المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

بري في تدشين مشروع عين الزرقاء في مشغرة: لن تتمكن اي حكومة بعد الآن من استخدام فزاعة العدو لسرقة أحلام مائنا


وطنية - 12/4/2009
أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري، تمسكه ب"المسيحيين أخوة لنا في الوطن والمواطنية، فتعدد الطوائف يخدم لبنان ويخلق نوعا من التفاعل لا غنى عنه لايجاد المجتمع الافضل"، مقدما "خالص التهاني ل"اللبنانيين وخصوصا المسيحيين، بالفصح، معلنا رفضه وادانته "كل اشارة او كلام يتعرض للمسيحيين او يعتبرهم ضيوفا في لبنان"، معتبرا ان "لبنان وبصيغة العيش المشترك يشكل انموذج القرية الكونية، ليس ملكا للبنانيين لكنه امانة في يد اللبنانيين"، ودعا الى "الاقرار بضرورة الدولة والانتقال الى مشروع الدولة لا مشروع السلطة".

واكد الرئيس بري "متابعة الجهود لازالة العراقيل التي تعترض تنفيذ مشروع نقل مياه الليطاني الى الجنوب اللبناني لاغراض الري والشرب على منسوب (800م)، كما وتأمين المال اللازم لتنفيذ المرحلة الاولى والثانية للمشروع"، منوها بما يقدمه الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي. ودعا الرئيس بري الى "ان نجعل من 7 حزيران تاريخا لجعل الديموقراطية، نهج حياة وليس مجرد عملية انتخابية"، متمنيا على الجميع "التقنين في التصريحات المتوترة وعدم الوعود بمشاريع تتعثر بعد الانتخابات".


تدشين مشروع عين الزرقا
كلام الرئيس بري، جاء في خلال حفل تدشين مشروع عين الزرقا، الذي نفذه مجلس الجنوب في سهل مشغرة، وحضره الوزراء: غازي زعيتر، فوزي صلوخ، محمد جواد خليفة وممثل وزير الاعلام الدكتور طارق متري المدير العام للوزارة الدكتور حسان فلحة والنواب : أنور الخليل، عبد اللطيف الزين، أيوب حميد، روبير غانم، علي بزي، ناصر نصر الله، عبد المجيد صالح، علي حسن خليل، ياسين جابر، جمال الجراح ممثلا النائب سعد الحريري، علي عسكر ممثلا النائب اسامة سعد والتنظيم الشعبي الناصري، ممثل الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في لبنان الدكتور محمد صادقي، نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي، الوزراء السابقون: عبد الرحيم مراد، سليمان طرابلسي، علي عبد الله، طلال الساحلي، النائب السابق هنري شديد على رأس وفد من التيار الوطني الحر.

كما حضر الحفل حشد من فاعليات واحزاب المنطقة ورجال الدين والهيئات ورؤساء المجالس البلدية والاختيارية وحشود شعبية كبيرة وفدت من مختلف قرى البقاع الغربي.


بري
وبعد كلمة لرئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان ألقى الرئيس بري كلمة قال فيها: "لا اعرف لماذا الاخ قبلان قبلان يحمل هذا الهم الكبير، اولا للذي سيقول ان هذا المشروع مشروع انتخابي، فعلى علمي اننا وضعنا حجر الاساس له عام 2004، هل كنا نعرف انه عام 2009 سيصبح ايلي الفرزلي وعبد الرحيم مراد وغيرهما في المعارضة؟ ثانيا، للذي يقول انه في موضوع الكهرباء، ليس هناك من حجة ابدا، في موضوع الكهرباء سيكمل المشروع، وشركة ورد تقوم بمصاريف كل المولدات اللازمة لو كلفت ملايين الليرات والدولارات. في النتيجة نحن مسؤولون عن التسديد اذا لم تسدد الدولة اللبنانية لا يوجد اي ذريعة ابدا لمنع المياه عن اهلنا على الاطلاق، نحن والحكومات والزمن طويل. اعترف اني مسكون بشغف الماء واظل خائفا من ان يضيع مني مفتاح الشتاء، فتتوه خطاي وتتعثر بحجارة المطر".


أضاف: "مرة بعد مرة كنت اقول في نفسي لعل مرد ذلك الى الوجدان الكربلائي المحكوم الى سلطة العطش، ولكن احسب انه اضافة الى ذلك عشت مع اهلي من الناقورة الى العرقوب الى البقاع الغربي الحاجة الى المياه المسفوكة امامنا في البحر، او الثروة المختزنة من الماء في ارضنا. كان نداء الماء ما انفك يسعى ورائي كشيء باطني غريب يختفي حين اسعى اليه. اتذكر في المدرسة الاولى في تبنين - بنت جبيل اننا في تحرك مطلبي او سياسي أو أي تحرك كان يطفو على سطح ذاكرتنا نداء الماء. اتذكر انه لم تكن تسكننا الراحة الى ان يجد الماء صوتا عبر فمنا. واستمر الامر هكذا الى التشكيلة الحكومية الاولى التي شاركت فيها واشترطت ان اكون وزيرا للدولة لشؤون الجنوب والاعمار فتم ذلك، ومنذ ذلك اليوم اخذت القرار المفيد جدا انني تبعت البقاع الغربي الى مجلس النواب وتوليت في الوقت نفسه، رحم الله رشيد كرامي، وزارة العدل ووزارة الموارد المائية والكهربائية".


