عقد مرشحا حزب الله عن دائرة بعلبك الهرمل العميد المتقاعد د.وليد سكرية والنائب د.حسين الحاج حسن لقاءً سياسياً إنتخابياً مع فعاليات حي العرب في قاعة مسجد حي العرب في حي السلّم، وحضر اللقاء حشد من وجوه وشيوخ وأهالي المنطقة.
الكلمة الإفتتاحية ألقاها إمام مسجد حي العرب الشيخ وليد القبّوط الذي حيّا حزب الله واصفاً إياه بالحزب القائد والواعد والمعتدل والمنفتح ورأى أنّ سر نجاح حزب الله هو بالانفتاح الذي يمارسه ليس نظرياً إنما تطبيقياً على أرض الواقع ، وشدد على أنّ الاسلام جاء بكلمة التوحيد وتوحيد الكلمة، ودعا الى الوحدة بين اللبنانيين عامة والمسلمين خاصة كشرط للحفاظ على الانتصار الذي تحقق في ايار والى الابتعاد عن التفرقة والتمسك والاعتصام بحبل الله والوحدة.
واعتبر أنّ العدو الصهيوني والاميركي ينفق الملايين على الاحزاب والفضائيات ليفرّق بيننا داعياً الى رصّ الصفوف في وجه المشروع الاميركي في لبنان حيث خاض العدو معركة وخسر بفضل الله والمقاومين الشرفاء الذين يملكون من الوعي والحكمة مالايملكة الكثير من حكام العرب الذين تآمروا على قتلنا وذبحنا في تموز 2006 وفي غزة مطلع 2009 .
من جهته دعا المرشح د.وليد سكرية الى التمسك بالقوة ووسائل الردع كما أمر الله والى بناء القوة والى الاعتصام بالوحدة التي هي القوة والتفرقة هي الضعف فالضعف نتيجته ان نصبح محط اطماع الاخرين ورغبتهم في السيطرة علينا وعلى مقدساتنا وانتهاك حرماتنا والعدو يستبيح أرضنا وخيراتنا وارزاقنا عندما نكون اقوياء لا احد يتجرأ علينا.
بالترجمة العملية اليوم وباللغة العسكرية القوة والردع وقوة الوحدة هي أهم عناوين بناء استراتيجية دفاعية لاي دولة حديثة وإسرائيل اليوم تطبق هذه التعاليم التي ذكرناها والتي أتى بها القرآن الكريم ؟!.
ولفت سكرية الى أنّ الاستعمار الغربي وجد بأنّ الحل يكمن في تقسيم منطقتنا الى دويلات متناقضة وركّبوا على كل دولة عائلة تحكم ، وقالوا لهذه العائلات هذه الدول ملككم تصرفوا بها ونحن نحميكم على شرط أن تكون الخيرات بيننا وبينكم الشعوب العربية جائعة والخيرات تذهب الى الاستعمار ثم أنشأ الكيان الصهيوني وجعل منه الأداة العسكرية القوية التي يستطيع بها ترهيب وقهر كل من يفكر بالتمرد على الاستعمار وأكد أنّ الفتن المذهبية التي يثيرها البعض هي لخدمة الامن القومي الاسرائيلي .
واعتبر العميد وليد سكرية أنّ القرار 1559 صدر بعد تعثّر المشروع الأميركي في العراق وسأل هل اللبنانيون انتخبوا وقرروا القرار 1559 لنزع سلاح المقاومة؟! لم يسألهم احد ذلك، اميركا وفرنسا اتخذوا القرار وأملوه علينا للتنفيذ فقط لإخراج سوريا من لبنان ولإحداث انقلاب سياسي كان لابد من حدث كبير وهو اغتيال الرئيس رفيق الحريري حيث اتهمت سوريا لإحداث ثورة في الشارع أدت الى تسلم فريق 14 شباط الحكم والى اخراج سوريا من لبنان وطالبوا بنزع سلاح المقاومة، اصبح سمير جعجع والرئيس السابق امين الجميل في الحكم واصبحوا هم من يقرر مستقبل لبنان.
وسأل الرئيس السابق أمين الجميل ، ماذا كان مشروعك في 1984 والقوات الاميركية كانت في مطار بيروت؟ كان يراد للبنان أن يكون قاعدة اميركية ولا يكون فيها أي عدو لأميركا فكان القرار بحرق حي السلم بكامله وطرد سكانها من هذه المنطقة وأمين الجميل كان منفذ المشروع وكان القرار يرى بأنّ الفقراء لا يجوز لهم أن يجلسوا قرب الأغنياء لأنهم يشوّهون المنطقة، وعندما يجلس الجميل في قصر بعبدا كان لا يريد ان ينظر ويرى أحياء الضاحية وحي السلم بل بساتين ومروج خضراء، ولهذا كان لا بدّ من اقتلاع الضاحية من مكانها كما اقتلع تل الزعتر، لكن شعب هذه المنطقة حمل السلاح حينها ودافع عن نفسه وعن شرفه وعن عرضه وعن كرامته وبقائه على أرضه وأسقط إتفاق 17 ايار ورحّل الأميركيين والمارينز من هذه البلاد، واليوم عندما لم ينجح فريق 14 آذار بنزع سلاح المقاومة سلماً لجأوا إلى إسرائيل فكانت حرب تموز وجرت الإنتخابات حينها بأول صيف 2005 إستلموا الحكم من حزيران 2005 بعد سنة وفي تموز كانت الحرب على المقاومة لكنهم تفاجأوا بالفشل العسكري الذريع للإسرائيليين فأثاروا الفتنة المذهبية في لبنان وقالوا بأنّ هذا الإنتصار هو شيعي إيراني!!
واعتبر أنّ كل وقف بجانب المشروع الأميركي هو قد وقف بجنب الصهيونية من حيث يدري أو لا يدري.