النائب هاشم: هل التوبة تكفي لمن مارس الموبقات ليتحول أو ليتبوأ مركزاً قيادياً؟
موقع النشرة 07/04/2009
علّق عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب عباس هاشم على المهرجانات الانتخابية التي بدأت تشهدها مختلف المناطق والبرامج الانتخابية التي تطلق خلالها قائلاً "أن نكون في مهرجانات سياسية قاب قوسين من امتحان جدي للديمقراطية فهذا عمل طبيعي ويندرج بسياق الواقع" لكنه توقف عند شعارات "من كان يدير السلطة منذ قيام الجمهورية الثانية حتى اليوم وقد أثبتت التجربة بأنه لم يلتزم بأي من مضمون لا بياناته ولا برامجه أو من مارس عبر تاريخه ممارسات لا تليق مع أي نظام يمكن أن يُطلَق عليه قانون فهذا يدلّ على استهتار بذكاء وعقول الشعب لأنّ السيرة والمسيرة والتجربة ترسم الحافز وتستشرف المستقبل".
النائب هاشم، وفي حديث إلى موقع النشرة في سياق مواكبة الاستعدادات للانتخابات النيابية في مختلف المناطق، تطرق إلى المهرجان الذي أقامته "القوات اللبنانية" يوم السبت الماضي لاعلان ترشيحاتها وبرنامجها. وإذا تساءل عما إذا كانت "التوبة تكفي لمن مارس الموبقات ليتحول أو ليتبوأ مركزاً قيادياً"، جزم أنّ "التوبة أو المغفرة يمكن أن تساعد بالعيش في الظل ولكنها لم تكن أبداً وسيلة ليتقدم الشرفاء".
وتطرق النائب هاشم في سياق حديثه إلى المعركة المرتقبة في جبيل لافتا إلى أن هذا القضاء هو القضاء الأنموذج على صعيد صيغة العيش الواحد المبني إضافة إلى وحدة العادات والتقاليد والطقوس على وحدة الثقفة. وأعرب عن ثقته بأن هذا القضاء سيعيد الثقة لمن جسّد ثقافة عاشها ابن جبيل منذ نشأة هذا الوطن معتبراً أن "هذه الثقة في هذا الشعب تمليها التجربة الحقة والايمان الحقيقي وأيضاً لتجسيد حالة رفض من يقوم على إيجاد الفتنة لفرز المجتمع الجبيلي فرزاً لا يليق بفكر هذا المواطن اللبناني انطلاقاً من قضاء جبيل".
ورداً على سؤال عما إذا كانت المعارضة حسمت لائحتها في جبيل، أكد هاشم أنّ شيئاً لم يحسم بعد "وعندما تنتهي اللائحة ستعلن من قبل العماد عون ومن الرابية وبوضوح يلامس قرار المواطن اللبناني الجبيلي انطلاقاً من إيمان أن الشعب هو مصدر السلطات".
ورداً على سؤال عن كلام نائب الأم
ين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم حول تغيّر الاصطفافات السياسية بعد السابع من حزيران، لفت هاشم إلى أنّ هذه الاصطفافات تغيّرت قبل الانتخابات مشيراً إلى أنّ هذه الانتخابات تحديداً ستفرز نخباً سياسية تؤمن بالعدالة والمساواة وتؤمن بأنّ الفرد هو قيمة بذاته.