وتابع: "عند التوصيف الثاني كدت اقع على ظهري من الضحك ليس لان وزير الموارد وزير وصاية فحسب، بل لان معلوماتي في الكهرباء هي في واقع الامر صفر على عشرين، ولكني انتبهت الى المسؤولية الوطنية عن الموارد المائية ومعها الكهربائية، عندما امسك بيدي كبير مهندسي العرب الشهيد ابراهيم عبد العال واشار الى ذاكرة الليطاني والمسوحات التي اجراها لمساقط المياه ومجاري الانهر والمياه الجوفية، ورايت نفسي اقف فعلا على خط المقاومة الاول للحفاظ على ثروة لبنان المائية، واقف متأهبا بحماس ووفاء امام مخطوطات ذاكرة الماء لهذا المهندس العظيم، واولا ودائما اقف امام المطلب الوطني للامام القائد السيد موسى الصدر في الاستثمار على نهر الليطاني".

وقال الرئيس بري: "بعد ذلك، لم تكد تمضي اشهر قليلة حتى تجلت لي حياة الماء عندما رأيتني اقف امام رجل اتعبته الايام واشغلته الخرائط وهو يفتح مجددا امامي كتاب الماء.  كان ذلك المهندس المرحوم امسيان، وكان المشروع استخراج المياه الجوفية من بحيرة عائمة في منطقة وادي جيلو، وقال لي امسيان اما ان نبدأ نحن او تبدأ اسرائيل واذا بدأت اسرائيل لن تسمح لنا بأن نمد يدنا الى الماء، وامكانية ضخها على ثلاث مراحل لما يزيد عن خمسين بلدة وقرية. بعد ذلك طلبت ان يكون على راس اولويات مجلس الجنوب الى جانب شبكة المدارس المشروعات المائية وتم على التوالي: انجاز مشروع تفاحتا الذي يسقي منطقة الزهراني، انجاز مشروع آبار فخر الدين التي يسقي مدينة النبطية ومنطقتها، انجاز مشروع باتوليه الذي يوزع المياه باتجاه قضاء بنت جبيل، انجاز مشروع مجمع ابار ابل السقي الذي يغذي منطقة مرجعيون. ثم حيث لم يتجرأ احد في لبنان، وحيث كان الجميع يغطي وجهه بمنخل الماء خجلا، اقدم مجلس الجنوب على مد يديه على بعض من حصة لبنان في مياه الوزاني".

وتابع: "اتذكر في لحظة الوزاني السياسية انني كنت على موعد رسمي مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك، وكان يفصلني عن الموعد ساعات عندما نقل احد الديبلوماسيين في سفارتنا ان الرئيس الفرنسي استقبل شيمون بيريز بصورة عاجلة وفهمت ان جدول الاعمال الاسرائيلي يقتصر على قرار لبنان ضخ نسبة من حصته من مياه الوزاني، طبعا حصتنا من مياه الوزاني وفقا للتقرير الاميركي هي 36 مليون متر مكعب. نحن كنا نطالب ب 42 (م3) بالرغم من ذلك عندما اقدمنا على موضوع الوزاني كنا اخذنا فقط اكثر من 5 ملايين متر مكعب اما الذي اخذنا ساعتئذ لكي يصل العدد الى 12، ومع ذلك هددت اسرائيل بالويل والثبور وعظائم الامور وقالوا للرئيس شيراك ان اسرائيل وضعت فيتو على ذلك وانها قد تقدم على عمل عدواني واعتبر شارون ان هذا الامر هو عمل حربي. ورغم انني لم اشك ان فرنسا سترفض ممارسة ضغط علينا لوقف عملية الضخ، الا انني سارت الى الاتصال برئيس مجلس الجنوب الاخ قبلان قبلان وطلبت اليه اعطاء الاوامر بتمديد بدء عملية الضخ قبل ان اقابل الرئيس شيراك دون انتظار عودتي للاحتفال بهذا الحدث الوطني وكان ذلك ومثلما يقولون زمطنا".

