مخزومي: الحل الوحيد لقيام لبنان بإلغاء الطائفية واعتماد النسبية
وطنية - 6/4/2009
اعتبر رئيس حزب الحوار الوطني المهندس فؤاد مخزومي أن "المعركة الانتخابية محسومة النتائج عبر "التعيينات" التي حصلت في اتفاق الدوحة. فاتفاق الدوحة عبر تبنيه قانون انتخاب عام 1960 وتقسيماته المذهبية لبيروت وكذلك في كل بند من بنوده يمثل خرقا لاتفاق الطائف، وعلى هذا الأساس "أتت مقاطعتنا للانتخابات".
كلام مخزومي جاء خلال ندوة بعنوان "من اتفاق الدوحة إلى القمة العربية: السياسات والمفاعيل والتداعيات على الساحة اللبنانية نظمها "منتدى الحوار" في مقر الحزب
ورأى أنه إذا كان اتفاق الدوحة 2008 قد حدد شخصية رئيس الجمهورية فإن قمة الدوحة 2009 حددت النواب ورئيس الوزراء المقبل". وتمنى التوفيق للجميع، وقال: "ما يهمنا اليوم مرحلة ما بعد الانتخابات"، فالأولوية يجب أن تكون لإنقاذ البلد ونهوضه"، مستبعدا أن "تكون الحكومة المقبلة مختلفة كثيرا عن سابقاتها".
أما على الصعيدين الإقليمي والدولي، فأكد أن "الغرب يهتم بمصالحه، لا بمصالح الدول التي يتحالف معها. فإن اقتدت المصلحة بأن يوطد علاقته مع سوريا وإيران فلن يتردد أبدا في ذلك، على حساب من يعتبر نفسه من أولويات السياسيات الغربية". ورأى أن "سوريا اليوم تقف أمام مفترق طرق، فهل ستخطو إسرئيل خطوة حقيقية نحو السلام؟ وماذا يمكن أن يكون ثمن التحاور مع سوريا؟".
وشدد على أن "الحل الأوحد لقيام لبنان وعدم خرابه هو إلغاء الطائفية واعتماد النسبية، إذ لا يمكن تجديد السلطة في ظل الوضع الراهن"، محذرا من "التطرف والمذهبية المتزايدة التي من شأنها أن تدمر البلد وتقضي عليه".