2/5/2009
اعتبر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد خلال لقاء انتخابي نظمه تجمع المعلمين في الجنوب في قاعة نادي الشقيف في النبطية ان "منطق اصحاب المقاومة في لبنان هو اكثر صدقية بكثير وبما لا يقاس مع منطق الاتهام السياسي المتهاوي الذي التزمه فريق 14 آذار، ومع ذلك نحن نقول ان بداية استئناف الوصول الى الحقيقة بدأت مع اطلاق الضباط الاربعة والذي اعتمد الى الادلة، اذ لا يوجد محقق في الدنيا كلها يضع النتيجة امامه ويبدأ ببحث عن ادلة".
وتطرق النائب رعد الى التطورات المحلية فقال:"المطلوب من المحقق اليوم ان يتابع سير المعطيات والوقائع وصولا الى النتيجة، ونحن نريد الحقيقة ونريد ان نصل الى من قتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري والمنظومة التي هيأت لقتله وحرضت ولفقت وكذبت وروجت مسار مخادع للوصول الى حقيقة الامر، من اجل ان يوفروا الوقت المناسب، و من اجل ان يفر المجرم الحقيقي، لانه لو كنا نسلك طريق الصحيح بالتحقيق خلال السنوات الاربعة الماضية كنا وصلنا وانتهينا، لكن الان وبعد اربع سنوات نجد اننا ذاهبون بالاتجاه المعاكس، وقد استفاد المجرم الحقيقي من السنوات الاربعة وبذلك نكون ضيعنا 8 سنوات على التحقيق".
أضاف:"ان هدف المعارضة من الاستحقاق الانتخابي الوصول الى الاكثرية النيابية ليس لإلغاء الاخرين وانما لاحداث صدمة توجب التوازن عند الاخرين، وتوجب عليهم مراجعة الحسابات واعادة التأمل، ونحن ننصح هؤلاء بأن ينفتحوا مع انفسهم لمراجعة مواقفهم السابقة لان ذلك سيوفر الكثير الكثير من العذابات ومن الالام في المرحلة المقبلة، ونحن نريد التعاطي بمسؤولية، ولا نريد افتراءات على احد ولا نريد تفرد ولا الاستئثار".
اضاف:"الان الاكثرية النيابية المعارضة هي حاجة وطنية ضرورية من اجل اعادة تصويب الامور، ويوجد عندنا قواسم مشتركة متوافقون عليها ودعونا نراجعها، وعندنا ميثاق الوفاق الوطني وعندنا الدستور، لذا يجب ان نعتمد عليهم من اجل ايجاد معالجات لكن على قاعدة تحسس معاناة الاخرين وعلى قاعدة مشاركة الاخرين في معالجة هذه المعاناة والآلام".