وقال: "قبل ذلك كان هناك مشروع مياه لوسي في البقاع الغربي الذي ساهم في تغذية عدد من بلدات البقاع الغربي وراشيا وكان انشاء مصلحة شمسين وانشاء مصلحة مياه بعلبك - الهرمل في عهد وزارة الموارد المائية والكهربائية، بعد ذلك همس لي الاخ ناصر نصرالله وقبلان قبلان بسر المياه، مياه نبع عين الزرقا وبالامكانيات المائية الضخمة لهذا الموقع الذي يمكنه ان يلبي حاجات سكان قضاءي راشيا والبقاع الغربي. اغمضت عيني على هذا الحلم وصرت ارى بعيون زرقاء اليمامة كيف سنفسر حلم الماء الجديد، ورأيت فيما رأيت بعينيها الصرخة في حلق المولود قبل ان يبصر النور، والحب الذي لم تمسه الايدي وهو لا يزال ينمو في القلب وشلالات العطر المتدفقة من ازهار الليمون وهي لم تتبرعم بعد، وعقد الشهد في اعناق النحل قبل ان ترتدي ثوب الازهار، والفجر الرهيف وهو يدنو من الماء قبل ان ينبلج. ثم رأيت فيما رأت زرقاء اليمامة ازهار الماء وثمار الماء وهي تصعد من "عين الزرقا"، عين الماء المتقدة، العين العميقة الصافية كعين الديك، العين الكثيفة المتكاثرة الى حد الزرقة. بالمناسبة يقولون الدانوب الازرق والنيل الازرق، لقد رأيتهما والحقيقة لا يوجد ماء زرقاء الا في عين الزرقاء".

أضاف رئيس المجلس: "ها نحن اليوم في مهرجان الماء في ربيع الماء، هذا في توأم الجنوب في البقاع الغربي، بدعوة كريمة من مجلس الجنوب الذي كادت ان تقام له حفلة اعدام حكومية ودون دفاع عن النفس، لولا اصرارنا على ان تتضمن الموازنة العامة للدولة اعتمادات للمجلس. تصوروا ما هي هذه الجريمة، هناك مؤسسة لها موازنة وهي بقانون ولم يحصل بالتاريخ انه بقرار لا اعرف من من، حتى لو كان من مجلس الوزراء ككل تلغى موازنة للمجلس لله بالله، ليدفع ما عليه من مستحقات مباشرة ومتأخرة. وقبل ان اذهب بعيدا في الموضوع، اود اولا ان اقدم خالص التهاني للبنانيين وخصوصا الطوائف المسيحية لمناسبة اعياد الفصح مؤكدا للمناسبة رفض وادانة كل اشارة او كلام يتعرض للمسيحيين او يعتبرهم ضيوفا في لبنان".

وتابع: "ان المسيحيين هم اخوة لنا في الوطن والوطنية والمواطنية ونحن نتمسك بان تعدد الطوائف يخدم لبنان ويخلق نوعا من التفاعل لا غنى عنه لايجاد المجتمع الافضل، ونقول مع الامام الصدر انه اذا سقطت تجربة التعايش في لبنان فستظلم الحضارة الانسانية جمعاء. ان لبنان وبصيغة العيش المشترك يشكل انموذج القرية الكونية، ليس ملكا للبنانيين لكنه امانة في يد اللبنانيين، ومسؤوليتهم وواجبهم وليس حقهم فحسب. في اطار الحكم ولكي نستحق لبناننا فانني اوجه عناية الجميع بكل محبة وصداقة الى ان المطلوب في اطار الاقرار بضرورة الدولة والانتقال الى مشروع الدولة لا مشروع السلطة، ليس ان يقوم البلد على الشراكة التامة باعتماد المناصفة التامة بين المسيحي والمسلم فحسب وانما تكامل هذه الشراكة بالمشاركة التامة لكل المجموعات والفئات والجهات والجماعات والافراد في كل ما يصنع حياة الدولة والمجتمع على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

ثانيا: معقولة نكون قليلين الوفاء، نقدم خالص التهاني للحكومة عبر مجلس الجنوب على انجاز هذا المشروع الوطني الحيوي الذي يستكمل سلسلة المشاريع الحيوية المائية التي اشرت اليها".

وهنأ الرئيس بري مجلس الجنوب على الطريقة التي اتبعت لدراسة الانشاءات المدنية والخزانات ومواقعها والمسح الشامل والدراسة الالكتروميكانيكية لضمان استمرار تشغيل المشروع. بصراحة عام 2004 عندما زرت النبع خشيت الا يتم المشروع وكان حلم لا يصدق تحقيقه، وعلى الانشاءات والمواصفات العالمية العالية لخطوط الضخ والدفع والجر وقصور الماء والخزانات ومحطات الضخ، ومراعاة وجود اجهزة امتصاص الصدمات التقنية المتخذة لحماية المشروع من التلوث ".

اضاف:" اسمحوا لي هنا ان اخرج عن الموضوع قليلا ولا بد من التوقف عند ضرورة حماية الثروة المائية من المنابع حتى المصبات ومنع التعديات على مجاري الانهر، ورفع ومعالجة مصادر التلوث الخطير الذي يهدد المصادر المائية وخصوصا مجرى نهر الليطاني. ونسأل لماذا لا تشكل الوية خضراء من الشباب الذي يؤدي خدمة العلم في الجيش وتقوم هذه الاولوية بكل النشاطات التي من شأنها اعادة تأهيل البيئة اللبنانية من تحريج وصيانة وتنظيف الشواطىء وحدائق عامة الى اخره".

