المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

الوزير قانصو: لاقفال "ملف شهاب" لأن استمراره مفتوحا لا يفيد منه الا العدو الاسرائيلي


وطنية - 17/4/2009
أكد وزير الدولة علي قانصو، في لقاء صحفي عقده في منزله في بلدة الدوير، "ان ما قام به المجاهد سامي شهاب هو عمل مقاومة بامتياز، وسامي شهاب مواطن لبناني ويجب ان تبادر كل الدولة اللبنانية، مع السلطات المصرية، لاقفال هذا الملف".


وتطرق الى "الاتهامات المصرية بحق المقاومة"، فقال: "بالرغم من مضي حوالي ستة اشهر على اعتقال المجاهد سامي شهاب في مصر، لم تخطر السلطات اللبنانية بالامر والموضوع وصلنا من خلال وسائل الاعلام وهذا يجافي كل القواعد المعتمدة في العلاقات بين الدول وخاصة بين الدول التي تجمعها علاقات جيدة كما هي الحال بين لبنان ومصر، ولكن لماذا حصل ما حصل؟ ولماذا تم التعاطي من قبل مصر بهذه الطريقة ولماذا كيلت الاتهامات ضد المقاومة وضد حزب الله جزافا، وهل المقصود التشهير بالمقاومة والانتقام من حزب الله بعدما اطلق امينه العام سلسلة من المواقف ابان الحرب الاسرائيلية على غزة، ودعا من خلالها المصريين الى الضغط على حكومتهم لفتح معبر رفح، وهل المقصود توجيه رسائل حسن نية باتجاه اسرائيل او رسائل باتجاه الادارة الاميركية، كل ذلك احتمالات للاهداف المتوخاة من وراء هذه الحملة".

اضاف: "ما أود التأكيد عليه ان سامي شهاب لم يذهب الى مصر لتنظيم مجموعات لقلب النظام المصري او لزعزعة الاستقرار المصري كما ادعت بعض الجهات المصرية، وسامي شهاب لم يذهب الى مصر حتى ينشر التشييع كما ادعى بعض المسؤولين المصريين، وكل هذه الاتهامات اتهامات كاذبة والاكيد ان سامي شهاب ذهب الى مصر ليساعد الفلسطينيين في غزة وخاصة حينما اشتد الحصار عليهم وحينما باتوا مهددين بالموت حصارا بعدما عجز العدو الاسرائيلي عن اماتتهم حربا، وما قام به سامي شهاب برأيي انا هو عمل مقاومة بامتياز وشرف لسامي شهاب وشرف لحزبه ان ينبري في هذه المهمة التي هي واجب قومي وواجب اخلاقي ووطني وواجب ديني، وسمها ما شئت، ونحن ما يهمنا التأكيد عليه ان هذا الملف يجب ان يقفل بسرعة لان استمراره مفتوحا لا يفيد منه الا العدو الاسرائيلي ويسيء الى المقاومة والى حزب الله هو يسيء الى مصر، مصر التاريخ ومصر عبد الناصر، وهذه مصر التي وقفت مع كل مقاومة في العالم العربي ووقفت مع مقاومة الجزائر ومع مقاومة اليمن ومصر التي قدمت عشرات الالاف من الشهداء في مواجهة العدو الاسرائيلي سواء في حرب 1948 او 1967 او 1973، هذه مصر يسيئها ان يزج مقاومون في سجونها وهذه مصر يسيئها ان يكال للمقاومة سواء المقاومة في لبنان او في فلسطين كل هذه الاتهامات وان تشن عليهما كل هذه الحملات".

وتابع: "دور مصر كما نفهمه هو في احتضان وفي دعم المقاومات في امتنا، ودور مصر في كسر الحصار عن غزة وفي فتح معبر رفح، ودور مصر هو في رأب الصدع الفلسطيني، ودور مصر هو في ريادة التضامن العربي، وبهكذا دور فان مصر برأينا تعود الى المعادلة العربية والاقليمية وبدون هذا الدور ستكون مصر على هامش هذه المعادلة".

وقال: "ندعو الى اقفال هذا الملف سريعا لانه اذا استمر يسيء الى العلاقات المصرية- اللبنانية والتي نريدها علاقات جيدة، وهذا الملف يسيء الى العلاقات المصرية- اللبنانية لان اللبنانيين لا يقبلون هذه الحملات على مقاومتهم لانهم يعتبرون ان هذه المقاومة عنوان كرامتهم وعنوان قوتهم وعنوان سيادتهم، لذلك اي تطاول عليها هو تطاول عليهم، لذلك وبسرعة يجب اقفال هذا الملف وعلى الدولة اللبنانية ان تبادر لذلك، وهنا انوه بالجهد الذي يبذله الرئيس نبيه بري على هذا الصعيد، ونتمنى ان تصل جهوده الى الخواتيم المرجوة اي الى اقفال الملف والى اطلاق سراح المناضل سامي شهاب".

وتمنى "ان لا يكون ملف سامي شهاب مادة للتوظيف السياسي لاي كان، والمعارضة كما تعلمون صارت لوائحها في نهاياتها ومنجزة ومن الطبيعي ان يعترض تشكيل بعض اللوائح بعض العقد وهي على طريق الحلحلة، واعتقد انه لا توجد مشكلة بين قوى المعارضة في اي دائرة من الدوائر الانتخابية، وبدءا من الاسبوع المقبل اللوائح التي لم تعلن بعد ستبدأ تباعا بالظهور، ونحن كلنا ثقة بان المعارضة ستفوز بالاكثرية النيابية في هذه الانتخابات".

وحول الاعتداء على الجيش اللبناني في منطقة البقاع، قال الوزير قانصو: "اعتقد ان الحادث كان فرديا ولا توجد فيه اي ابعاد سياسية ولكنه خطير، والاعتداء الذي تعرض له الجيش اللبناني على طريق رياق والذي اودى بحياة اربعة جنود، يمثل اعتداء على كل لبناني لانه لا يوجد لبناني لا يتطلع الى الجيش اللبناني على انه ضامن الامن وضامن الاستقرار وضامن الوحدة الوطنية، لذلك، أدنا وندين هذا الاعتداء الذي تعرض له الجيش ونؤيد الاجراءات التي يتخذها لالقاء القبض على الفاعلين وانزال اشد العقوبات بهم، واعتقد ان كل القوى السياسية المعنية بالوضع في البقاع ايدت موقف الجيش والاجراءات التي يتخذها ونحن حريصون على ان يبقى الجيش فوق كل سؤال وفوق كل خلاف لاننا في ظل وجوده نكون على ثقة بان أمننا مصان وان وحدتنا مصانة ايضا".

17-نيسان-2009
استبيان