مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية رد على كوشنير: إذا كانت لديه معلومات عن الجرائم فليضعها بتصرف لجنة التحقيق
وطنية - 29/9/2007
صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية، تعليق على التصريح الذي ادلى به وزير الخارجية الفرنسية السيد برنار كوشنير، جاء فيه: "يبدو ان وزير الخارجية الفرنسية السيد برنار كوشنير علق على كلمة رئيس الجمهورية العماد اميل لحود امام الجمعية العمومية للامم المتحدة، من دون ان يطلع على نصها، على رغم ان مندوب فرنسا كان حاضرا في القاعة لدى القاء الرئيس لحود كلمته وحصل على نسخة منها باللغة الفرنسية.
وتوضيحا للواقع، يهم مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية، ان يبدي ما يلي:
اولا- وردت اشارة الرئيس لحود الى وجود جهات ودول تحاول التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية بطرق لا تجيزها الاعراف الدولية، في معرض حديثه عن الانتخابات الرئاسية، معتبرا ان مثل هذه التدخلات من شأنها ان تؤجج الاحتقان والتوتر على الساحة اللبنانية، ولم يشر مطلقا الى هذه التدخلات في معرض حديثه عن "المحكمة الخاصة للبنان" خصوصا وان الرئيس لحود كان اول من طالب الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي انان بتشكيل لجنة تحقيق دولية حيادية تساهم في معرفة الحقيقة حول الجرائم التي ارتكبت بحق شخصيات لبنانية في مقدمتها الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
ثانيا- اذا كان لدى الوزير كوشنير معلومات عن ان هذه الجرائم "تأتي من الجانب الاخر للحدود"، فحري بالوزير الفرنسي ان يضعها بتصرف لجنة التحقيق الدولية تنفيذا لقرار مجلس الامن في هذا الخصوص، وعدم تفسير مواقف رئيس الجمهورية خلافا للواقع، الا اذا كان الهدف من ذلك الاستمرار في نهج اضر قبل سنوات بالعلاقات اللبنانية - الفرنسية المتجذرة عبر التاريخ".