وتابع:" وبالحديث عن هذا المشروع الانمائي، اود ان اشير الى ان المجلس يعيد تملك الدولة ومصلحة الليطاني، الارض التي تقوم عليها الانشاءات والمعدات والعائد المالي لموارد المشروع مما يعني ان خزينة الدولة ستسترد على المدى القصير كلفة المشروع على المدى الطويل ستحقق ارباحا لصالح خزينة الدولة، احسن ما يقولوا المعارضة غدا اذا استلمت بتخرب الخزينة لانهم هم شالوا الزير من البير".

وهنأ الرئيس بري اهل قضاءي راشيا والبقاع الغربي على انجاز هذا المشروع الذي سيؤمن مياه الشفة لاثنين وخمسين بلدة وقرية اخذا في الاعتبار الكثافة السكانية في المنطقة. وقال:" ان هذا المشروع الذي هو ليس فقط من اكبر المشاريع وانما يطال كل شرائح الشعب اللبناني".

واشار الى ان الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية سيقوم مشكورا بتمويل انجاز شبكات نقل المياه داخل عدد من البلدات والقرى المستفيدة من المشروع وقال: "يا اخ محمد الصادقي ممثل الكويت هنا، ما هي الفائدة ان نقوم بضخ المياه الان وما هي الفائدة في النهاية ان هذه المياه لا تصل الى كل بيت والى كل قرية؟ في هذا الامر نحن بحاجة الى مساعدة، ليست المرة الاولى التي تساعد الكويت لبنان، ولن تكون الاخيرة، قلتها بالامس في تبنين واقولها اليوم، ذهبت عند امير الكويت رحمه الله وسألته عن مشروع الليطاني وحددت مبلغا جزافا، بعد ايام كان هذا الموضوع موضع تطبيق والان سنتحدث عن موضوع الليطاني اكثر ايضا بقرض وبهبات من الكويت. ها نحن نطل من عين الزرقا وجبل العربي امام قمر مشغرة على سهل مشغرة وعلى اوجاع الليطاني، الذي لا يزال مهدور الماء في البحر.
ها نحن نقف حيث لا يفصل بين انهر الشتاء ونهر الليطاني سوى السؤال القلق عن اسباب تلكؤ الحكومة في تلزيم المرحلة الاولى من مشروع الليطاني، والتي انجزت دراستها بتمويل من الصندوق الكويتي؟ ولماذا لم يبت في المناقصة حتى اليوم؟ وهل صحيح ان السبب هو ارتفاع الاسعار التي وضعها المتقدمون الى مباريات المناقصة حيث تجاوزت السعر الذي خمنه الاستشاري، وهل اخذ في الاعتبار ارتفاع وانخفاض اسعار الارض والتكنولوجيا والمواد الاولية اللازمة للمشروع واليد العاملة خلال العامين الماضيين؟".

اضاف الرئيس بري:" سوف اعيد الى الاذهان في هذا المجال، ان الاستشاري يستخدم كبربارة عند اللزوم، حيث يجري مثلا تلزيم الاوتوستراد العربي باسعار تزيد مرة ونصف عما وضعه الاستشاري، بينما تحرم امور كثيرة يكون فيها كلفة التلزيم اقل مما يقوله الاستشاري".

وقال:" مرة اخرى اقول التحرير ليس فقط للارض التحرير للماء. معركة الربع الثاني من القرن الواحد والعشرين ليست البترول، لقد فقد العرب بترولهم، فقدنا كل شيء فقدنا فلسطين بعد فترة هذا الماء هو المعركة، الان قنينة المياه اغلى من قنينة البنزين. دخل الاسرائيليون في المرة الاولى الى لبنان عام 1978 تحت عنوان "عملية الليطاني" وكانت الحجة المقاومة الفلسطينية، كل يوم يوجدون حجة، لولا المقاومة الموجودة في لبنان ليس بامكانكم ان تطالوا شيئا حتى ولو نقطة مياه".

واشار الى انه " بعد الان، سوف لا يكون بامكان اي حكومة ان تجعل الماء يمشي من تحتنا دون ان ننتبه، وسوف لا تتمكن اي حكومة من استخدام فزاعة العدو او ان تجعل قططها تسرق احلام مائنا من امام عيوننا دون ان ننتبه، او ان تستمر، في غض النظر عن هدر مياهنا في البحر او تبخرها، دون انجاز السدود. كم تساقط مطر هذا العام ربنا كريم علينا، نحن لسنا كرماء على انفسنا".

واكد الرئيس بري "باسم لائحة المقاومة والتنمية والتحرير التي سيكون لي شرف ترؤسها وحرصا منا على تعزيز صمود الجنوب والبقاع الغربي وتثبيت الناس في ارضها وتامين فرص عمل جديدة ورفع نسبة زيادة المحاصيل الى ما يوازي سبعة اضعاف مما هي الان، اؤكد على: متابعة الجهود لازالة العراقيل التي تعترض تنفيذ مشروع نقل مياه الليطاني الى الجنوب اللبناني لاغراض الري والشرب على منسوب (800م).

