المنار 13/4/2009

دعا وزير النقل الصهيوني "اسرائيل كاتز" لاغتيال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله معتبراً أنه "يستحق الموت" فيما ذكرت الصحف الاسرائيلية أن تل ابيب تعيش حالاً من الارتياح وهي تراقب تطور الوضع بين النظام المصري وحزب الله.

اسرائيل مرتاحة، لأن ما عجزت عن تحقيقه بآلتها العسكرية والإعلامية والسياسية، في تشويه صورة حزب الله، يتحقق بطرق وأساليب أخرى.
هذا الارتياح ظُهِّر للعلن عبر تاييد وسائل الإعلام الإسرائيلية لاتهامات النظام المصري ضد حزب الله، فقد كتبت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أنه يمكن لإسرائيل ان ترقب مايجري بارتياح ما، رغم تشديدها على عدم إظهار موقف في هذا السجال بين الطرفين، واعتبرت الصحيفة أن بداية الأزمة كان عندما اكتشف حزب الله الضغوط المصرية لاستمرار العدوان على لبنان في تموز/ يوليو عام ألفين وستة.

ودعمت هآرتس الادعاءات المصرية بشأن الروابط بين إيران وحزب الله، وشاركتها صحيفة يديعوت أحرونوت تكرار مصطلحات يرددها البعض، بوصف الحزب بأنه تنظيم إرهابي أو عميل إيراني وينفذ اجندة ايرانية في الدولة التي تصارع داخلياً خصوصا ما يتعلق بتوريث السلطة.

واعتبر المحللان الاسرائيليان آفي يساخاروف وعاموس هرئيل أن الرد المصري ما زال حذراً، برغم الخطوات المتشددة المتخذة على الأرض.
ولاقت الصحف الرسمية المصرية نظيراتها الاسرائيلية في منتصف الطريق، وتحملت عنها إطلاق توصيفات واتهامات تراوحت بين نعوت العمالة والارهاب.

وقد اعتبر "إسرائيل كاتز" وزير النقل الإسرائيلي المقرب من رئيس حكومة العدو بنيامين نتانياهو اليوم الأحد في حديث لإذاعة العدو أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله "يستحق الموت، وقال آمل في ان يعرف هؤلاء الذين يدركون كيفية التعامل معه (في إسرائيل) كيف يتصرفون وان ينزلوا به المصير الذي يستحقه".

وأضاف كاتز "لقد اقر نصر الله بان أعضاء في منظمته ضالعون في تهريب اسلحة ايرانية الى قطاع غزة لمهاجمة اسرائيل، انه عمل حرب بكل معنى الكلمة وعلى اسرائيل ان تتحرك وفقا لذلك وان تفسر خصوصا للعالم بان حزب الله منظمة ارهابية يجب نزع اسلحتها" على حد قوله.
وتابع الوزير "اليوم على مصر ان تفهم ان تدخل ايران في قطاع غزة عبر حماس وحزب الله يشكل تهديدا داخليا للنظام المصري".
واكد كاتز ايضا ان "قواعد اللعبة" مع حركة حماس "يجب ان تتغير"، داعيا الى نصب جدار بين قطاع غزة والاراضي الفلسطينية المحتلة.