعضاء لائحة التنمية والتحريرعن دائرة مرجعيون-حاصبيا النائب أنور الخليل والنائب علي حسن خليل والنائب قاسم هاشم ومرشح حزب الله عن الدائرة الدكتور علي فياض، رئيس إتحاد بلديات جبل عامل _ رئيس بلدية مركبا الدكتور جهاد حمّود، رئيس لجنة الأوقاف الشيعية في برج البراجنة المهندس محمد فايز الحركة، فضيلة الشيخ عباس شحيمي، اللواء المتقاعد عصام عطوي، وحشد من فعاليات ومخاتير وأهالي بلدة مركبا.
الكلمة الأولى كانت لمرشح حزب الله الدكتور علي فياض الذي اعتبر فيها اننا أمام مفترق مشيرا الى أن الفرق جوهري بين أن تكون الدولة دولة كل اللبنانيين ودولة كل الطوائف والمناطق وبين أن تكون دولة فريق أو جهة تقدم على الإستئثار والتعاطي بمنطق ثأري وكيدي ضد مناطق أو طوائف أو قوى سياسية .
ورأى فياض أن الفريق الآخر بدأ يفتقد الحجة وباتت سياسته الوحيدة هي بناء خطاب سياسي قائم على التخويف تارة والإختلافات والأوهام تارةً أخرى وفيما أن إنتهينا من وهم المثالثة حتى إنتقلوا بحديثهم عن تقصير مهلة الرئيس، ومن ثم تطل السياسة الإنتقائية في التعيينات فتغفل الموازنة ويجري إنتقاء تعيينات دون سواها.
وشدد فياض على أن إدارة المؤسسات يجب أن تمارس دستورياً نصاً وروحاً فلا يعتمد النص شكلياً لإغتيال روح الدستور وأكد أنه هناك تآكل شعبي وتآكل في الدعم الدولي بدأ به الطرف الآخر لأنّ الخارج إختلفت أولوياته ولأنّ الشعب راح يلتمس حجم التداعي في أطروحة الطرف الآخر.
واعتبر فياض أنّ قوى 14 آذار تسير لأن تكون مجموعة سياسية بلا قضية ولأنّ مقولاتهم تهاوت الواحدة تلو الأخرى.
ودعا فياض الفريق الآخر إلى القيام بجردة حسابات عن إنجازاته على الرغم من كل الديون التي يرزح البلد تحتها والخدمات الأساسية التي لا تزال غير متوفرة من الكهرباء وإلى الماء وإلى شبكات الصرف الصحي وغياب فرص العمل وإلى الطبابة التي هي مشكلة المشاكل.
كما أكد فياض أنّ المعارضة تريد إصلاحاً على كافة مستوياته السياسية والإدارية والإجتماعية والإنمائية.
بدوره سأل النائب علي حسن خليل الأكثرية في كلمته ماذا فعلت في فترة حكمها مجيباً أنها قدمت شعار الحكم منفردة على حساب روح التوافق الذي نص عليه إتفاق الطائف وأكد أنه كان هناك إختلاف سياسي على التوجهات العامة وعلى دور وموقع لبنان .
وأعلن خليل أننا كمعارضة نريد سيادة وحرية واستقلال لبنان لكننا نريدها سيادة محمية غير مرتبطة بالخارج وإستقلال يحمي إرادة الوطن وعموم الشعب اللبناني ونريد للبنان أن يكون وطناً لجميع أبنائه ووطناً للمساواة والعدالة والحرية والإستقلال، لبنان القوي بمقاومته وجيشه وشعبه, لبنان الذي يقوم بالدفاع عن الأمة العربية والذي يتمتع بأفضل العلاقات مع سوريا والمنفتح على العالم والذي يقدم خطاباً حضارياً من خلال تعايش أبنائه وطوائفه، ولا نريد للبنان أن يكون محكوماً بالإصطفافات الحادة.
وإنتقد خليل تعريفات الحكومة للأزمة المعيشية مطالباً بمصارحة الناس وفي إطار عمل مؤسساتي ينتج عنه بعض الحلول لهذه الأزمات.
وإعتبر خليل أن نشر جواسيس العدو الإسرائيلي في أحيائنا ومناطقنا يشكل خرقاً للقرار 1701 ويشكل إعلان حرب مفتوحة على لبنان وعلى الإستقرار مشيراً إلى أنه يتوجب على الحكومة والقيادات أن تجعل قوة ضغطٍ سياسية لتشكيل رأي عام يعرف ما تمارسه إسرائيل لوقف عدوانها المفتوح هذا.
وتساءل خليل أين مشروع التنمية للمناطق المحررة الذي كان قد تقدم به الوزير السابق النائب أنور الخليل في العام 2000 ؟ داعياً إلى أن يكون هناك مشروع متكامل للإنماء تتحمل مسؤوليته الدولة.
ودعا خليل ختاماً الى الإستعداد والجهوزية لمواجهة أضخم مناورة في تاريخ إسرائيل تعدّها ويجب أن تواجه على هذا المستوى.