كما سنعمل على تأمين المال اللازم لتنفيذ المرحلة الاولى والثانية للمشروع، وذلك اضافة لما هو متوفر اليوم بموجب القانونين رقم 425 سبحان الله القرار 425 هو لانسحاب اسرائيل دون قيد او شرط، و 416 واللذين ابرما بين الحكومة اللبنانية والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي".

واشار الرئيس بري الى "موضوع جديد قديم لا احد يتكلم عنه وممنوع الكلام عنه، هناك معلومات مؤكدة وانا مسؤول عن كلامي، الامام موسى الصدر ذات يوم تكلم عن النفط وعن الغاز في لبنان وسمى بعض المناطق، طبعا الامام الصدر ليس خبيرا جيولوجيا ولكن هناك من قال له هذا الكلام، معلوماتي انه منذ 6 او 7 سنوات، عرضت شركة على احد اكبر رجال المصارف في لبنان ان تنقب عن النفط وعن الغاز في الشواطىء وفي مياه لبنان ومجانا، ويقال انه اطيب من العسل الخل ببلاش، هناك نفط وعلينا ديون، وكانت الديون تتراكم اكثر فاكثر. هذا المصرفي لن اقول اسمه الا اذا طلبوا مني ان اسميه. وبالمناسبة فانه لا ينتمي الى 8 اذار، عليهم الا يخافوا فانه لا ينتمي الى 8 اذار. قالوا له اقفل هذا الموضوع الان، لماذا، هل كان مقصودا ان يكون لبنان تحت الدين؟ هذا سؤال بريء امام الناس ولكن ليس بريئا مني انا ابدا".

أضاف : "موضوع الغاز والنفط خلال العقدين الماضيين منذ عشرين عاما وحتى الآن، قامت ثلاث شركات أجنبية بعمليات مسح جيولوجي للمياه الاقليمية من بيروت الى الحدود السورية، وكانت النتائج ايجابية لناحية وجود الغاز او النفط وبكمية تجارية،اول عملية جرت عام 1991، والعملية الثانية تمت عام 2003، ولكن جرى مسح أريد ان أتوقف عنده يسمونه ثلاثي الابعاد، واذا سألتموني ماذا يعني هذا، فانني لا اعرف، جرى مسح ثلاثي الابعاد عام 2007 قامت به شركة اسمها GPS لا أعرف ماذا تعمل. وقد اضطرت الشركات الثلاث ان تستثني بحر الجنوب، تعمل من بيروت حتى الحدود السورية، من بيروت جنوبا ممنوع، لماذا؟".
أضاف: "لدينا معلومات ان بحر الجنوب يوجد فيه (نفط)، وبالمناسبة فانه مقابل جونيه والبترون موجود ايضا، ولكن لدينا معلومات خصوصا من الصرفند جنوبا ومن القاسمية وجنوبا هناك نفط بكمية تجارية كبيرة، على كل حال سواء كان يوجد ام لا يوجد ما الذي يمنع هذه الشركات طالما هي تعمل وتعمل مجانا، ماذا يمنعها ان تعمل جنوبا؟ هذا الامر ممنوع، لماذا ممنوع؟ قيل لانه بسبب منع اسرائيل للسفن التي تقوم بعمليات المسح، ولم يتحرك لبنان رسميا بهذا الموضوع ابدا، أناشدكم بالله انه لو كانت القصة صوب سوريا، ولو منعت سوريا هذا الامر ماذا كان سيحصل بنا؟ أية "جرصة" كنا سنشهدها؟ كانوا سيقولون "انظروا السوريين يريدون ان يمنعوننا من سداد ديوننا، ويمنعوننا من التنقيب عن النفط وكذا وكذا"، لماذا ممنوع المسح في أقل من نصف السواحل اللبنانية بقليل؟ بقوا ساكتين، وفي شهر كانون الاول وصلني الخبر آنذاك فقلت لأتروى لنجد ماذا سيظهر، في شهر كانون الاول 2008 انكشف السر، وأعلنت اسرائيل رسميا عن اكتشاف حقل للغاز مقابل حيفا بطاقة اولية تعد ب 3,2 مليار متر مكعب وقرب هذا الحقل من جنوب لبنان يفيدنا لماذا ممنوع المسح".

وتابع: "وقتها تذكرت المهندس أماسيا رحمه الله، القشرة المائيةالتي تحدثت عنها في اول الكلام هي كالقشرة البترولية، يعني بحيرة فاذا بدأت لا يعود بمقدورهم الاستيلاء عليك، لذلك فهم ينقبون ويمنعوننا نحن. عندما اكتشفوا في حيفا، تعرفون قرب حيفا من صور ومن منطقة الليطاني ومن ابو الاسود، وكانت النتيجة، هذا هو السر، لماذا سكت لبنان عن هذا الموضوع، لماذا يسكت عن هذا الموضوع؟.

