28/4/2009
أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ان "بالمقاومة استطعنا ان نغير المعادلة وان نكسر شوكة العدو وان نحبط المشروع الدولي الذي اريد له ان يتحكم بلبنان ويفرض سيطرته على المنطقة من خلال لبنان وافشلنا مشروع الشرق الاوسط الجديد، من روح الممانعة والمقاومة التي تعززت وتنامت في كل المنطقة".
كلام النائب رعد جاء خلال لقاء انتخابي في بلدة قعقعية الجسر-النبطية في حضور فاعليات سياسية واجتماعية وتربوية وحشد من اهالي البلدة.
وقال النائب رعد: "ان ما يعنينا اساسا ان بلدنا لم يعد العدو الاسرائيلي قادرا ان ينال منه باعتداء دون ان يتكلف الخسائر الباهظة والكلفة في الارواح والعتاد وفي المعدات وفي كل شيء. هذا الامر ما كان ليحصل لولا وجود مقاومة أبية شجاعة مخلصة ذات صدقية في التضحية والوفاء لشعبها والدفاع والصمود والثبات من اجل حمايتهم ومن اجل كسر العدو الذي يريد النيل منهم. يقولون ان "حزب الله" مستهدف في لبنان. لا، هذا الكلام ليس دقيقا. المستهدف في لبنان هو انتم لأن "حزب الله" يعبر عن خياركم، يصبح واحد من المستهدفين في هذا البلد لكن المستهدف الحقيقي هو روح المقاومة التي تنمو في داخلكم وترفض الظلم والطغيان والبغي والخضوع وترفض الاستكانة والانهزام والاستسلام ايضا".
وتابع: "كل من يطرح خيارا غير خيار المقاومة انما يدعو الناس ويدعو لبنان الى الاستسلام للعدو لانه لم يبق امام هذا العدو عقبة امام تحكمه في المنطقة وفي لبنان الا ان ينهي المقاومة، لان شعبنا يأبى الخضوع والذلة ويعيش كرامته وعنفوانه وكبرياءه ويحب ان يمارس حقه في الحياة الآمنة العزيزة الكريمة في البلد، والا المقاومة ليست آتية من الخارج ولا نازلة من السماء. المقاومة هي ابناء هذا الشعب الذي يحمل هذه المواصفات التي تمنعه من ان يخضع لشروط العدو. ماذا يريد العدو منا؟ يريد ان نسلمه امرنا. يريد ان نسلمه امننا واقتصادنا ومياهنا وقرارنا السياسي. لماذا يبقى العدو في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا؟ لانه طامع رغم الهزيمة التي تلقاها على ايدي شعبنا المقاوم في تموز 2006، هذا العدو لا زال يمني النفس بأن تأتي فرصة اقليمية او دولية مؤاتية, يكون من الان حتى تأتي هذه الفرص قد اعد العدة واستعد ورمم ما تصدع من بنيانه العسكري والامني, ليعود تحت حجة من الحجج, ويضغط على لبنان عسكريا او امنيا من اجل ان يستدرجه الى المفاوضات".