السيد صفي الدين : قرار الافراج عن الضباط الاربعة يؤكد صحة موقفنا
1/5/2009
اعتبر رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أن الذي يبني مشروعه وأحلامه على الأوهام ستجرفه الأوهام فالوهم لا يبني مشروعا والوهم لا يبني دولة ولا وطنا فضلا عن الإيهام والخداع والتضليل.مؤكداً أن الذي كان يقوله حزب الله قبل عدة أشهر كان يستنكره البعض يتهمنا بأننا نريد أن نحقق أهدافا سياسية.ثم جاء قرار المحكمة الدولية ليؤكد صحة موقفنا.
وتناول السيد صفي الدين خلال حفل تكريم قضية إعتقال وإطلاق الضباط الأربعة من عدة زوايا أولا ان براءة الضباط الأربعة بالنسبة إلى حزب الله لم تكن تحتاج إلى قرار من المحكمة الدولية لنكتشف براءتهم لأننا نعرف بأن الملف برمته كان فبركة ومكيدة إلا أن القضية بالنسبة إلى من راهن كثيرا على المحكمة الدولية هو قرار مفاجىء وبالنسبة إليه ربما يكون جديدا لكنه بالنسبة إلينا ليس جديدا وكنا نرى أن مسار التحقيق قد انحرف من بدايته ولا يزال البعض يصر على القول بالإتهام السياسي غير الإتهام القضائي. وتسائل السيد صفي الدين أين يوجد في الدنيا إتهام سياسي غير إتهام قضائي في جريمة قتل هل تتحدث هذه الجريمة عن إنتخابات سياسية أو عن قرارات سياسية حتى تتحدث عن إتهامات سياسية وإتهامات قضائية.
كما وإعتبر صفي الدين ذلك الكلام بأنه بدعة أريد منه تضليل الناس ودعا إلى العودة إلى الأرشيف والتفتيش عن الشخص الذي إبتدع هذه البدعة. والذي أطلق هذا الإصطلاح وتابع متسائلا هل الإتهام السياسي يجيز لأحد من السياسيين أن ينال من كرامات الناس وأعراضهم وأن يعتدي على حقوقهم وأن يعتدي على عوائل بأكملها وأن يعتدي على وطن بكامله وأن يرهن قرارات سياسية وإقتصادية كبيرة في ظل متغيرات كبيرة في المنطقة أن يرهنها على فكرة إتهام سياسي !
كما واستهجن السيد صفي الدين لإستنكار البعض المظاهر الإحتفالية التي رافقت إستقبال الضباط الأربعة.وكأن هؤلاء الناس لا أهل لهم ولا عائلات ولا أولاد ولا أقارب ولا عشيرة ولا مؤيدين ولا داعمين ولا محبين. وخاطبهم قائلا استكثرتم على المظلوم البريء أن يحتفل في ساعة إعلان برائته بعد أربع سنوات من التنكيل الظالم به ولم تستكثروا على أنفسكم أربع سنوات من الظلم والتشهير الإعلامي والسياسي والاحتفالي الذي لم تتركوا كلمة بذيئة إلا وقد استعملتموها وأنتم الظالمون . معتبراً أنها طريقة تنم عن استعلاء وعن استكبار وبعد الذي حصل فهؤلاء الذين بنوا أحلامهم وخياراتهم وقراراتهم على الباطل عليهم أن يعرفوا أن ما بني على الباطل فهو باطل .