معالي وزير الخارجية، أناشدك الآن، يجب ان تثير هذا الموضوع على أعلى المستويات، اذا كانت اسرائيل في الماضي أوقفت مشروع الليطاني بزمن القيادة العربية المشتركة التي كان قائدها الجنرال علي علي عامر وكانت يومها غولدامائير،وقصفت المنطقة بواسطة طائرة لايقاف المشروع. يومها لم يكن هناك مقاومة في لبنان، الآن نحن نحمي مياهنا كما ارضنا، ونحمي خيراتنا".

أضاف:"من هنا أقول لكل اخواننا في الوطن، 14 آذار قبل 8 آذار و8آذار قبل 14 آذار، هذا الموضوع هو المادة الوحيدة لسداد ديوننا ولكي نرفع ديوننا عن اولادنا وعن أحفادنا، وحرام ان توضع لقمة الفقير وهذه الامور في الخانة السياسية لكي يتراكم على لبنان ديونا اكثر فاكثر نبقى خاضعين للاستعمار المبطن الحالي، لماذا اقول هذا الكلام؟ اقول هذا الكلام لانه عدة هذه الامور تمر بمراحل. يعرف الاخوة خصوصا في لجنة الادارة والعدل، عادة يكون هناك قانون للنفط وهناك مسح، اتصور ان هذه الشركة قدمت وتبرعت بمسودة قانون للنفط، وهذه العملية تأخذ وقتا طويلا ولها شروط دولية، تبرعت الشركة النروجية (GPS) وصاغوا قانون النفط في لبنان وقدموه للحكومة في 18/1/2009.

واعتقد انه لم يكن بحاجة لكل هذا الوقت كي يبقى مثل هذا الموضوع في مجلس الوزراء، لماذا التلكؤ، قانون مصاغ تؤلف لجنة في وزارة الموارد، ويحال فورا الى المجلس النيابي، هل ننتظر الموازنة والموازنة تنتظر الدجاجة والدجاجة تنتظر البيضة والبيضة تنتظر الدجاجة الى آخر ما هنالك. على الاقل اذا ربحت المعارضة واذا اختارها اللبنانيون فان لديها الجرأة لاستكمال استخراج الغاز والنفط الذي ينقل لبنان من مرحلة المديونية دون ان نخشى اسرائيل، منذ الامام الصدر ونحن نطالب بالليطاني وبالتنقيب عن النفط حتى في البقاع الغربي.

وطالما نحن في حديث الماء والنفط فان لائحة المقاومة والتنمية والتحرير تؤكد دعمها الخطة المائية لوزارة الطاقة، ودعم الموارد المائية عن طريق اقامة السدود وتأهيل الاحواض المائية، ولا أخفي عليكم انني حملت ملفات عديدة وكلفت الاستاذ علي بزي الانتقال الى قطر وقدمها الى سمو امير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، قدم لسموه ملف السدود ووعدنا خيرا علما ان السدود في البقاع الغربي والجنوب لا تكلف قيمته كلفة سد واحدا وهذا ليس كلاما اقليميا بل اتكلم عن مجلس الجنوب".

اننا في لائحة المقاومة والتنمية والتحرير سنقوم بتقدم الدعم القانوني في اطار التشريعات اللازمة. وفي الاطار المائي ايضا فاننا نتبنى المطالبة بتسريع دفع التعويضات العادلة لاصحاب الحقوق من اهالي منطقة اليمونة من اجل تنفيذ مشروع بحيرة اليمونة الحيوي، وكذلك حل مشكلة تعويض اضرار حرب تموز مع الشركة الصينية لمشروع سد العاصي التي تعيق تسريع العمل في السد".

أضاف: "لاننا في المنطقة التي كانت مدرسة وحقل المقاومة الاول، في مثل هذا اليوم ارتال من جيش العدو الاسرائيلي هاجمت ميدون، في مثل هذا اليوم انبرى مقاومو ميدون ومقاومو لبنان ومقاوموكم انبروا وفتكوا بالعدو الاسرائيلي لعلها احدى المرات القليلة التي كانت خسائر العدو تفوق اضعاف خسائرنا في المقاومة، هذه المنطقةالتي حفظنا اسماءها وهي تصمد وتقاتل ببطولة من ميدون وعناوين قرى العرقوب الى عين التينة وحلوة وعين عرب وسحمر ويحمر ولبايا ومدوخا والرفيد وكل اسم وعنوان .

ولاننا في المنطقة التي اوقف فيها القرار السياسي تقدم الجيش من كوكبا الى تبنين مما ادى الى ضياع الجنوب لربع قرن في الاحتلال وتحت ضغط العدوان والموت والدمار.

ولاننا نقف امام أنموذج التعايش الذي تمثله هذه المنطقة المقاومة الصابرة الصامدة والتي تعاني مرارة الحرمان.

