المرشح الموسوي: أهم أسباب تفشي العمالة مع العدو الإسرائيلي هو الاستهداف السياسي للمقاومة
7/5/2009
اعتبر مرشح حزب الله عن دائرة صور نواف الموسوي ان أهم أسباب تفشي العمالة مع العدو الإسرائيلي هو الاستهداف السياسي للمقاومة الذي يؤدي الى تمهيد الطريق لهذا العدو للتجنيد ألتجسسي والاختراق سواء في المؤسسات الأمنية أو الاجتماعية. لذلك من الخطورة بمكان الاستمرار بالخطاب السياسي الذي يستهدف المقاومة، وبمعنى من المعاني الشريك في عمليات التجسس هو الذي يتآمر على المقاومة ويعمل على استهدافها سياسيا ويحاول توجيه مقومات الدولة في اتجاهها.
مشيرا إلى انه عندما يتعاطى البعض مع المقاومة على أنها عنصر يجب إزالته أو أن سلاحها يتناقض مع وحدة الدولة أو انه يجب أن تكون مهمة الدولة اللبنانية هي التخلص من المقاومة. فهذا تزييف للوطنية بتحويلها إلى عداء للمقاومة وهو تمهيد لعمليات الاختراق والتجسس الإسرائيلي . وإذا كان هناك وجهة نظر تختلف مع المقاومة نحن لا نمانع في ذلك، لكن بدل أن ينتقل هذا الخلاف ليتحول إلى خطاب سياسي تقسيمي طائفي تحريضي، فلنترك حل هذا الخلاف من خلال طاولة الحوار الوطني والإستراتيجية الدفاعية المطروحة عليها.
كلام الموسوي جاء خلال لقاء انتخابي في بلدة البازورية أقامته الماكينة الانتخابية المشتركة لحزب الله وحركة أمل حضره إلى جانبه عضو كتلة التحرير والتنمية النائب عبد المجيد صالح، وقال لاشك ان هذه الشبكات التجسسية تظهر وجود نقص في المناعة الوطنية لدى البعض وهو مرض يجب أن نبحث عن أسبابه وان نضع له سبل للعلاج.
مضيفا: ان في طليعة الأسباب التي تسبب نقص المناعة الوطنية هو ضمور ثقافة العداء لإسرائيل فكلما لم تعد إسرائيل عدوا وتحدث البعض عن إسرائيل بصفتها جارا أو أنها دولة يمكن أن يقام معها في المستقبل علاقات كلما قل الشعور بالعداء لعدو لبنان وكلما زاد الاستعداد للإصابة بمرض نقص المناعة الوطنية. لذلك أول الأساليب التي يجب أن تستخدم في مواجهة الاختراق الإسرائيلي هو تعميم ثقافة العداء لإسرائيل بين اللبنانيين بدل محاولة استبداله بعداء لدول عربية أو إسلامية . معتبرا أن محاولة المساواة بين دول عربية وإسلامية مع إسرائيل يتسبب في نقص المناعة الوطنية الذي يؤمن بيئة حاضنة للاختراق الإسرائيلي وأرضية خصبة للتجنيد ألتجسسي. لذلك لا بد أن يكون معيارنا واضحا في العداء والصداقة وفي الاختلاف.
وأضاف الموسوي أن الحديث عن أصدقاء لبنان وأشقائه بمنطق العداء يؤدي إلى تخفيف من العداء لإسرائيل ومن نشوء هذا المرض وتصاعده وتفشيه. مشيرا إلى انه من غير اللائق أن ينسب للبنانيين عيب شائن تورطت فيه فئة قليلة كما لا يجوز أن ينسب للقضاء أو إلى القضاة عيب شائن تورط به بعض القضاة الفاسدين.
بدوره النائب صالح قال نحن أصحاب مشروع حاربه الإمام الصدر طيلة سنوات عديدة في مواجهة مسرحية كانت بين الحكومات المتعاقبة والإقطاع السياسي الذي فرخ في بعض زوايا الجنوب، وما التوصيفات الإعلامية بأنه أصبح قوة ثالثة بين حركة أمل وحزب الله غدا سوف تقولون لهؤلاء القادمين من كهوف التاريخ حراس الحرمان وحراس فقرنا وجوعنا سوف تقولون لهم لا قوة إلا قوة الحق وأصواتكم سوف تكون دليلا على أن لا مكان لهؤلاء بيننا، وان الذي جاؤوا على قطار من المال سوف يذهبون خاليي الوفاض لا يحصدون إلا الخيبة هم ومن دفعهم على أن يسجلوا في خانة الجنوب خرق هنا أو هناك.