وقال:"نؤكد ان هذا البلد الذي نعيش فيه التنوع الطائفي والمذهبي والسياسي من اجل ان نحفظ وحدته، لا بد من ان نجد لغة مشتركة وخطابا هادئا يطل على هموم الجميع ويعالج هواجس الجميع ولا يستفز أحدا، لكن هذا الحوار وهذه اللغة وهذا الخطاب يلزمه إنفتاح في الوعي وإطلالة عميقة على ظروف لبنان وظروف المنطقة والإطلاع على مخططات الآخرين الذين يستهدفون لبنان والمنطقة كلها".
وتابع:"كنا ولا زلنا نرى ان لبنان يشكل الحلقة الناقصة التي من شأنها اذا ما ركبت بشكل او بآخر في سياق مشروع القوى الدولية المؤيدة لإسرائيل ان تفتح كل المنطقة أمام سيطرة الاميركيين والإسرائيليين والغربيين عموما على مستقبل المنطقة ومصيرها وثرواتها، وهذا الاعتقاد لم يكن ناشئا من فراغ، وهذا الإعتقاد عبرت عنه كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأميركية اثناء حرب تموز، حين وصفت بأن ما يجري في لبنان ليس الا مخاضا طبيعيا لولادة الشرق الأوسط الجديد، الآن يقولون ان المقاومة اذا وصلت الى موقع القرار السياسي في البلد هذا يشكل خطر على مصالحهم، ولذلك نحن ملزمون بتأييد ودعم الفريق الراهن وحتى اللوائح الإنتخابية التي تتشكل من قبل الفريق الراهن، هناك تدخلات فيها حيثيات مع هذه اللوائح ومع الأشخاص والمرشحين ومع بعض الجهات لاقناعها بالعزوف عن الترشيح حتى لا يضعف موقع فريق السلطة. نحن إزاء هذه المحاولات مصممون ونسعى بكل جد مع شعبنا ومع أهلنا ان نسقط مجددا هذه المحاولات ونصل الى موقع القرار السياسي في البلد، عبر أكثرية نيابية معتبرة تمثلها المعارضة التي تخوض الإنتخابات على أساس برنامج بناء لبنان المقاوم والدولة القوية القادرة".