فاننا ازاء التجربة التي عاناها لبنان جراء حروب اسرائيل على ارضه واحتلالها اجزاء عزيزة من ارضه، وبمواجهة حكومة اليمين الاسرائيلي التي رفعت وتيرة الخروقات الجوية لاجوائنا، وازاء احلام وزير الجيش الاسرائيلي ايهودا باراك استعاد قوة الردع الاسرائيلية والانتقام من لبنان، ندعو ونتمسك بجعل هذه المنطقة قوية منيعة تتحطم عليها احلام واطماع اسرائيل، وهذه القضية تفرض على لبنان تقوية جيشه عدة وعديدا، والتمسك بالمقاومة كضرورة لبنانية، ودعم موازنة الجنوب ومجلس الجنوب والبقاع الغربي اللذين أثبتا انها قوة صمود لبنان".

وتابع:"لا بد من كلمة عن الانتخابات، اعود على المستوى الانتخابي فانني أجدد الدعوة للجميع للتقنين في التصريحات المتوترة المبالغ فيها والتقنين في وعود ووضع احجار الاساس لمشاريع يتعثر المواطنون بحجارتها بعد الانتخابات.الآن لا ترون سوى وضع حجر اساس وبعدها تنتهي الانتخابات. في الماضي في احدى المناطق وضعوا أعمدة كهرباء قبل الانتخابات وبعدها عادوا وأزالوا الاعمدة.

ان تحقيق صعود سياسي لاي فريق على حساب تخويف الناس على مستقبلهم من الطرف الآخر يوازي بالتأكيد وضع الديون على مستقبل الناس.

ان صناعة المستقبل وبناء المستقبل أمر يعني الجميع، وليس صحيحا ان طرفا يعنيه يمكنه ان يمثل المستقبل او الامل او التقدم او التغيير لاننا مجتمعون وكذلك في المقاومة ومتحدون بالكاد نحقق ايا من هذه الاهداف".

وختم:"انني ادعو الى وقف كل محاولة لتحقيق صعود سياسي مقابل سقوط اخلاقي في مستوى وشكل ومضمون الخطاب الانتخابي.

انني اذ ادعو لجعل الانتخابات موعدا للعبور الى وطن آمن ومستقر، فاني أدعو الى دخول الانتخابات من باب استكمال المجلس الدستوري بادىء ذي بدء.

وادعو لجعل السابع من حزيران موعدا للبنان دون عطش، ودون تقنين لكهرباء وموعدا لصيف سياحي نستعيد فيه موقع وطننا السياحي في نظام منطقتنا. والاستفادة من قدراتنا والالتفاف حول جيشنا ومقاومتنا لتشكيل مناعة دونها يتوقف كل مانع خير وخيرات في ارضنا وبحورنا وسمائنا.

لنجعل من السابع من حزيران تاريخا لجعل الديموقراطية نهج حياة وليس مجرد عملية انتخابية كل اربع سنوات لتصفية الحسابات السياسية والطائفية والمذهبية والفئوية والجهوية.

ان المعايير التي يضعها كل الافرقاء للانتصار بعضهم على بعض في الانتخابات وحسم المواقف هي معايير وهمية. ان المطلوب ان ننتصر للبنان وان ينتصر لبنان".

مرج الزهور
ثم انتقل الرئيس بري الى مرج الزهور، بعد افتتاحه مشروع عين الزرقاء في سهل مشغرة، حيث افتتح فيها مدرسة، في حضور الوزير وائل ابو فاعور والنواب: انور الخليل، ناصر نصر الله، علي حسن خليل، علي بزي، قاسم هاشم ، نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي، الوزير السابق عبد الرحيم مراد وحشد من الفعاليات واهالي المنطقة.

وبعد كلمة للشيخ محمد الحاج وكلمة مماثلة لمدير المدرسة احمد غانم،ألقى الرئيس بري كلمة تحدث فيها عن "الواقع المرير الذي تعانيه المنطقة"، مشيرا الى ان "هناك سياسة مفقودة تجاهها"، ومشددا على "اهمية اقامة المشاريع التربوية في بلد الاشعاع والنور".

وقال: "ان الربح الحقيقي في هذا الامر وقفة عند مجلس الجنوب وصندوق المهجرين حيث تحاول الحكومة الحالية الغاءهما، وهذا الامر ليس مجرد ان هذا المجلس لهذه الطائفة وهذا الصندوق لتلك الطائفة، لا، بالارقام أريد الآن ولو بكلمات ان أثبت لكم ان هذا الامر الذي حصل بالنسبة لبناء المدارس وغيرها من المؤسسات كان ربحا للدولة ولم يكن خسارة، بنينا في الجنوب اكثر من 281 مدرسة، وكان المبدأ عندي ان لا تبقى بلدة من دون مدرسة وفي البقاع الغربي ايضا، ماذا يميز الجنوب عن البقاع الغربي، فالاعتداءات الاسرائيلية التي حصلت على الجنوب مثل الاعتداءات التي حصلت على البقاع الغربي، لا بل حصلت إبادة كميدون التي أزيلت، وكان لا بد من إيجاد مدارس، وعادة عندما يصار لبناء المدارس فان وزارة التربية هي التي تشرف وتستملك وهذا يأخذ وقتا لتأمين كل ذلك، تأخذ سنوات وانتم تعرفون تقلبات الحكم في لبنان، ولذلك سرنا على طريقة في ما يتعلق بالجنوب والمهجرين هي الطريقة البسيطة التالية، وهي تأمين الارض من قبل اهالي البلدة وتسجيلها باسم وزارة التربية وإفادة من الوزارة ان هذه البلدة تحتاج الى مدرسة" لافتا الى ان "قرشا واحدا لم تدفعه الخزينة اللبنانية والدولة اللبنانية لكل المدارس التي أشيدت في البقاع الغربي والجنوب. وسجلت كلها باسم وزارة التربية، وقد تم وضع نموذج واحد للابنية المدرسية، والمدرسة التي تكلف 5 او 6 او 7 ملايين دولار اصبحت تكلف مليون دولار او مليون ونصف، وهذا الامر ينطبق على المستشفيات والمسالخ وغيرها".


