النائب خليل حذر من مشاريع تقسيم للمنطقة وليس فقط للعراق: امكانية التوافق على رئيس غير مستحيلة بل حقيقة حاصلة
وطنية - 30/9/2007
نظمت حركة "امل" احتفالا حاشدا في بلدة بدياس لمناسبة الذكرى السنوية لشهدائها داوود داوود، محمود فقيه وحسن سبين، في حضور عضو كتلة التحرير والتنمية النائب علي حسن خليل، النائبان علي خريس وعبد المجيد صالح، العقيد ريمون هاشم ممثلا قائد الجيش العماد ميشال سليمان، رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان، رئيس المكتب السياسي للحركة الحاج جميل حايك، نجل الامام الصدر السيد صدر الدين الصدر، وشخصيات حزبية وسياسية.
وتحدث في الاحتفال، النائب خليل الذي رأى "ان امكانية التوافق على رئيس للجمهورية غير مستحيلة بل حقيقة حاصلة اذا ما خلصت النيات واستفاد الجميع من الفرصة المتاحة التي وفرتها المبادرة الانقاذية للرئيس نبيه بري، والتي تستكمل بحركة اتصالات ولقاءات على اكثر من اتجاه"، داعيا "الى الاسراع وبجدية لتحقيق هذا التوافق قبل ان تسقط ازمات المنطقة بثقلها وتعقيداتها ومشاريعها التقسيمية على ساحتنا الداخلية"، وقال: "لا نريد رئيسا بلا طعم ولا لون بل نريده قويا جامعا ملتزما بالقضايا الوطنية الاساسية، محافظا على قوة لبنان وممانعته، رئيسا ضامنا للوحدة وحكما بين اللبنانيين وراعيا للمؤسسات، يحترم الدستور والاهم ان يرتكز على وثيقة الوفاق الوطني ويعمل على استكمال تنفيذ اتفاق الطائف".
وتابع: "ان التجربة السياسية في تاريخ لبنان تؤكد ان الرؤساء الذين اتوا على غير قاعدة الوفاق الوطني كسروا في منتصف عهدهم، وكانت ولايتهم حافلة بالازمات السياسية التي وضعت البلاد على حافة الهاوية"، وقال: "انطلاقا من هذه التجربة نؤكد ضرورة التوافق لننقذ وطننا، والرئيس نبيه بري انطلق في مبادرته الاخيرة وما سبقها من دعوات حوارية وتشاورية، بعدما استشعر الخطر المحدق بلبنان وبعدما تعمقت الازمة السياسية وبدات تتحول الى ازمة وطنية، واتجهت نحو انقسام طائفي ومذهبي فحيد مطلب اساسي للمعارضة وهو حكومة الوحدة الوطنية، مقدما بذلك مصلحة الوطن، ودعا الى التفاهم على رئيس للجمهورية يكون لجميع اللبنانيين. رئيس يخلق اجواء ملائمة لبداية حل سياسي يستكمل لاحقا بحكومة شراكة وبمشروع انقاذ سياسي يتصدى للازمات الحادة التي تحاصر المواطنين، لان هذه الازمات لا تواجه الا بوحدة المكونات اللبنانية كافة وشراكتها".
ولفت الى "ان المعركة التي خاضها الجيش اللبناني ضد الارهاب تؤشر الى حجم المؤامرة التي يتعرض لها لبنان، وهذا ما يستدعي وقفة موحدة لتحصين الجيش اللبناني وحمايته هو الذي حقق انتصارا واكد للجميع انه الضامن للاستقرار الداخلي، فلا يجب ان نلقي بثقل الخلافات السياسية على هذه المؤسسة العسكرية بل علينا ان ندعمها للقيام بواجباتها دفاعا عن سيادة لبنان في مواجهة العدوان الاسرائيلي، ومن اجل تطبيق القرار 1701 الذي نؤكد ضرورة تنفيذه واستكمال تحرير الارض وعودة اسرانا".
اضاف: "هذا هو المشروع الذي يضعنا امام مسؤولياتنا الوطنية، وهذه هي التحديات التي توجب علينا التزاما لنكون على مستوى تضحيات الشهداء جميع شهداء لبنان الذين سقطوا دفاعا عن الوطن".
وحذر النائب خليل من المشاريع "المشبوهة التي ترسم للمنطقة، خصوصا بعد قرار الكونغرس الاميركي تقسيم العراق والذي ربما سيلحقه مشروع رسم مستقبل فلسطين وربما لبنان وسوريا او اي قطر عربي"، داعيا الى "المزيد من الوحدة الداخلية لتفويت الفرصة على المتربصين شرا باوطاننا".