بري: لطي ملف الخلاف بين حزب الله ومصر والمقاومة خط الدفاع عن مصالح الأمة وضنينة على امن مصر
وكالات 18/4/2009
اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال احتفال في الجنوب لمناسبة ذكرى مجزرة قانا، انه "بدون قانا لا يوجد كلام، ولقانا المقيمة والمغتربة الحية الشاهدة والشهيدة الاولى ولجاراتها: صدقين ورشكناناي والقليلة والرمادية، مشيرا في ذكرى مجزرة قانا الى انه "في مثل هذا اليوم حكم الجيش الاسرائيلي على اطفال بالموت رميا بالمدفعية".
واشار بري الى "قانا التي تدفقت كنهر متألق في وضح النهار وهي تعلن ان الخرس عن جرائم الحرب وارهاب الدولة في اسرائيل قد انتهى وان استدعاء خدمات دفن ضحايا الجرائم وحقيقة المجرم قد انتهى، ولكل الايام القتيلة في حفلات الاعدام التي اقامها المستوى السياسي الاسرائيلي، ولكل المرارات والاخفاقات بتطبيق العدالة الدولية والاخفاق بالمعايير التي تتجاهل جرائم الحرب وتدعو الى اعتقال رئيس عربي بهدف تقسيم السودان لوضع اليد على ثرواته الطبيعية". واوضح ان "وقفتنا السنوية في 18 نيسان في ذكرى مجزرة قانا هي لتأكيد ان ذكرى 13 نيسان التي تحاول اعادة انتاج الحرب الاهلية والفتن قد سقطت وان اللبنانيين يعرفون ان عدوهم اسرائيل هي عدو واحد انتهكت على مدى 61 عاما حدودهم وارتكبت المجازر وتصيدت الاطفال، وان الاجرام الاسرائيلي يدفعنا مليا الى الكثير من القصف الكلامي الذي يحاول ان ينسينا ما واجهناه".
وتساءل "هل سيسدل الستار على هذا الدم ويبدأ عهد دولي جديد يتسم بالسلام والاستقرار؟، لكن الجواب سرعان ما يحمل الينا مجزرة اسرائيلية جديدة. ونسأل هذا العام ماذا بعد غزة والشهداء والجرحى. الجواب نعرفه ان القتل هو شريعة اسرائيل".
واوضح بري انه "في ذكرى قانا وعلى خلفية الحرب نوضح ان حكومة اليمين الاسرائيلي ترى ان اتجاه المجتمع الاسرائيلي نحو اليمين هو عجز هذا المجتمع عن السلام مع ذاته فكيف مع الآخرين". ودعا الجميع الى ربط الاحزمة ومواجهة الاستحقاقات لأن تشكيل حكومة نتانياهو على النحو الذي جرى هو تحضير لحروب أخرى".
واشار الى ان "كل المراقبين والمحللين يرون ان حكومة بنيامين نتانياهو تقرّب اسرائيل من الوصول الى نقطة الانكسار في ما يوصف بالتحدي الايراني وتحدي المقاومة"، محذرا انطلاقا من قانا من ان "حكومة نتانياهو محكومة الى اتخاذ خطوات دراماتيكية على المستويات كافة".
ورأى ان "الرهان على تصادم وجهات النظر بين سياسة اميركا واسرائيل هي وهم"، لافتا الى ان "اسرائيل بدل ان تتلقى تأنيبا من واشنطن على ما صدر من اعلانات سياسية في حكومة نتانياهو تلقت 14 ألف طنا من الذخائر"، موضحا ان "المخطط هو تهجير عرب 1984 الى الاردن ولبنان"، مشيرا الى ان "رفع وتيرة الاعتداءات على المسجد الاقصى ومصادرة الاراضي والعقارات التي دخلت محيط القدس". ودعا العرب الى "ترتيب جدول اولوياهم والشروع في اعمار غزة ودعم وحدة الشعب الفلسطيني واكثر ما يستفيد من ذلك لبنان والغاء التوطين في لبنان".
ورأى ان "خط الدفاع عن فلسطين الاول يتأسس على الوحدة الفلسطينية الداخلية "، مؤكدا غيرة المقاومة في لبنان على الامن القومي للأمة، بل انها تشكل احد خطوط الدفاع عن مصالح الأمة وهي بهذه الصفة ضنينة وغيورة على امن ومصالح الشقية الكبرى مصر وهي لن تتورط بالتخطيط لضرب اي منشآت سياحية كانت ام استراتيجية في مصر". واعتبر ان "ما جرى على خلفية الاعتقالات لافراد شبكة في مصر هو خلاف في وجهتي نظر، ترى الاولى ان غزة تشكل حديقة خلفية في مصر يؤثر اللعب بها على مصلحة النظام، ووجهة نظر اخرى ترى ان غزة قاعدة للمقاومة وساحة لها."
ودعا لطي الملف واجراء حوار يمنع صناعة الاختلافات بين مصر، كبرى الاخوات العربيات، وبين كل شقيق سواء كان دولة او غير دولواوضح ان "الافق فتحت على مؤامرة تمنع لبنان من إجراء مسح نفطي من الصرفند الى الناقورة، خصوصا وان اسرائيل اعلنت انها اكتشفت على الحدود في حيفا آبارا من الغاز". وتساءل "لماذا لا يتقدم لبنان بدعاوى في موضوع خرق اسرائيل للقوانين الدولية؟". واعتبر ان "الوقت ليس للمزايدات والتنكيل والاستثمار الانتخابي بل هو لوقفة تقويمية نسأل فيها ماذا نقول لاهلنا وللشهداء، وادعو على الاقل لوضع قلم اقتراع خصوصي بالشهداء في ضمائرنا وننصت لقرارهم الذين سيبقون رمزا للمظلومية المغطاة بغض نظر الدول".