وطنية 6/4/2009
قال رئيس المكتب السياسي لحركو أمل جميل حايك "أننا كمعارضة عندما ننطلق من عناوين الوحدة والشراكة لا تنطلق من حسابات انتخابية بل نريد الوحدة لهذا البلد ونريد الشراكة في هذا الوطن، نحن ومهما كانت النتائج وهي محسومة حسب كل الاستطلاعات والقراءات لصالح المعارضة، ولكن نحن نتطلع الى الشراكة لاننا امام واقع لبناني يقول ما من فئة استأثرت وتفردت في الحكم في لبنان الا ودفع لبنان ثمن هذا الاستئثار الذي كان على حسابه وعلى حساب وحدته، اذا نتطلع الى ثقافة الشراكة في لبنان، الصراع الان في المشروع الانتخابي بين ثقافة الشراكة وثقافة التجزئة، بين ثقافة السعي لبناء الدولة وثقافة السعي للتمسك بمكاسب السلطة، بين ثقافة السعي لتكوين الاستقرار على كافة المستويات والبحث في الشان الاجتماعي والاقتصادي والتربوي والثقافي على مستوى كل لبنان، وبين من يعتمد الاستئثار والتحكم كي يتطلع للتمييز والتصنيف بين مناطق ومذاهب ويحاسب ويعاقب الناس وهذا ما يجري من خلال النكوث بالموازنة من خلال حرمان الجنوبيين من الحد الادنى من حقوقهم".
وخلال لقاء سياسي في بلدة يحمر الشقيف رأى حايك أن البعض طرح أنه يخاف على الديمقراطية في لبنان، متسائلا لماذا الخوف من الديمقراطية، مؤكدا انه خوف من الديمقراطية وليس خوفا على الديمقراطية، خوف من النتائج لان الديمقراطية المعدة اميركيا لم تتلاءم مع ثقافة الناس وحضور الناس وطبيعة الناس فارادوا فرض الديمقراطية على شاكلة الاكثرية في لبنان فسقط الرهان، هو يريد ان يذكر ايضا بانه قد يعاقب لبنان على ديموقراطيته مثلما عوقبت فلسطين على ديمقراطيتها فاذا كان شعب فلسطين اختار نهج المقاومة واسقط من حساباته اي نهج اخر يجب ان يعاقب، اللبنانيون لديهم خيارات واضحة، اللبناني سيختار المقاومة وخطها والوحدة ايضا، نحن ندعو الى تطوير النظام السياسي في لبنان والحياة السياسية في لبنان وطالما ان الاحزاب في لبنان ينظر اليها بانها تمثل الطوائف فلا يمكنه ان تكون الديموقراطية الا ديموقراطية توافقية في الاطار السياسي العام، المعارضة بكل اطيافها وعناوينها واحدة موحدة.
ودعا حايك الى تغليب منطق التنافس الديمقراطي في طرح البرامج الانتخابية لكي تكون مصلحة الوطن هي الهدف، وقال :نحن نتطلع الى يوم 7 حزيران يوما مهما في الحياة السياسية اللبنانية لاننا نسعى لان يكون 7 حزيران بداية لانهاء تواريخ الانقسام في لبنان كي لا تعود الناس تتحدث لا عن 8 ولا عن 14 اذار وبذلك نؤسس لوحدة لبنان واللقاء في لبنان والشراكة الحقيقية في لبنان، لاننا يجب دائما ان نتنبه للخطر القادم من العدو الصهيوني، داعيا لان يكون 7 حزيران يوم تنافسي طبيعيا بعيد عن التاثيرات المذهبية والطائفية والمناطقية، مشددا على ان التحالف بين حركة امل وحزب الله سينعكس ايجابا على مستوى الساحة اللبنانية باكملها كما قال الرئيس نبيه بري".