واضاف: "لاحظ المجتمعون التوجه الأميركي الجديد، آملين ترجمته بما يساعد على حل القضية الفلسطينية بشكل عادل ومنصف، وتقدم المجتمعون من الطوائف المسيحية الكريمة بالتهاني بمناسبة حلول عيد الفصح".
وتلا عضو الهيئة الشرعية القاضي الشيخ علي الخطيب البيان الصادر عن الاجتماع جاء فيه: "
أولا - يعرب المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى عن الأمل في إستفادة اللبنانيين من الاجواء الدولية والإقليمية الملائمة للعمل على إرساء أجواء التوافق الداخلي بما يعزز الشعور الوطني لدى المواطنين ويكرس مقولة "لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه" بعد أن أصبحت جزءا لا يتجزأ من الدستور اللبناني.
ثانيا - يرى المجتمعون أن الإنتخابات النيابية يجب أن تكون أحد أهم الوسائل لترسيخ مفهوم المواطنة، إذ يلعب قانون الانتخاب دورا اساسيا في تحقيق هذا الهدف، والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، على الرغم من مطالبته باعتماد لبنان دائرة انتخابية واحدة على قاعدة النسبية واعتباره الأصلح على هذا الصعيد، فإنه مع اقتراب هذا الاستحقاق في السابع من حزيران يدعو المواطنين الى التعبير عن رأيهم بكل حرية في ممارسة هذا الحق وإنتخاب من تتوفر فيهم مواصفات الكفاءة والنزاهة والوطنية، لتكوين مجلس نيابي يحمل مشروع بناء دولة العدالة والمساواة والإنماء المتوازن ومشروع الدولة القادرة على حماية الأرض والسيادة من العدو الصهيوني بتعزيز قدرات الجيش الوطني والحفاظ على المقاومة والاستفادة من قدراتها، كما يدعو المجلس الدولة بكافة أجهزتها الى القيام بمسؤولياتها على هذا الصعيد بما يضمن سلامة هذا الإستحقاق.
ثالثا - يؤكد المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى وجوب الإسراع في إقرار الموازنة العامة للسنوات الخمس الماضية، ويعتبر المجلس أن عدم إقرار الموازنة مخالفة دستورية جسيمة يراد بها الاستمرار في سياسة الهيمنة والاستئثار. كما يدعو المجلس الدولة الى تحمل مسؤولياتها تجاه المواطنين أمام ما يتعرضون له من ضغوط إقتصادية وإجتماعية ومعيشية متزايدة ناتجة عن سياسة الهدر والفساد، إضافة إلى الأزمات المالية العالمية المستجدة والتي بدأت انعكاساتها تظهر في عودة العديد من اللبنانيين الى الوطن وضعف التحويلات المالية إلى لبنان.
رابعا - يأمل المجتمعون في وصول الحوار الفلسطيني ـ الفلسطيني الى نتائج إيجابية تفضي الى وحدة الصف الداخلي لمواجهة التحديات الصهيونية وما تمثله من أخطار على قضيتهم وخصوصا بعد الإنتخابات الإسرائيلية الاخيرة وما أنتجته من حكومة يمينية متطرفة ليس في قاموسها محل للسلام، وأن تكون الاعتداءات الأخيرة من قبل المستوطنين على القرى الفلسطينية وأهلها وما يعانيه سكان غزة من آثار العدوان الإسرائيلي الأخير والحصار المستمر دافعا قويا لتحقيق ذلك.
خامسا - يدعو المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الى توثيق العلاقات بين العالم العربي والجمهورية الإسلامية الإيرانية وبما يحقق المصالح المشتركة وخصوصا على صعيد مواجهة أخطار المشروع الصهيوني، ويرى أن التوتر في هذه العلاقات يضر بمصالح الطرفين ولا يخدم سوى العدو الإسرائيلي.
سادسا - يدين المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الأعمال الإرهابية التي تستهدف الآمنين والمصلين وبيوت العبادة في العراق وباكستان ويدعو دول وشعوب العالمين العربي والإسلامي إلى التضامن لمواجهتها درءا للفتنة التي يقف وراءها أعداء الأمة. ويهيب بأبناء الشعب العراقي بكل أطيافه تعزيز وحدتهم الداخلية لمواجهة أخطار المرحلة ولتحرير العراق من الاحتلال احتراما لأرواح شهداء العراق وعلى رأسهم سماحة آية الله العظمى الإمام محمد باقر الصدر طيب الله ثراه حيث يصادف ذكرى استشهاده من أجل وحدة وكرامة وحرية شعب العراق الشقيق".