" يرحب حزب الله بالافراج عن الضباط الاربعة بعد طول احتجاز تعسفي في الزنازين, فرضته سلطة 14 آذار افتراء وظلما دون اية حجة او دليل, ضاربة بعرض الحائط كل القوانين والاجراءات المرعية, ومسببة بحالة من التوهين والتسييس لاحدى اهم السلطات المناط بها صيانة الحياة والقانون في البلد وهي السلطة القضائية.
ان اطلاق الضباط الاربعة على النحو الذي تم يجب ان يشكل محطة مراجعة مفصلية هامة في حياة الوطن والمواطن. فهو يشكل ادانة صريحة للسلطة التي قامت به ويؤكد ان منطق الثأر والعصبية والتشفي والاداء الكيدي لا يجلب الحقيقة او يحقق العدالة, بل ان المطلوب دائما وفي احلك الظروف التبصر والصدق والشفافية وتغليب منطق الحق والعدل وصولا للعدالة.
ويرى حزب الله ان مهزلة احتجاز الضباط الاربعة تشكل فضيحة كبرى في سجل الوطن وتعري بالكامل اصحاب منطق الثار والاستئثار كما تعتبر تعمية مقصودة وتضليلا مدروسا للتحقيق بما يضيع المجرم الحقيقي في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
ان حزب الله اذ يهنئ الضباط الاربعة وعائلاتهم بالافراج عنهم يؤكد ان الاولوية الآن هي لمحاسبة ومقاضاة المسؤولين عن سنوات التضليل والتضييع والمماطلة التي ادخلت البلاد في اتون الفتن والضياع سعيا لاحقاق الحق وكشف الحقيقة في الجريمة الوطنية الكبرى والاقتصاص من مرتكبيها حفظا للحق وصونا للوطن واهله.