المقاومة الإسلامية - لبنان
الموقع الرسمي
أخبار
موقع الانتقاد 16/04/2009
... وأخيراً وقع العميد في الأمن العام أديب العلم في حفرة أعماله التجسّسية لمصلحة العدوّ الإسرائيلي والعبث بأمن وطنه بخلاف قسمه العسكري، منهياً رحلة مضنية استمرّت ربع قرن وربّما أكثر من خمسة وعشرين عاماً، وهو الذي كان يأمل بأن يسدل الستارة على حياته بهدوء كما كان دأبه في المديرية العامة للأمن العام عاملاً بروية خلف الكواليس من دون أن يشعر أحد به، وبعيداً عن الأضواء والضوضاء والمناسبات بما فيها مناسبات الأفراح والأتراح في بلدته رميش الجنوبية المتاخمة للحدود مع فلسطين المحتلة.
وبعد أحد عشر عاماً على خروجه بالتقاعد من الأمن العام في العام 1998، تكشّفت فصول تورّط أديب العلم( مواليد العام 1942) في العمالة، مع لائحة لا بأس بها من أقاربه، لأنّهم بحسب اعتقاده، المكان الأكثر أمناً للثقة، فإذا بمجموعته تضمّ زوجته حياة قزحيا الصالومي( مواليد العام 1939)، وابن شقيقه الموظّف في الأمن العام أيضاً جوزيف سمعان العلم، ويبدو أنّ حبل التوقيف على الجرّار بحسب المعلومات المتوافرة من صلب التحقيق، وأنّ عدد المشتبه بهم مرشّح للازدياد لتكون هذه الشبكة الأكبر التي يتمّ توقيفها في السنوات الأربع الماضية وتحديداً منذ شبكة محمود رافع وحسين خطّاب وشبكة الأخوين علي ويوسف ديب الجرّاح.
وقد أوقف "فرع المعلومات" في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي قبل ظهر يوم الأربعاء في 15 نيسان/أبريل 2009، الموظّف في الأمن العام على الحدود اللبنانية الفلسطينية في بلدة الناقورة جوزيف سمعان العلم واقتاده إلى التحقيق في مقرّه في المديرية في بيروت، قبل أن تقوم قوّة أخرى من الفرع نفسه بمداهمة منزل جوزيف المذكور في بلدة رميش الجنوبية وتفتّش فيه بحثاً عن أمور بلغتها معلومات عنها، وذلك على مرأى من أهالي البلدة.
وجوزيف العلم هو ابن شقيق أديب العلم، وابن أخت أحد أكبر عملاء الجهاز 504 نقولا أسعد حبيب( حدّاد) الفار إلى فلسطين المحتلة والذي كان عضواً في المكتب السياسي لحزب الكتائب اللبنانية وقاد عملية التنسيق لدخول قوّات الاحتلال الإسرائيلي إلى عدد من القرى الجنوبية المحاذية لفلسطين في العام 1976 قبل عامين من حصول عملية الليطاني الشهيرة.
وبدأ مسلسل التوقيف بناء لإشارة النيابة العامة التمييزية يوم السبت في 11 نيسان/أبريل 2009، عندما أوقفت قوّة من "فرع المعلومات" أديب العلم وزوجته حياة في منزلهما الزوجي في محلّة سنّ الفيل( مسقط رأس الزوجة)، ثمّ داهمت مكتباً يملكه الأوّل في محلّة الدكوانة وخصّصه لاستقدام العاملات الأجنبيات، واستخرجت منهما بعض الأدلّة المخفية عن ضلوعهما بالعمل لمصلحة جهاز" الموساد"، ولم يكن هذا المكتب سوى ستار لإخفاء تحرّكات العلم الذي لم يتردّد في الاتصال بالإسرائيليين والالتقاء بهم في غير دولة أوروبية، والتواصل معهم عبر الهاتف من أرقام تطلب من "تل ابيب" ومناطق أخرى في فلسطين المحتلة، بواسطة دول أوروبية وإفريقية.