وأشار الرئيس بري في هذا المجال الى "لجوئه للمغتربين من اجل المساعدة في هذا المجال، بالاضافة الى توفير الاستملاكات في هذه المشاريع، والمشاركة بين الدولة وشعبها في هذه المشاريع، وقال:"ان الحرمان كان سبب انشاء حركة المحرومين "أمل" التي هي ليست لطائفة معينة، وأريد ان أقول في مرج الزهور إياكم ان تصدقوا الذين يقولون ان هناك فرقا بين مسلم ومسيحي هؤلاء لا يعرفون شيئا، ليس هناك من دين اسمه الدين الشيعي، وليس هناك من دين اسمه الدين السني، وليس هناك من دين اسمه الدين الدرزي، هناك دين اسمه الدين الاسلامي، وهناك اجتهادات ومذاهب ، هذه المذاهب موجودة وكلها تكمل بعضها البعض ولها رب واحد، وقرآن واحد وكتاب واحد، ونبي واحد، اذن اين الاختلاف؟ أريد ان أقول في مرج الزهور ان الفرق بين مذهب سني ومذهب سني آخر احيانا أكبر من الفارق بين المذهب الجعفري والمذهب الشافعي، هم يحاولون ان يفرقوننا في لبنان. وأريد ان أسأل سؤالا آخر هل تستطيعون ان تدلوني على عائلة وقف على طائفة؟ او وقف على مذهب؟


وقال الرئيس بري:" اننا جميعا من عرق واحد، قصة الطوائف في لبنان قصة دخلت في الحرب، وكم من الذين كانوا شيعة واصبحوا سنة وكم من الذين كانوا مسلمين واصبحوا مسيحيين. هذه البلدة هي مختبر التاريخ، كانت مكانا اختارته اسرائيل للابعاد وأبعدت من اهلنا الفلسطينيين مقاومين ومجاهدين ومظلومين ومحرومين، حرمتهم في ارضهم ومن أرضهم وحاولت ان تجعل هذه الارض منطقة إبعاد، هذه الارض استقبلت وتستقبل دائما كل الابطال وهذه الارض ترحب بكل الشهداء، وأريد ان أقول لكم انه بعد الانتخابات الاسرائيلية وبعد مجيء الليكود وليبرمان وغيره فان مخطط الرحيل،وهذا لا اقوله انا بل يقوله الاسرائيليون انفسهم، ان مخطط الدولتين او اي مخطط يسير، لا خارطة طريق ولا اي شيء آخر، الشيء الوحيد الذي يعرفونه هو مخطط التهجير حتى فلسطين عام 1948، اما آن لنا ان نستفيق نحن بوحدتنا كلبنانيين ونعرف ان الانتخابات وغير الانتخابات ليست هي الهدف الأسمى، الهدف الأسمى هو هذه الوحدة كي نستطيع ان نكون أقوياء ضد المخططات الاسرائيلية. كي نكون أقوياء ضمن وحدتنا، من هنا أريد ان أتجاوز كل مناسبة وأقول ان هذا الامر كان واضحا تماما منذ اكثر من ثلاثة أشهر وانا أحذر من برلمانات عربية وغير برلمانات عربية، قبل ان تجري الانتخابات الاسرائيلية، ان مخطط اسرائيل هو طرد الفلسطينيين وإكمال تهجيرهم".


وختم:"الآن لا أريد ان أشكر نفسي أريد ان أقول ان الشكر ايضا لبعض القادة اللبنانيين ، هذا كلام ليس انشاء عربي بل هو كلام من القلب من بينهم الاخ الاستاذ وليد جنبلاط الذي فعلا التقط هذا الامر وتنبه له وبدأ يصرخ في الوادي الذي أصرخ فيه انا وإياه الآن، انه علينا ان نتنبه "فلسطينا در" ويكفي الكلام وكأن الانتخابات آخر الدنيا، الانتخابات أول لبنان وليست آخر لبنان".

13-نيسان-2009
استبيان