27/4/2009

رأى نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن الحزب راعى في خياراته بالتفاهم مع حلفائه ما يحافظ على المشهد العام لتماسك المعارضة وقدرتها على مواجهة التحديات، ويعتبر الحزب الموقع النيابي من المواقع التي تساهم في انتاج السلطة لإعطاء تجربة جديدة تعالج ما أدت إليه التجربة السابقة من أضرار ومشاكل وتعقيدات.

وخلال استقباله المرشح عن دائرة بعلبك - الهرمل الدكتور حيان حيدر، حيث جرى عرض لآخر التطورات الانتخابية، قال الشيخ قاسم "لا داعي للعنتريات الإعلامية وخداع الصورة لخوض الانتخابات، فالناس تعرف المرشحين وتوجهاتهم، والاصطفافات السياسية حصلت وتحددت، ولن تتغير ببعض الصراخ والادعاءات والاتهامات. ونحن واضحون بأننا نريد من الانتخابات بناء لبنان الوطن المقاوم الذي يشارك فيه جميع أبنائه".

نائب الامين العام لحزب الله وجّه تحية إلى الأجهزة الأمنية التي اعتقلت شبكات التجسس،مضيفا "لقد ظهر وجود اختراق كبير لساحتنا اللبنانية وخطر إسرائيلي معلن وخفي ضد لبنان، وحبذا لو نسمع من القيادات المختلفة موقفا مما تفعله إسرائيل ومن عدوانها على لبنان بالشبكات الأمنية والاختراقات الجوية اليومية".

وأكد الشيخ قاسم على البقاء "في الموقع الذي يتعامل بإيجابية مع كل الأطراف لبناء لبنان كائنا ما كانت نتائج الانتخابات النيابية"، وتابع" بل سنصر على المشاركة من موقعنا الأقوى عندما نحصل على الأكثرية النيابية، فنحن لا نتقوى لنسيطر ونلغي بل لنقوم المسار نحو المشاركة والاستقلال".

بدوره قال حيدر: "من موقعي الشخصي ومن وما أمثل، وتأكيدا على الإرث المقاوم والقناعات الحرة والممارسة التي سلكناها في الحياة العامة، جاء ترشيحي لأحد المقاعد في دائرة بعلبك - الهرمل الانتخابية طبيعيا. وإكمالا لصحة هذه المسيرة السياسية الوطنية والقومية المواجهة لعدو دائم والتي طالما تمسكنا بها، ونظرا لخصوصية الضرورات ومراعاة للحالة العامة، ومن هذا الموقع بالذات، سحبت ترشيحي الذي يأتي في سياق استمرار العمل في الشأن العام، داعما، مبادىء المقاومة كما عهدتموني دائما في جهد مشترك لتحقيق الأهداف الأساسية التي تحمي الوطن وتصونه، لا سيما العيش المشترك والوحدة الوطنية والحرص على تحصيل حقوق الناس، كل الناس، ما يؤمن للمحرومين منهم كرامة العيش، وأهل منطقتنا في مقدمة هؤلاء. وفي هذه المناسبة أشكر كل من شجَّع هذا التوجه ودعم هذه المسيرة".