وطنية 6/4/2009
رحب رئيس الحكومة الاسبق سليم الحص بالبرامج الانتخابية للمرشحين الى الانتخابات النيابية، الا انه أكد ان "البرامج الفاقدة الصدقية لا قيمة لها، لا بل يمكن ان تنعكس سلبا على اصحابها في المعركة الانتخابية".
وقال الرئيس الحص في بيان اليوم ، باسم منبر الوحدة الوطنية: "يسعدنا ان يكون المرشحون قد لجأوا في معظمهم الى اعلان برامج انتخابية، الا ان اللافت في بعض هذه النصوص أنها كثيرا ما يغلب عليها الطابع الانشائي. فالوعود تطلق ولا تنفذ، وكثير من القضايا التي تطرح تخرج عن نطاق صلاحيات النائب التشريعية أو الرقابية أساسا. ولكن أكثر ما يستوقف الانظار أن بعض المرشحين يعلنون في برامجهم المزعومة عكس ما كانوا ينادون به عبر سنوات انقضت من دون أن يرف لهم جفن، فنسمع من كان يتحامل على سوريا يمتدحها اليوم، ومن كان يندد بسلاح المقاومة ينادي بالمحافظة عليه للدفاع عن لبنان، ضد العدوان الاسرائيلي الذي يتهدد لبنان دوما، ونسمع من كان ينضح خطابه السياسي بالحديث الطائفي والمذهبي والمناطقي الضيق ينقلب اليوم وطنيا قوميا، يدعو الى الوحدة الوطنية والى التلاحم مع العرب ويرفع شعارات العروبة وفلسطين، وبعض من يبشر اليوم بمستقبل اقتصادي زاهر في حال فوزه بالمقعد النيابي يتناسى الدور المرموق الذي كان له في المسؤولية عن تعاظم حجم الدين العام وتردي الاوضاع الاقتصادية عندما كان في موقع القرار في السلطة".