رعد دعا الى مراجعات حقيقية للحسابات وللمواقف لاننا حريصون على ان تبقى ايدينا ممدودة للتعاون والتفاهم
20/04/2009
اكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد:اننا حريصون على ان تتحقق وتعم المصالحات بين كل شعبنا ونرحب ونقدر كل المصالحات التي جرت وتجري في هذه الآونة ونامل ان تشمل هذه المصالحات كل القوى السياسية وكل المناطق في لبنان, واساس هذه المصالحات هوالمراجعة السياسية للمواقف لان لبنان الذي نحى باتجاه التفرد والانقسام بفعل سياسات الاستئثار نريده موحداً في إطار التزام هويته وموقعه العربيين.
كلام النائب رعد جاء خلال لقاء سياسي في بلدة الدوير حضره الوزير علي قانصوه وفعاليات سياسية ورؤساء بلديات ومخاتير وحشد من اهالي البلدة .
واضاف: لبنان الذي نامل ان يتصالح الجميع على هويته اولاً وعلى صدقية ممارساتهم بما ينسجم مع التزامهم بالهوية ,هذ اللبنان يصبح قوياً حين نتوافق جميعاً على الالتزام بما توافقنا عليه في اتفاق الطائف كمدخل لتطوير نظامنا السياسي, الطائف ليس قرآناً ولا انجيلاً لكن لنتوافق على مضمونه اولاً وخصوصاً في القضايا الاساسية وفيما يتعلق بهوية لبنان وموقعه والعلاقات اللبنانية السورية المميزة وبعداوة لبنان للاسرائيليين كونهم يحتلون ارضهم ويحملون مشروعاً عدوانياً ضد لبنان والمنطقة , اذا ما حصل ذلك تصبح الممارسة السياسية في لبنان واضحة وغير مأزومة ويصبح البلد في حالة استقرار حتى وان كنا نتعرض للتهديدات الخارجية وخصوصاً من الجانب الصهيوني, وقال: ان وحدتنا الداخلية كفيلة ان تواجهه اذا ما التزمت خيار المقاومة, لكن الذين يحرضون على الانقسام في الداخل انما يفتحون ثغرة في جدار هذا الوطن من اجل ان يتسلل من خلاله العدو الصهيوني ليعبث بامننا وبوحدتنا واستقرارنا وليثير الفتن عبر بعض الارتكابات والتحريضات التي يمارسها, وما كشف بالامس القريب عن شبكة جديدة للموساد الاسرائيلي في بلدنا يؤكد ان الاسرائيلي ان كف اعتداءاته العسكرية او خفف من وتيرتها في هذه المرحلة فانه سيبقى يعمل امنياً من اجل اختراق نسيجنا الوطني لتحقيق الانقسام ولزرع الفتن ولتحريض اللبنانيين ضد بعضهم البعض اذا كان هناك ثمة رهان لدينا فهو رهان على قاعدة ان الظروف الدولية والاقليمية قد تبدلت لمصلحة خيار المقاومة والممانعة وقد حدثت حروب استباقية قد افل نجمها في هذه المرحلة على الاقل لكن نحن لا يغيب عن بالنا ابداً ان القوى الدولية والاقليمية وخصوصاً تلك التي ترعى وتحفظ الكيان الصهيوني وتلتزم استراتيجية حفظ تفوقه الاستراتيجي في المنطقة هذه القوى ستبقى تخطط من اجل فرض هيمنتها على لبنان بكل طريقة ممكنة ,وأشار الى ان الطريق الوحيد لمواجهتها هو توافق اللبنانيين وتحقيق الشراكة الوطنية في القرار السياسي في هذا البلد فنحن عانينا من اداء سلطة زادت من نكبات هذا البلد وعانينا ايضاً من ممارسات فئوية جيشت اللبنانيين او بعض اللبنانيين في الاتجاه الخاطىء, وختم النائب رعد داعياً الجميع الى مراجعات حقيقية للحسابات وللمواقف لاننا حريصون على ان تبقى ايدينا ممدودة للتعاون والتفاهم والمشاركة .