وتضيف المصادر نفسها أنّ أديب العلم دَرَسَ ومن ثمّ علّم في مدرسة يملكها ابن خالته نقولا حبيب( حدّاد) المذكور في بلدته رميش، قبل أن ينخرط في الأمن العام ويتدرّج في الترقية حتّى صار عميداً وشغل مواقع مختلفة منها رئاسة دائرة جوازات السفر ورئاسة دائرة الأجانب ورئاسة مكتب بيروت، وبحكم هذه المواقع صار ملمّاً بأمور كثيرة ومعلومات مستفيضة عن حياة اللبنانيين والدولة اللبنانية. واستفاد من هذه المواقع الحسّاسة لتزويد الإسرائيليين بما يطلبونه منه وبما يتوافر له على طبق من ذهب ومن دون أيّ عناء يذكر.
ويوصف أديب العلم بالإنسان الهادئ" حتى أنّ الذباب يأكل عشاءه وشكله لا يوحي بأنّه عسكري"، كما أنّ زملاءه في الأمن العام والذين دهشوا بما سمعوا عنه، يقولون عنه إنّه كان ضابطاً عادياً وملتزماً بالقانون ولا يقوم بأيّ عمل يتضمّن مخالفات أو مغالطات، ولكنّ المخفي من شخصيته كان فظيعاً إذ اتضح بأنّه عميل للإسرائيليين ويقود شبكة تجسّس عائلية مهمّتها بالدرجة الأولى، جمع المعلومات وتقديمها لهم للاستفادة منها في أيّ مشروع عدائي قيد التخطيط والتنفيذ.
وكانت زوجته حياة تتردّد إلى منطقة "الشريط الحدودي" قبل التحرير بذريعة زيارة مسقط رأس زوجها بلدة رميش، وتتحدّث بعض المعلومات عن أنّ الزوجة كانت تؤدّي دوراً محورياً في نشاط زوجها الاستخباراتي. ولم يرزق هذان الزوجان بأولاد.
يبقى أخيراً التذكير بأنّ هذه الشبكة الزوجية ليست الأولى في تاريخ لبنان التي تتألّف من زوجين، بل هناك شبكات زوجية تمّ توقيفها في المرحلة السابقة ومحاكمتها أيضاً أمام المحكمة العسكرية الدائمة، ومنها على سبيل المثال شبكة نجمة العلم وزوجها سمعان جرجورة (من بلدة رميش أيضاً) وحسين عليان وزوجته رولا
شبكة أديب العلم عائلية وقديمة ولها ارتباطات بالجهاز 504 التابع للمخابرات الإسرائيلية
موقع الانتقاد 16/04/2009
... وأخيراً وقع العميد في الأمن العام أديب العلم في حفرة أعماله التجسّسية لمصلحة العدوّ الإسرائيلي والعبث بأمن وطنه بخلاف قسمه العسكري، منهياً رحلة مضنية استمرّت ربع قرن وربّما أكثر من خمسة وعشرين عاماً، وهو الذي كان يأمل بأن يسدل الستارة على حياته بهدوء كما كان دأبه في المديرية العامة للأمن العام عاملاً بروية خلف الكواليس من دون أن يشعر أحد به، وبعيداً عن الأضواء والضوضاء والمناسبات بما فيها مناسبات الأفراح والأتراح في بلدته رميش الجنوبية المتاخمة للحدود مع فلسطين المحتلة.
وبعد أحد عشر عاماً على خروجه بالتقاعد من الأمن العام في العام 1998، تكشّفت فصول تورّط أديب العلم( مواليد العام 1942) في العمالة، مع لائحة لا بأس بها من أقاربه، لأنّهم بحسب اعتقاده، المكان الأكثر أمناً للثقة، فإذا بمجموعته تضمّ زوجته حياة قزحيا الصالومي( مواليد العام 1939)، وابن شقيقه الموظّف في الأمن العام أيضاً جوزيف سمعان العلم، ويبدو أنّ حبل التوقيف على الجرّار بحسب المعلومات المتوافرة من صلب التحقيق، وأنّ عدد المشتبه بهم مرشّح للازدياد لتكون هذه الشبكة الأكبر التي يتمّ توقيفها في السنوات الأربع الماضية وتحديداً منذ شبكة محمود رافع وحسين خطّاب وشبكة الأخوين علي ويوسف ديب الجرّاح.
