المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

آية الله فضل الله :الأطماع الإسرائيلية في لبنان لا يمكن إخماد نيرانها إلا من خلال احتضان المقاومة وتعزيز الوحدة الداخلية

وطنية  15/4/2009 

أكد آية الله السيد محمد حسين فضل الله ضرورة "ألا يحجب الدخان الانتخابي عن اللبنانيين المشهد السياسي والأمني في المنطقة من جهة، والاستعدادات الإسرائيلية المترافقة مع أكثر من تهديد بالحرب من جهة ثانية"، مشيرا إلى "أن الأطماع الإسرائيلية في لبنان والاعتداءات عليه، والنيات المضمرة حياله، لا يمكن إخماد نيرانها إلا من خلال تقديرات العدو أن بإمكان لبنان إيذاءه وإلحاق الخسائر الكبرى به، ولذلك فإن احتضان المقاومة، وتعزيز الوحدة الداخلية، والسعي لحماية عناصر القوة اللبنانية على مختلف المستويات السياسية والأمنية، من شأنها جميعا أن تمثل رسائل ذات محتوى ودلالة للعدو لكي يكف عن خروقاته وعدوانه، وخصوصا أنه يلمح عالما عربيا مسترخيا تجاهه، ومصرا على خطب وده بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. ومن خلال إثارة عدد من الملفات المفتعلة، في الوقت الذي يواصل تجاربه الصاروخية، ويسعى لتجاوز فشله ونقاط ضعفه في مسيرته التي بدأ يقطع فيها مرحلة جديدة نحو حرب جديدة وعدوان جديد على أكثر من موقع عربي أو إسلامي". 

وخلال استقباله وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ شدّد السيد فضل الله  "على ألا تأخذ الغيبوبة الانتخابية والسجال الانتخابي المتصاعد بألباب السياسيين والمسؤولين، فيتعاموا عن الخطر الإسرائيلي الداهم الذي لن يجد أمامه أرضا خصبة أكثر من تلك التي تزرع بالقلق، وتدار فيها الأمور بالانفعالات والعشوائية، ويفسح فيها المجال للعابثين بأمن الناس لكي يعتدوا على السلم الأهلي، وصولا إلى الاعتداء على المؤسسة العسكرية والجيش اللبناني، مع ما يترتب على ذلك من خطورة تستدعي تحركا سريعا لمعالجة الأمور على المستويات كافة".


وكان السيد فضل الله قد استقبل النائب إسماعيل سكرية، حيث جرى عرض للأوضاع العامة، وبعض الملفات ذات الطابع الاجتماعي والاستشفائي.ثم استقبل النائب السابق، حسين يتيم، وعرض معه شؤون الساعة.


كما استقبل وفداً من  طلاب المعهد العربي الذين عرضوا له هواجسهم التربوية ومخاوفهم من استعار نيران السجالات المذهبية على أبواب الانتخابات النيابية. فرد على أسئلتهم، مشيرا إلى "أن مشكلة لبنان تكمن في أن الكثيرين ممن يشتغلون في السياسية يريدون بلدا بلا دين لتستعر فيه نيران المذهبية القاتلة، وتسقط فيه مشاريع الحوار الهادئة التي غالبا ما تقود إلى السلام الأهلي والاجتماعي".

ورأى "أن الابتعاد عن جادة التثقيف الواعي المنفتح، والاستغراق في أسلوب إثارة السلبيات الذي تنطلق به مختلف الجهات السياسية، جعلت البلد يدفع الثمن في أجياله المتعاقبة، وشرائحه المتعددة، ودفع الكثيرين إلى السير في خط العصبية المذهبية السوداء التي لا فكر فيها ولا ثقافة تحرّكها غير ثقافة الشتم واللعن التي لا يقبلها دين ولا يتحرك فيها من يحترم فكره وانتماءه". 

السيد فضل الله شدّد على "احترام التنوع اللبناني في خصوصياته الفكرية والدينية، وتحريكه في الخطوط الفكرية والثقافية والإنسانية، وعدم استحضاره بطريقة عشائرية وعصبية"، مشيرا إلى "أن القيم الإسلامية والمسيحية تمثل منظومة أخلاقية وإنسانية واحدة يمكن أن تؤسس للبنان منفتح وأصيل ومتماسك عندما يصار إلى احترامها على مستوى الأداء والسلوك".

15-نيسان-2009
استبيان