وطنية 10/4/2009
رأى نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان خلال القائه خطبة الجمعة في مقرّ المجلس ان ايام الانتخابات هي "أيام التنقية لوضع اللمسات الأخيرة على ألأخيار من أهل الكفاءات والطاقات والقدرات من أصحاب الصدر الرحب والأخلاق الواسعة فنختار الإنسان الذي يعمل لمصلحة الوطن، ولاسيما ان بناء الوطن يكون ببناء الإنسان الصحيح والمستقيم"، مضيفا أن "علينا ان لا نتمسك بالشخص او العائلة إنما نتمسك بأهدافه وتوجهاته وإنسانيته ووطنيته وطاقاته وقدرته على حمل المسؤولية، نحن نتمنى الخير لكل الناس وكلنا يسعى للخير لذلك نتمنى على الناس ان يتخرجوا من مدرسة وطنية وإنسانية فلماذا لا تعلم المدارس الإنسان طريقة الرقي والانتماء للوطن والمحافظة عليه"
وتابع الشيخ قبلان بالقول "ان أرضنا ارض الرسالات والأنبياء والكتب السماوية التي انعم ميز الله بلادنا بها وخصنا بها، فهي موجودة في ارض فلسطين والأردن وسوريا والحجاز وعلينا ان نحافظ على قدسيتها وعطاءاتها فالأنبياء أرسلهم الى البشرية لإنقاذهم وإخراجهم من الظلمات الى النور، وهذا العدد الكبير من الأنبياء والمصلحين الداعين الى الله البالغ عددهم عشرات آلاف من الأنبياء والأوصياء الذين بعثوا لتعليم الناس الخير والمحبة والتعاون لا بد ان نلتزم توجهاتهم فنكون في وعي دائم لان إتباع الدين هو من يصلح حالنا وينقذنا. وعلى اللبنانيين ان يتواضعوا ولا يتكبروا ولا يكونوا من المستكبرين في الأرض بل عليهم ان يكونوا منفتحين على بعضهم البعض ويتفاهموا لرفع شأن المواطن في لبنان، لا سيما ان إسرائيل لا تزال تتحدى العرب والمسلمين وعلينا ان نتوحد ونتعاون ونتصالح لنكون الأمة الوسط التي قال الله عنها في كتابه العزيز كنتم خير امة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر".
الشيخ قبلان دعا الى محاربة التكفيريين والإرهابيين الذين يعملون ليل نهار على فتك الناس بدافع الجهل وعدم فهم معاني الدين لانهم يعيشون حالات من التعصب الأعمى المنافي لقيم الدين ومفاهيمه، وعلينا ان نعمم الخير بالمبادرة الى العمل الصالح فنحارب الشهوات".
وكان نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى قد استقبل الأمين العام القطري لحزب البعث الاشتراكي د. فايز شكر، وبحث معه في الشؤون اللبنانية والإقليمية والدولية.
وبعد اللقاء، قال شكر:" هذه الزيارة من أولى الواجبات لهذا المرجع الديني الكبير سماحة الإمام قبلان، وطبعا كانت مناسبة لعرض آخر التطورات على الساحة اللبنانية والإقليمية والدولية، وبالطبع هناك هم كبير يساور سماحة الإمام وهو ما تعاني منه منطقة البقاع وتحديدا البقاع الشمالي هذا الحرمان المزمن، هذه المنطقة المنسية على مر العهود والعقود لان ما يحصل في هذه المنطقة هو نتاج لسياسات خاطئة وسياسات ظالمة لكل الحكومات التي تعاقبت على قيادة هذا البلد وآخرها هذه الحكومة وما قبلها فترة السنوات الأربعة التي أمعنت في الاستئثار والحرمان المقصود في هذه المنطقة، مما أدى إلى ما تعيشه من ويلات ومصائب ونكبات اقتصادية، طبعا المطلوب في الأساس تأمين جزء من تنمية تصرف لهذه الدولة عبر مساعدات خارجية بدأت عام 96عندما تقرر ان يكون هناك زراعات بديلة وجاءت النتيجة ان الزراعات من جهة والتأمين الذي تأمن من خلال الأموال المرصودة لهذا المشروع أصبحت في جيوب الذين تسلطوا على هذا الأمر، بالطبع نأمل لهذه المنطقة ان تعيش بكرامة أهلها وشجاعة رجالها فتحارب الفقر كما قال عنه أمير المؤمنين (ع) لو كان رجلا لقطعت رأسه، نحن لا نريد قطع رؤوس ورقاب ولكن المطلوب تأمين الحد الأدنى لهذه المنطقة التي قدمت على مذبح هذا الوطن قرابين وقرابين، فهي قدمت الشهداء وقدمت الدم ليبقى هذا الوطن مرتفع الجبين عاليا بفضل مقاوميه وبفضل مقاومته".
أضاف:" وفي الموضوع الانتخابي، نتمنى كحزب ان تفوز المعارضة بالأكثرية النيابية وان يكون هناك دعوة حقيقية للكتل التي ستتمثل بالمجلس النيابي للمشاركة في هذا الحكم تحت سقف الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي وان يكون هناك مشاركة حقيقية من اجل لبنان ووحدة لبنان ومؤسساته ولكن أي طرف من هذه الأطرف التي ستتمثل اذا لم يشارك يتحمل هو مسؤولية عدم مشاركته، وبالتالي يكون هناك تخل عن ادنى الواجبات المطلوب منه لحماية هذا البلد وصيانة مؤسساته، في الموضوع الانتخابي أعود وأؤكد نحن في الحزب قررنا بالأمس ان نولي المسائل التنظيمية والشعبية والاقتصادية والسياسية الأولوية لان الأحزاب تنتج نوابا والنواب لا تنتج أحزابا".