وقد أوقف "فرع المعلومات" في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي قبل ظهر يوم الأربعاء في 15 نيسان/أبريل 2009، الموظّف في الأمن العام على الحدود اللبنانية الفلسطينية في بلدة الناقورة جوزيف سمعان العلم واقتاده إلى التحقيق في مقرّه في المديرية في بيروت، قبل أن تقوم قوّة أخرى من الفرع نفسه بمداهمة منزل جوزيف المذكور في بلدة رميش الجنوبية وتفتّش فيه بحثاً عن أمور بلغتها معلومات عنها، وذلك على مرأى من أهالي البلدة.
وجوزيف العلم هو ابن شقيق أديب العلم، وابن أخت أحد أكبر عملاء الجهاز 504 نقولا أسعد حبيب( حدّاد) الفار إلى فلسطين المحتلة والذي كان عضواً في المكتب السياسي لحزب الكتائب اللبنانية وقاد عملية التنسيق لدخول قوّات الاحتلال الإسرائيلي إلى عدد من القرى الجنوبية المحاذية لفلسطين في العام 1976 قبل عامين من حصول عملية الليطاني الشهيرة.
وبدأ مسلسل التوقيف بناء لإشارة النيابة العامة التمييزية يوم السبت في 11 نيسان/أبريل 2009، عندما أوقفت قوّة من "فرع المعلومات" أديب العلم وزوجته حياة في منزلهما الزوجي في محلّة سنّ الفيل( مسقط رأس الزوجة)، ثمّ داهمت مكتباً يملكه الأوّل في محلّة الدكوانة وخصّصه لاستقدام العاملات الأجنبيات، واستخرجت منهما بعض الأدلّة المخفية عن ضلوعهما بالعمل لمصلحة جهاز" الموساد"، ولم يكن هذا المكتب سوى ستار لإخفاء تحرّكات العلم الذي لم يتردّد في الاتصال بالإسرائيليين والالتقاء بهم في غير دولة أوروبية، والتواصل معهم عبر الهاتف من أرقام تطلب من "تل ابيب" ومناطق أخرى في فلسطين المحتلة، بواسطة دول أوروبية وإفريقية.
وتضيف المصادر نفسها أنّ أديب العلم دَرَسَ ومن ثمّ علّم في مدرسة يملكها ابن خالته نقولا حبيب( حدّاد) المذكور في بلدته رميش، قبل أن ينخرط في الأمن العام ويتدرّج في الترقية حتّى صار عميداً وشغل مواقع مختلفة منها رئاسة دائرة جوازات السفر ورئاسة دائرة الأجانب ورئاسة مكتب بيروت، وبحكم هذه المواقع صار ملمّاً بأمور كثيرة ومعلومات مستفيضة عن حياة اللبنانيين والدولة اللبنانية. واستفاد من هذه المواقع الحسّاسة لتزويد الإسرائيليين بما يطلبونه منه وبما يتوافر له على طبق من ذهب ومن دون أيّ عناء يذكر.
ويوصف أديب العلم بالإنسان الهادئ" حتى أنّ الذباب يأكل عشاءه وشكله لا يوحي بأنّه عسكري"، كما أنّ زملاءه في الأمن العام والذين دهشوا بما سمعوا عنه، يقولون عنه إنّه كان ضابطاً عادياً وملتزماً بالقانون ولا يقوم بأيّ عمل يتضمّن مخالفات أو مغالطات، ولكنّ المخفي من شخصيته كان فظيعاً إذ اتضح بأنّه عميل للإسرائيليين ويقود شبكة تجسّس عائلية مهمّتها بالدرجة الأولى، جمع المعلومات وتقديمها لهم للاستفادة منها في أيّ مشروع عدائي قيد التخطيط والتنفيذ.
وكانت زوجته حياة تتردّد إلى منطقة "الشريط الحدودي" قبل التحرير بذريعة زيارة مسقط رأس زوجها بلدة رميش، وتتحدّث بعض المعلومات عن أنّ الزوجة كانت تؤدّي دوراً محورياً في نشاط زوجها الاستخباراتي. ولم يرزق هذان الزوجان بأولاد.
يبقى أخيراً التذكير بأنّ هذه الشبكة الزوجية ليست الأولى في تاريخ لبنان التي تتألّف من زوجين، بل هناك شبكات زوجية تمّ توقيفها في المرحلة السابقة ومحاكمتها أيضاً أمام المحكمة العسكرية الدائمة، ومنها على سبيل المثال شبكة نجمة العلم وزوجها سمعان جرجورة (من بلدة رميش أيضاً) وحسين عليان وزوجته رولا
