كما رأى البيان "ان المجازر الاسرائيلية في قانا والنبطية الفوقا وكل مدينة وقرية جنوبية لا تزال ماثلة في الاذهان ولن تمحوها السنين وهي تتجدد مع كل عدوان، وقد بلغت ذروتها في عدوان تموز من العام 2006 الذي شكل استكمالا للحرب الاسرائيلية على لبنان، شعبا وارضا وحجرا وشجرا، ولم يستثن منطقة او جهة او فئة ليؤكد ان اسرائيل هي عدو للجميع دون استثناء وانها الخطر على مصير لبنان ووحدته وحريته واستقراره، وان المعركة المصيرية لا تكون الا معها، هذه المعركة هي الاستحقاق الاهم الذي انتصر فيه لبنان في حرب تموز من خلال وحدته ووحدة ابنائه، اما الاستحقاقات الاخرى ومنها الاستحقاق الانتخابي، فهي استحقاقات ديموقراطية لتطوير الحياة السياسية في لنبان وان كانت موضع اختلاف في وجهات النظر، فهي بالتأكيد ليست بمستوى ما ينتظر لبنان من خطر ناتج عما تعده اسرائيل من مشاريع ومخططات برز اثرها التدميري في عناقيد الغضب حيث استهدف الانسان اللبناني طفلا وامرأة وشيخا دون مراعاة للشرعية الدولية ولدورها ولقواتها العاملة في الجنوب، فكانت المجازر الوحشية في قانا والنبطية الفوقا وغيرها وكان الصمود اللبناني في وجه هذه البربرية متسلحا كالعادة بوحدة اللبنانيين".
واعتبر البيان "ان هذه الوحدة هي ذاتها التي تحمي لبنان اليوم وتحصنه في وجه الاختراقات الامنية الحاصلة، وتجعل كل الاستحقاقات تعبر بأمان وسلام على لبنان واللبنانيين الذين تجاوزوا على الدوام كل الاستحقاقات المصيرية بالتفاهم حول وطنهم وخاصة حول جيشهم كمؤسسة شكلت على الدوام الحصن والحضن وحمت الارض وكانت القاسم المشترك رغم كل ما عصف بلبنان من خلافات سياسية حادة، من هنا وفي ذكرى عناقيد الحقد الصهيوني، المطلوب من جديد تأكيد هذه الوحدة وتكريسها والالتفاف حول المؤسسة الجامعة ورفض اي اعتداء او استهداف لها او لدورها الذي يعول عليه في خوض كل الاستحقاقات، لا سيما الاستحقاق الانتخابي المقبل في اجواء من الحرية والاستقرار الامني والسياسي لينتصر لبنان على الدوام وتسقط المشاريع المعادية والرهانات الخاطئة والاحلام والامال الواهية".