توقيف زهير الصديق في الشارقة وقريبا يصبح في عهدة السلطات السورية
قناة المنار - 19/04/2009
تسارعت فصول كشف لغز اختفاء الشاهد الملك في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري محمد زهير الصديق بعدما أكد مصدر أمني شديد الإطلاع أن الصديق أوشك أن يصبح في قبضة السلطات السورية بعد توقيفه في دولة الإمارات العربية المتحدة. المصدر كشف للمنار أن الصديق أوقف وبحوزته جواز السفر المزور الذي غادر به مطار شارل ديغول في فرنسا، وأن الجواز الذي يحمل شعار دولة تشيكيا قام بتأمينه شخص لبناني رافق الصديق على متن الطائرة من باريس إلى إمارة الشارقة.
وهذا ما أكده الوزير السابق ميشال سماحة في حديث لبرنامج مع الحدث على قناة المنار. الذي قال "انا اول شخص ليلة انتقاله من باريس الى الشارقة بجواز سفر مزور مازال يحمله وجواز غربي مزور وغير فرنسي، برفقة الصق الناس الى الدائرة الصغرى لآل الحريري، هناك شخص رافقه من باريس وهو يتولاه، هؤلاء وصلوا الى اليوم الحقيقة انت لا تتسائل لماذا في مهرجان اطلاق المستقبل كحركة سياسية في اليوم الثاني القوات اللبناني اطلاق حملتها الانتخابية القوات ركزت على الانجاز المهم المهم المهم للمحكمة الدولية، في مهرجان المستقبل ولا كلمة عن المحكمة الدولية في حين انهم في اقل من شهر نظموا مهرجان طويل لاطلاق المحكمة الدولية".
ويكشف المصدر أن أسرة الصديق التي أصبحت في سوريا نقلت عن الأخير حقده على الجهات السياسية اللبنانية التي ورطته بقضية الشهادة أمام لجنة التحقيق الدولية ثم أصبحت تتعاطى معه بوصفه عبئاً عليها. المصدر أكد أن توقيف الصديق والتحقيق معه سيورط بلا شك أشخاصاً سياسيين وإعلاميين لبنانيين من فريق الموالاة ويضعهم في خانة التلاعب بالتحقيقات، وهي التهمة التي تدخل في صلاحيات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، التي وبحسب المصدر أوشكت أن تصدر قرارها بشأن الضباط الأمنيين الأربعة الموقوفين في لبنان بناءاً على شهادات الصديق التي لم تقنع لجان التحقيق الدولية المتعاقبة في ترجيح الإتهامات بحق الضباط.
ونفى المصدر أن تكون الحكومة السورية تلقت أي طلب من قبل المحكمة الدولية لتسلم الصديق والإستماع إليه مجدداً، لافتاً إلى أن هذا الموضوع يخضع للعلاقة القائمة بين سوريا والمحكمة الدولية إذ حتى اللحظة لا يوجد أي اتفاق مكتوب بين الجهتين يحكم مثل هذه المسائل، وإن كان استماع المحكمة لإفادات الصديق في سوريا ليس مستبعداً.