وقال: "نحن نشعر ونعتقد ان اصحاب هذا المشروع يريدون تحقيق ما عجزوا عن تحقيقه في عدوان تموز 2006، انما عبر صناديق الاقتراع، وعبر المال الانتخابي الذي يوزعونه هنا وهناك حيث لم يشهد لبنان مرحلة انتخابية يصرف فيها المال الانتخابي كما يصرف الان بهذ الشكل، وهذا ليس من اجل كسب مقعد نيابي وانما من اجل سحق مشروع مقاوم وممانع، ومن هنا نجد ان هذا الاغداق للمال والسخاء بالمال الاجنبي والاقليمي الذي يصرف انتخابيا لمصلحة خصوم مشروع الممانعة والمقاومة هدفه تحقيق ما عجزت عنه الحرب العدوانية في تموز 2006".
وتابع: "نحن نقول ان ذلك لن يتحقق عبر صناديق الاقتراع، لان المقاومة ومشروعها باقيان طالما هناك تهديد للبنان، لان بقاء لبنان قوامه بقاء المقاومة وهذه معادلة يجب ان يفهمها القاصي والداني، ولن نحني رقابنا لاحد ولن نخضع ارادتنا لاجنبي او متآمر او متواطىء ونحن ابناء هذا البلد ونحن اسياد الدفاع عنه والمقاومة حريصة كل الحرص وتمارسه بكل دقة، وهي حريصة على التنسيق التام والتناغم التام مع الجيش الوطني اللبناني لانها تتفهم مهامه وتتعاون معه من اجل تحقيق هدف وطني كبير يخدم مصلحة البلد ويحمي البلد ويوفر السلامة والامن لجميع ابناء البلد".
واضاف: "نحن نريد بناء الدولة القوية القادرة والعادلة وغيرنا يحمل مشروع دولة الشركة الخاصة ووصل بهم الامر الى حد خصخصة الحكومة وليس فقط المرافق العامة، حين مارسوا التفرد والاستئثار في ما مضى انما كانوا يمارسون ارفع انواع الخصخصة التي يطمحون اليه، وهم يرفضون الشراكة ويصرون على الحكم بمفردهم ويتنكرون للدستور اللبناني وللميثاق الوطني وهم يعلمون علم اليقين بان لبنان لا يحكم الا بالتوافق وبالشراكة، ونقول لهم قبل الانتخابات واثناء الانتخابات وبعدهاان فزنا وان فزتم الحكم لن يكون في لبنان الا بالشراكة الوطنية، وعبثا تحاولون الانقلاب على الدستور وعلى الميثاق الوطني، ونحن نجدد القول انه ان فزنا بالانتخابات فسنعرض عليكم الشراكة وسنمنحكم الثلث الضامن في الحكومة وقراركم لكم، لكن لن تتوقف عجلة البلاد ان احجمتم اواعترضتم، اوعارضتم، وان فزتم في الانتخابات لن تستطعيوا ان تحكموا البلاد الا بالشراكة معنا وهذه معادلة لبنانية تفرضها طبيعة التكوين الديمغرافي والتنوع السكاني والطائفي والمذهبي في لبنان، وهذه هي روحية ونصوص اتفاقية الطائف".
كفررمان
وفي لقاء سياسي في بلدة كفررمان - النبطية، أكد النائب محمد رعد "ان المعارضة تلتزم مشروع الممانعة والمقاومة ومشروع الشراكة الوطنية في القرار السياسي"، وقال:"هذا البلد الذي ينطوي على تنوع طائفي ليس علمانيا ولا عقائديا بمعنى انه له التزام ايديولوجي عقائدي من قبل كل المواطنين بشكل متجانس وواحد، هذا البلد فيه تنوع طائفي، كل طائفة لها خصوصيتها لكن وجهة هذا البلد تقتضي ان يتوافق الجميع على الاقل في المسائل الكبرى التي تمس هوية وموقع هذا البلد.
أضاف: "اذا كان المطلوب حفظ وحدة البلد في ما يتعلق بالمسائل الكبرى المصيرية الديموقراطية التي تعتمد في مثل هذه الحال لا بد ان تكون توافقية حين نطلب الشراكة الوطنية انما نطلب الوفاق الوطني والمشاركة الحقيقية لمكونات الشعب اللبناني بمختلف اطيافه في القرار السياسي. الآن نحن مختلفون حول هذه الشراكة المعارضة تريد سلطة الشراكة الوطنية بما يتيح حتى للاكثرية النيابية الراهنة ان تشارك الآخرين بالقرار بينما الطرف الآخر، الموالاة الراهنة ترفض هذه الشراكة يعني انها تريد استمرار الازمة".
وختم النائب رعد: "ان بعض القوى الطائفية في هذا البلد تريد ان تتفرد بالسلطة على حساب الآخرين اي ان نزعة الخصخصة في هذا البعض تمادت حتى وصلت الى خصخصة السلطة بيد فريق واحد من اللبنانيين".