المحامي الزيات نقلاً عن سامي شهاب: لوطلب السيد نصر الله خوض البحر لخضناه معه
14 نيسان 2009
نقل المحامي منتصر الزيّات عن المعتقل في قضية شبكة حزب الله في مصر قوله: "مش فارقة معايا".
وأكد الزيّات لصحيفة "الأخبار" أن شهاب قال له "أنا تحت تصرّف الحزب وقيادته، وإذا رموني يكون السجن مصيري وغير مهتم به"، مضيفاً أن شهاب سُرّ كثيراً بعدما علم أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله تكلّم عنه وتبنّى موقفه.
وأضاف الزيّات أن شهاب طلب منه نقل تحياته ورسالة إلى السيد نصر الله مفادها أنه "لو طلب منّا السيّد حسن خوض البحر لخضناه معه". وأضاف الزيّات: "ضميره مرتاح ويعتقد أنه لم يعمل شيئاً ضد مصر وشعبها، على العكس هو يحبهما ولا يمكن أن يسيء إليهما. وقال إنه يناصر القضية الفلسطينية وفقاً لتكليف الحزب".
وفي خصوص بقية المعتقلين الـ49 المتهمين معه في القضية نفسها، لاحظ الزيّات أن "المجموعة معظمها بسطاء، وهذه هي تجربتهم الأولى تقريباً في عالم السياسة"، ورغم أنهم يتعرّضون لتعذيب كبير، إلا أنهم أخبروا الزيّات "بأنهم يشعرون بالفخر لأنهم يعملون من أجل القضية الفلسطينية، ولذلك لا يكترثون بما يحدث".
ووصف الزيّات، الذي يشتهر بأنه محامي الجماعات الإسلامية، الحملة التي يتعرّض لها حزب الله حالياً في مصر بأنها "حملة صعبة.. وهي تحرّش سياسي". وأضاف: "ما يحدث مؤلم ومؤسف تماماً.. وخاصة حملة النفاق التي يخوضها منافقون.. وهم يهاجمون الحزب بطريقة وقحة".
وعن رؤيته لكيفية حسم القضية، إما سياسياً وإما دبلوماسياً، قال: "في الحالتين ليس هناك مشكلة كبيرة. كمواطن عربي وعروبي، أتمنى أن تحلّ في هدوء وفي إطار سياسي ودبلوماسي، وأن يبقى صوت العقل أعلى وأكبر".
لكنه عاد ليقول في المقابل ليس هناك إشارات لهذا الحل، لكن باعتبارها قضية سياسية مفتعلة، في النهاية يجب أن يكون لها قنوات دبلوماسية. فحزب الله حزب سياسي كبير في لبنان، وبينه وبين مصر مصالح مشتركة، ولا أعتقد أن مصر ستسير في النهاية لتصطدم بالحزب. كذلك فإنني موقن بأن الحزب سيراعي الخصوصية المصرية.
وتوقع الزيّات "وجود حلّ سياسي ما للقضية في الفترة المقبلة".
وأشار إلى ضعف قائمة الاتهامات الموجهة إلى موكله، وقال "القضية خالية من كل البهارات التي يضيفونها، ولا أعتقد أنّ هناك قاضياً مصرياً، وخاصة أنها ستعرض على القضاء المصري، سيقف ضد القضية الفلسطينية".
ورأى أن القضية الحقيقية التي يمكن التعامل معها هي مخالفة بعض اللوائح المصرية التي تتعلق بالتسلّل عبر الأراضي الشرقية باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، لافتا الى أن "هذه جنحة عادية، على غرار ما حدث مع مجدي حسين، الناشط السياسي في حزب العمل الذي يقضي حالياً عقوبة السجن بتهمة التسلّل إلى قطاع غزة في نهاية العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع الفلسطيني المحاصر".