قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد كلمة في احتفال تأبيني، أقيم في النادي الحسيني لبلدة زوطر الغربية- النبطية،"نحن نريد من خلال هذه الانتخابات ان تفوز المعارضة وقواها السياسية على اختلاف مواقعهم بالاكثرية النيابية من اجل ان نحفظ هوية هذا البلد ومن اجل ان نصون هذا البلد من ان يكون مادة ابتزاز للاخرين، وساحة تفرض عليها الوصاية الاجنبية ومعبرا لتحقيق الامن الاسرائيلي".
أضاف: "نحن نريد من الانتخابات النيابية ان تفوز المعارضة باكثرية نيابية تلغي كل مفاعيل الاكثرية النيابية السابقة التي لم تأت الى البلد الا بالتوتير وتضييع الهوية والرهان على الاجنبي وبمفاقمة الدين العام، أكثرية منحت ثقتها ودعمت حكومة لا تعترف بقانون ورئيسها يعتبر نفسه فوق القوانين يشرع لنفسه ويبيح لنفسه التصرف بأموال الناس وبالمساعدات التي تأتي اليهم من اجل اعادة اعمار بيوتهم ويبيح لنفسة ان يضرب بعرض الحائط كل الاحداث والقرارات القضائية الملزمة، وآخر هذه المسألة حكم مبرم صادر عن مجلس شورى الدولة يلزم الحكومة باعادة وضع المدراء العامين الذين وضعوا بالتصرف زمن الحكومة السابقة، أعادتهم الى مواقعهم وهؤلاء لا يوجد منهم احد مقرب من حزب الله ولا ينتمي الى حزب الله وهم موزعون على الطوائف اللبنانية، لكن رئيس الحكومة مصر على ان لا ينفذ قرار مجلس شورى الدولة رغم ان هناك بعض المدراء الذين وضعوا بالتصرف، أعادهم رئيس الحكومة لان لونهم من لونه ومزاجهم السياسي ربما من مزاجه".
وأوضح: "ان هذه الحكومة تستنسب العمل بالقوانين وهذه الحكومة خربت البلد والبلد اليوم يحتاج الى الاستقرار، وهذا لن يكون الا بالتوازن في السلطة وبالمشاركة الحقيقية بالقرار الوطني، لان سياسة التفرد والاستئثار مصيبة حلت في البلد".
رئيس كتلة الوفاء للمقاومة رأى أن "على المعارضة ان تبذل أقصى جهدها لان تبعد عن الوطن هذه المصيبة، ونريد الاشارة الى انهم يتحدثون عن كوارث اقتصادية اذا وصلت المعارضة الى السلطة، ونحن نقول ان المصاعب الاقتصادية وقعت في البلد اثناء حكم فريق التفرد والاستئثار واذا كان من فضيلة تؤديها المعارضة حين تصل الى الاكثرية انها تلجم التداعيات والمصائب والكوارث على المستوى الامني والسياسيي والاداري والقضائي وعلى المستوى الاقتصادي والمالي".
وأشار النائب رعد الى "ان المعركة الانتخابية معركة مهمة ويجب ان ندرك ابعادها حتى لا نستخف بمسؤوليتنا تجاهها، هناك مرارات وصعوبات وآمال كبيرة رهن بنتائج الانتخابات، ولكن اذا فاز فريق التفرد والاستئثار، فسيبقى الخط التنازلي قائما في البلد ولا ندري أي حالة كارثية يمكن ان تحل على المستوى السياسي والمالي والاداري لان الفريق المستأثر والمتفرد والذي لم يرف له جفن حين نزل مليون ونصف من اللبنانيين الى الشارع يعترضون على سياساته. هذا الفريق اذا وصل الى الاكثرية سوف يمارس الطغيان والدكتاتورية والعنصرية والشوفينية في التعاطي مع كل من اعترض على سياساته. نحن نريد للاخرين ان يشاركوا ولا نريد الغاء احد منهم ولطالما دعونا منذ بدء العمل للاستحقاق الانتخابي لطالما دعونا الى خطاب انتخابي هادىء، ويبدو ان هؤلاء لا يعقلون ماذا يقولون، ويبدو انهم حين يدخلون الى دهاليزهم ينسون انهم أبناء وطن ويشاركهم فيه آخرون ويتحدثون بلغة ممزوجة وعنترية واستخفافية بالاخرين، وكأنهم هم المنزلون لحكم البشر. شعبنا لا يقبل بهذا النموذج من الحكام ومن المسؤولين لكي يتحملوا مسؤولية ادارة شؤونهم وبلادهم. هؤلاء لم نسمع منهم في كل خطابهم الانتخابي كلمة واحدة عن المقاومة بل لا زال بعضهم يعتبر ان المقاومة مليسشيا وهو سياتي لينفذ التزاماته مع الخارج. نحن نريد ان نقول هذا الكلام على صراحتة لشعبنا من اجل ان يدرك معنى أي انتخابات نحن قادمون عليها ومن هي الجهات التي تنافسنا في هذه الانتخابات ولماذا نحن مصممون كقوى معارضة ان نفوز بالاكثرية النيابية".
وتابع النائب رعد: "ما زلنا نقول انه اذا وصلنا الى الاكثرية وحكمنا سنمد ايدينا لمشاركة الاخرين وهم الى اليوم يقولون اذا خسرنا لن نشارك واذا ربحنا نريد مشاركتكم بكم بمقعد تشاركوننا بهم، ولكن لن نعطيكم الثلث الضامن، الطرح الذي يقول بالشراكة يمنح البلد فرصة للاستقرار".
وختم: "الهدف المطلوب هو الوصول الى الاكثرية ويجب ان نرتب كل اللوائح والتشكيلات والتحالفات على قاعدة انجاز هذا الهدف، ليس لنا ان ندخل بكثير من التفاصيل والتخيلات المهم ان نثق ان قيادة المعارضة تريد ان تصل الى هدف رسمته منذ بداية المعركة الانتخابية وهو ان يفوز المعارضون باكثرية المجلس النيابي حتى ننتهي من كل عهد الاكثرية التفردية الاستئثارية التي سادت في البلد خلال السنوات الاربعة الماضية".